أيها الطـلابُ أنتم زهـرُنا إنْ نضجتم نَجْنِ عِطْراً وثِمارا
وإذا ما ذَبُلـتْ أوراقُكـمْ يَستحيلُ الروضُ جَدْباً ودَمارا
فَلْيَفُحْ عِطْـرُكـمُ في أُمّـةٍ كان ماضيها شُرُوفاً وازْدِهارا
يومَ سُدْنا بعلـومٍ زانَـها جوهرُ الأخلاقِ فازْدَدْنا فَخارا
قانهجُوا نَهجَ جُدُودٍ ذِكْرُهم فَوْحُ طيبٍ وضـياءٍ قد أنـارا
واحفظوا أمجادَهم إنْ...
النادي الأدبيّ
لقد أكد الدكتور عبد العزيز حمودة في كتابه "المرايا المقعرة" بأن العقل العربي يعيش ثقافة الشرخ بين الجذور الثقافية العربية والثقافات الغربية ، ولهذا ينبغي الوقوف مليا على هذه الثقافة العربية ومحاولة استجلائها ومعرفة الجانب المشرق فيها .
إنني في هذه الدراسة أحاول معرفة مواقع القوة في هذه الثقافة والنظريات النقدية التي تظهر من حين لآخر تحت مسميات غربية .
ونظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني خير دليل على صدق ما نقول في هذه المداخلة إنها هي البنيوية عند ذي سوسير لكن بريق هذه التسمية...
توطئة:
عندما وصل الشعر إلى الأندلس، كان قد وصل فعلا إلى ذروة الإبداع وسنام البراعة، حيث وجد نفوسا متعطشة إلى صحبة الجمال وكل شيء رائع، بإيعاز من تلك البيئة الطبيعية إلى تسحر العيون وتحير الظنون.
ولم تقتصر صناعة الشعر على فئة الشعراء فحسب؛ بل امتدت لتشمل فئة الشواعر التي شكلت مساحة تحتاج إلى دراسة خاصة، ولربما كانت ولادة بنت المستكفي إحدى هؤلاء الشواعر اللائي تركن بصمات واضحة في خريطة الشعر العربي.
1. ولادة والتوليد الشعري:
تميزت ولادة...
الخوف في أحداقها
تشكو ظلاما جاثما
فأصيلها ليل ثوى
وصباحها يُغسي
تشكو أناسا قد غفت أجفانهم عن قدسها
فتخطفت أيدي العدا أحلامها
تشكو أناسا فرطوا في صخرة
عرج الرسول محمدٌ من فوقها
تشكو ...وتبكي في أسى
قد فاض باليأس
تتجاوب الطلقات والصرخات في أرجائها
ضحكات جندي يعربد في المساء
يدوس قبر الأنبياء
وأنين مجد هان بالأمس
قد خضبت حيطانُها بدماء طفل
قد...
النص : في المدح - تأبط شرًّا([1])
إنِّي لمُهدٍ مِن ثَنَائِي فَقَاصِدٌ * بِه لابنِ عمِّ الصدقِ شمسِ بن مالكِ([2])
أهزُّ بِه فِي ندوةِ الحي عِطْفَهُ * كما هزَّ عِطفِي بالهِجَانِ الأَوَارِكِ
قليلُ التَّشَكِّي للمُهِمِّ يُصِيبُهُ * كثيرُ الهوى شَتَّى النَّوَى والمَسَالِكِ
يظلُّ بِمَومَاةٍ ويُمسِي بغيرها * جَحِيشًا وَيَعْرَورِي ظُهُورَ المَهَالِكِ
ويسبقُ وفدَ الريحِ مِن حيثُ يَنتَحِي * بِمُنخَرِقٍ مِن...
الملخص :
لقد دفعت الثورة الجزائرية الأدباء إلى إثبات ذواتهم في الحياة الفكرية والسياسية ، وهي التي أفرزت جيلا من الشعراء التزموا بقضية الثورة وذادوا عنها بالفك والشعر والنفس . وكان " مفدي زكريا " ( 1908- 1977 م ) ، شاعرا فاق غيره في هذا الميدان حين أحس بالثورة قبل أن ينتبهوا إليها وقبل أن تضرم نيرانها ، فأضحت هي الهدف والمبتغى ، وبرز ذلك جليّا في دواوينه ؛ " اللهب المقدس ، إلياذة الجزائر ...الخ " .
...تطيب لي المشاركة برائعة "حافظ إبراهيم" التي يتحدث بها بلسان العربية معاتبةً أبناءها، ممن هجرها أو انتقصها، أولئك الذين لم يعطوا العربية حقها، فاكتفوا بالنظر إليها من بعيد ثم الحكم عليها بأنها لغة جافة جامدة لاتصلح لهذا العصر!
قال حافظ إبراهيم... أو قالت "العربية":
رَجَعتُ لِنَفســــــي فَاِتَّهَمــتُ حَصــــاتي وَنادَيتُ قَومي فَاِحتَسَبتُ حَياتــــي
رَمَونـــي بِعُقمٍ في الشَبـــــابِ وَلَيتَنــــي عَقِمتُ فَلَم أَجــــزَع لِقَولِ عُداتـــي
...
مِنْ رصَاصِ القَاذِفَاتْ
مِنْ لَظَىْ البَارُوْدِ مِنْ أصْوَاتِ هَذِيْ الطَّائِرَاتْ
وَالقَنَابِلِ عَنْ يَمِيْنٍ وَيَسَارٍ فَاتِكَاتْ
وَالجَمَاجِمُ وَالمَلابِسُ وَالرُّفَاتْ
وَالدِّمَاءُ الطَّاهِرَاتْ
وَالشِّتَا وَالبَرْدُ وَالبُؤْسُ العَظِيْمْ
وَالأسَىْ...
دع التغزّلَ بالحسناء ِ وانطلق ِ وصيّر ِ الشعرَ عطرا في مدى الأفقِ
فحسنُ غيداءَ ليس اليومَ يطربني ما عدت أهتم بالأجساد والعنقِ
ما عاد يشغلني لقيا معذبتي لا لستُ أبكى هياما ساعة َ الغسقِ
لا كان شعري ولا كانت قصائده إن لم أذد عنكَ شعرا سيدَ الألقِ
محمدٌ يانبيَّ الله ِ يا أملي من بعدِ ربي تعالى منزلِ العلقِ
...عربي يفخر بشمائله
[شعر : ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة )]
...