ويوضح الشوباشي أنه بعيد عن ذهنه كل البعد هجر اللغة العربية لحساب اللهجات العامية أو استخدام الحروف اللاتينية وما شابه ذلك من اقتراحات طرحها بعض الذين أدركوا نكوص الفصحى عن التعبير عن واقعنا الحالي، ويقول: "الذين يدعون إلى وأد العربية لا يدركون تبعات مطلبهم، فاللغة العربية انتجت بعضاً من اهم الابداعات الإنسانية، ومن يدرس تاريخ الآداب العالمية لا يسعه إلا أن يقف بإحلال أمام اشعار المتنبي وأبي العلاء وأبي نواس ونثر أبي حيان التوحيدي، كما لا يملك إلا أن ينحني تحية...
قَضايا ساخِنَة
في الرياضيات علم كامل أساسي اسمه Algebra وهو فرنجة للكلمة العربية ’الجبر‘، وهناك باب الخوارزميات Algorisms باسم العالم المسلم، الخوارزمي، الذي رغم فارسيته شاء أن يكتب كل أعماله بالعربية لأنها كانت لغة العلم (الحية) في العالم آنذاك، وقد أبقى الغرب اليوم على كل إسهاماتنا في المجالات العلمية ولم ينكرها، كما أنه يعود للاتينية منبع لغاته (التي لا يعرفها الآن سوى الكهنة والأكاديميون المتخصصون) لإطلاق المصطلحات الحديثة جدا مثل cybernetics وquantum وغيرها، دون أن يتهمه...
من الدلائل الأخرى على عبقرية الموسيقى فى علم النحو هو مادة الممنوع من الصرف ، ليس فقط فى الاختيار المدهش للكلمات التى يجب ألا تُصرف لدواعٍ موسيقية مثل "مساجد- كنائس - مصر- مكة - سجاجيد.... الخ"، لكن الأجمل برأيى هو علامة "جر" تلك الكلمات وهى "الفتحة"، عكس ما هو سائد فى اللغة وهى "الكسرة" كعلامة للجر.
دعنا نجرّب جرَّ مفردةٍ ممنوعة من الصرف بالكسرة سنجدها تلتبس "سمعيًا" مع ياء الملكية بسبب عدم إمكانية تنوينها. ولنضرب مثالا: تتجلى العمارة القطوية فى "كنائسِ"...
من الدلائل الأخرى على عبقرية الموسيقى فى علم النحو هو مادة الممنوع من الصرف ، ليس فقط فى الاختيار المدهش للكلمات التى يجب ألا تُصرف لدواعٍ موسيقية مثل "مساجد- كنائس - مصر- مكة - سجاجيد.... الخ"، لكن الأجمل برأيى هو علامة "جر" تلك الكلمات وهى "الفتحة"، عكس ما هو سائد فى اللغة وهى "الكسرة" كعلامة للجر.
دعنا نجرّب جرَّ مفردةٍ ممنوعة من الصرف بالكسرة سنجدها تلتبس "سمعيًا" مع ياء الملكية بسبب عدم إمكانية تنوينها. ولنضرب مثالا: تتجلى العمارة القطوية فى "كنائسِ"...
ثانياً: البحث :
هذا الكتاب الذي سمّاه صاحبه "جناية سيبويه"(1) تعدَّدت غاياته، وأقربُها نقد النحو العربيّ، إن جاز لنا أن نسمّي ما جاء فيه نقداً.
والظاهر أيضاً من عنوانه أنّ مؤلّفه لا يقرّ بتسميته نحواً عربيَّاً، ولذا عزاه إلى سيبويه، مع أنّه لم يطلّع على كتاب هذا الأخير ولا وقف على شيء من كلامه، وأغلب الظنّ أيضاً أنّه لم يطّلع على مصنفات النحويين ولم يجاوز مقدّمات بعضها في أحسن الأحوال.
ومهما يكن فإنّ النحو الذي أراد الكاتب نقده، وبعبارة...
وإنما تكبر المسألة حين ننتبه إلى أننا نقضي الوقت الأطول نحن وأبناؤنا، أمام أجهزة التلفزيون والراديو، مستمعين أو مشاهدين، وربما أمضى نفر من الأسرة الواحدة ساعات، دون أن يحدِّث أحدهم الآخر، مشدودين جميعاً إلى تمثيلية أو فيلم أو برنامج يشاهدون.
وحين يصدر غلط من هذا المذيع أو تلك المذيعة، في اللغة أو النحو والصرف، فإن الطفل أو الفتى - والراشد أحياناً- يحسب أن هذا هو الصواب، فإذا تكرر مرات عديدة، رسخ الغلط في الذهن، حتى يعسر اقتلاعه في بعض الأحيان، نظراً لما...
- القاهرة ـ رويترز: - 02/11/1427هـ
حذر باحثون وإعلاميون عرب من تراجع اللغة العربية في مناهج التعليم ووسائل الإعلام العربية في السنوات الأخيرة.
وقال أمين بسيوني رئيس اللجنة الدائمة للإعلام في جامعة الدول العربية إن نسبة العربية الفصحى في المسلسلات التلفزيونية والأغاني تراجع كثيرا مقابل زيادة الألفاظ الإنجليزية في الحوار اليومي وعلى ألسنة مقدمي البرامج الإعلامية مشيرا إلى أن المتلقي قادر على الاستيعاب بدليل أن غير المتعلمين كانوا يرددون...
فالإسراف باستخدام العامية لا يقصد به التهميش والتجهيل فحسب، إنما هو لتكريس حالات التشرذم والقطرية، بالإضافة إلى تصورات خاطئة عن خصائص اللغة العربية باعتبارها الأساس للحضارة العربية والإسلامية، وهذا ما يزعج المتعصبين للعامية، فيدفع بهم إلى نبذ الفصحى وتشجيع العامية، تمشيا مع تعصبهم لإقليميتهم تارة، ولموروثاتهم الخاطئة تارة أخرى، متناسين أن اللهجة العامية التي يعملون جاهدين على شيوعها وانتشارها، ما هي إلا احد روافد اللغة العربية أفسدتها عصور الانحطاط، فأفردت هذا...
ب - من ذلك أيضاً الانسلاخ السلوكي عنها، وهذا أيضاً يختلف من بلد إلى بلد عربي آخر بحسب انفتاح هذا البلد وتشربه للمؤثرات الأجنبية ومحاولة الطبقات المختلفة في المجمع لإحلال اللغات الأجنبية المختلفة محل اللغة العربية، فقد نجد بعض الأسر يتحادث أفرادها فيما بينهم باللغة الأجنبية، وقد يصل التأثر حد الاختلاط الذي لا يستطاع فيه معرفة الأصيل من الدخيل. وقد سمعت مشرفة على روضة للأطفال في إحدى الدول العربية، وهي تدعوهم لدخول الفصل وتقول لهم: "يا لاَّ جُوَّ، جُوَّ"، أي اذهبوا...
ومن هنا اتجهت المدرسة في مرحلة التعليم الأساسي إلى الاهتمام بتعليم فنون اللغة، ومن أهدافها المهمة تزويد التلاميذ بالمهارات الأساسية للغة، مع تنمية هذه المهارات بما يتناسب مع قدراتهم العقلية، بحيث يتمكن في نهاية هذه المرحلة من استخدام اللغة استخدامًا صحيحًا في الاتصال والدراسة؛ لأن مرحلة التعليم الأساسي (6: 15 سنة) قد تكون مرحلة منتهية بالنسبة لعدد من التلاميذ؛ لذلك فهم بحاجة إلى السيطرة على فنون اللغة الأربعة حتى يستطيعوا التعامل مع مجتمعهم بكفاءة، ومن ثَم يمكنهم...