إن النص الأدبي نسيج من الأداء اللغوي، ولأنه هو الذي يتكلم على حد تعبير بارث، فهذا الكلام تنتجه اللغة كأداة تحدد تشكيله ومعماريته، وكآلية لإنتاج المعنى، من هنا كان لزاما الانطلاق من هذه الأداة بهدف الوصول إلى الدلالة. في هذا السياق تأتي اللسانيات كدراسة علمية لهذا الوعاء لاستجلاء تمظهراته الحسية.
على أن هذه الدلالة تظل محدودة وغير منجزة ما لم يتم ربطها بالسياق الاجتماعي الذي ولد النص. وفي هذا السياق تشكل السوسيولسانيات، كفرع ضمن اللسانيات، منهجا متميزا لربط النص بسياقه، باعتبار أن...