عاد الغائب منذ سنوات معدودات يتلكأ مفردات اللغة ويحيل الحاء خاءً والسين شيناً ويضرب بما تكلّفه المرحوم الدؤلي والفراهيدي - وكل مراحيم اللغة - الحائط والسقف، عاد يحمل على لسانه عقدة من عقد الزمان الجديد فقد غادر الى هناك معقداً متخلفاً وعاد وقد فكّت كل عقده بتعويذة غربية يكاد شرارها يتقد بغير نار...
عاد الفتى الأمرد الذي قضى من السنين ما يجاوز العشرين يقارع لسانه الضاد، عاد وقد أصابه بقدرة قادر فقدان ذاكرة جزئي أصاب مَواطن اللغة في المخيخ ولم يصب غيرها! فغلبته الهاي والأوكي وبنات عمتها...