عربي يفخر بشمائله
[شعر : ماجد الراوي من ديوانه المطبوع ( طيوف ساحرة )]
أنا العَرَبيُّ الفَذُّ تَلْمَسُ جَبْهَتي
رياحُ الصَّحارى والشُّمُوسُ فَتَنْصَعُ
-----------------------------
إذا اشْتَدَّتْ الأيّامُ عِندي تَجَلُّدٌ
على البُؤسِ لا أعْنُو ولا أتَضَعْضَعُ
---------------------------------
ورِثْتُ خِلالَ الجُودِ عَنْ كُلِّ ماجِد
فما أنافي فِعْلِ العُلا مُتَصَنِّعُ
-----------------------------------
ولكِنَّني تِرْبُ النَّدى وحَليفُهُ
تَهُبُّ لِداري العافِياتُ فَتُمرِعُ
--------------------------------------
مِنَ السّادَةِ الأنْجابِ أبْناءِ يَعْرُبٍ
لِمَجْدِهِمُ الدُّنيا تَدينُ وتَخْضَعُ
------------------------------------
لهُمْ دَوحَةٌ في الأرضِ غابَتْ عُرُوقُها
وأفرُعُها فوقَ السُّهى تتفَرَّعُ
----------------------------------------
جَعَلْتُ فَعالي قَبلَ قَولي ولا أُرى
أُزَيِّنُ أقوالاً وما الفِعْلُ يَتْبَعُ
------------------------------------------
وسَيْفي على الأهْوالِ يَبرِقُ مُصْلَتا
صَفاةُ العِدا مِنْ هَوْلِهِ تتَصَدَّعُ
---------------------------------
وإنْ حَمِيَتْ نارُ الوغى بِسُعارِها
فلي دُونَها نَصرٌ وإلاّ فَمَصْرعُ
----------------------------------
ويَندُبُني المَلْهُوفُ يَعرفُ عادَتي
بأنّيَ مِنْ كُلِّ الفَوارسِ أسْرَعُ
--------------------------------------
وإنْ زارَني ضَيْفٌ وقدْ نَزُرَ القِرى
ذَبَحْتُ جوادي للضُّيُوفِ لِيَشْبَعُوا
-----------------------------------------
ولا أنْقُضُ العَهدَ الذي قدْ عَقْدْتُهُ
فإنِّيَ عنْ فِعلِ الخَنا أتَرَفَّعُ
---------------------------------------
بِصَبري على الأيّامِ أبْني مَكارِمي
وأرْدَعُ نَفْسي عَنْ هَواها فَتُرْدَعُ
-----------------------------------
إذا رُمْتَ أنْ تَحيا بِمَجْدٍ وسُؤدَ
ٍفإنَّ خِلالَ الجُودِ للمَجدِ مَهْيَعُ
--------------------------------------
ولا تَحسَبَنَّ الجُودَ غابَتْ رِكابُهُ
ففي البيد باق حاتم والمقنع