الورقة الأخيرة من دفترها - عبد الله الوشمي |
وأنكرتني ..! كأني لم أزرْ iiمدناً فيها ، ولم أهتضم نخلاً iiورمانا ولا زرعت بآلاف الحقول iiيدي يوماً ، ولا امتلأت بالدمع iiعينانا ولا رحلت وأحلامي على سفني ملأى وألف دجىً يحنو iiويرعانا ولا قطفتُ عقودي من iiحدائقها ولا لممت من الشطآن iiمَرْجانا وكم سرقت من العينين iiأغنيتي وكم أخذت من الأفواه ما iiكانا وأمطرت فمَكِ المائيَّ iiقافيتي ورداً ، فلا تسألوا منْ يقطف iiالآنا؟ لا تسألوا اليوم عن قلبي الذي قتلت لون الفصول به هجراً iiونيرانا أيامَ لا أنتهي عما أردتُ iiولا أنهى ، فنحن معاً سهرى iiوسهرانا من قال أنسى حقولاً كنت iiسيدها يا ما ، أأصمتُ عن عشقي الذي هانا كأنني ما زرعت البيد من iiدمنا ولا وضعت على الأجفان iiأجفانا فكم حكايا قطعنا الليل iiنزرعها بدراً هنا ، ونجوماً من iiمرايانا تُرى أتنسى عصافيري وقد iiأكلت تمر الحديقة أفراخاً وأوطانا ماذا سينزف قلبي إن فتحتُ له مقهي الحروف أعاريضاً iiوأوزانا إنْ عادت اليوم قولوا للتي iiملأت دربي سنابلَ ألواناً iiوألوانا ودعتها ! وكأني لم أزرْ iiمدنا ولا حوت أرضها يوماً iiبقايانا |
إلى الصديق الذي قتلني !
عبد الله بن صالح الوشمي
|
عاتبتَهُ ورحلتَ في iiأشواقِهِ ونسيتَهُ ونسيتَ حسنَ iiوفاقِهِ عبثتْ بهِ كفُّ الظنونِ ومَنْ iiرأى سيفاً توسّطَ في مَجَال نطاقِهِ يا جاهلاً غضبَ السحاب أمَا ترى في الغيثِ بعضاَ من صدى iiإبراقِهِ كم ليلةٍ ساهرتُ فيها نجمَها حتى مضى وبقيتُ بعد iiفراقِهِ عبثاً أحاولُ أنْ أعيشَ مَنْ iiالذي يروي الحدائقَ من ندى أحداقِهِ ما عدتُ أحتملُ الرحيل فهل iiأنا طفلٌ !أم التاريخُ في iiإملاقِهِ قد كنتُ إسماعيلَ أيّ iiجريمةٍ حتى أنالَ الظلمَ من إسحاقِهِ أحلى من القمرِ الجميل iiسكنتُهُ مَعَهُ وها أنا في جحيم iiطلاقِهِ لا ذنبَ لا ثمرٌ قطفتُ ولا iiأخٌ في العيرِ ليْ حتى أساقَ iiبساقِهِ قد كنتُ واحدَ ليِله iiوأنيسَهُ فهل انتهى في البيدِ لحنُ براقِهِ هذا أنا المائيّ جاء iiمعذّباً وقراءةُ التاريخ من أخلاقِهِ لا شيءَ يدعوا للبدايةِ كلُّ iiأح لامي انتهتْ وطُردتُ من أسواقِهِ هذا خريفي قد رحلتُ ولم iiيزلْ خلفي ونارُ الحقد في iiأحداقِهِ لا لا أخٌ لك َلم تلدْه الأمُ ii!هلْ ثمرٌ يكونُ وليس من iiإيراقِهِ ها جئتُ من بغدادَ آخرَ iiشاعرٍ كتب الزمانُ له حروف iiطلاقِهِ لم يبقَ في سعفِ النخيلِ iiبلابلٌ تشدو ولا طيرٌ على iiأوراقِهِ شبحاً جعلتَ نهايتي iiفسفينتي حيرى وموجُ البحر في iiأشواقِهِ حجراً أكونُ إذا ظلمتُ iiوربما نهراً يفيضُ ندىً على iiعشّاقِهِ هذا رحيلُ الطير من iiأعشاشها هذا احتراقُ البدر في iiآفاقِهِ كمْ زرتُ كوكَبه فهل أنا iiمبحرٌ والناسُ يحترفونَ في إغراقِهِ ! فجراً وقافية وناياً هل iiأتى زمنٌ لأقضي الليل عند محاقِهِ ii! في ثقبِ هذا الليل فجرٌ iiعلّهُ يحنو عليه وينحني iiلعناقِهِ |
الغِــياب
عبد الله بن صالح الوشمي
|
أنَا لمْ أزلْ بينكمْ ، iiإنّما بقائيْ هنا بدؤُه iiبالرحيلْ وما زلتُ فيكمْ ، على أنّني دخلتُ إلى مُدنِ iiالمستحيلْ بقايا احتراقي -أَنَا iiوالظلامُ- ستكتبُ – لابد- أحلى iiالفصولْ ولحنيْ القليلُ على كل iiنايٍ فهل حرَّك الحبَّ هذا iiالقليلْ؟ رحلتُ إلى حيثُ لاشيء iiيحكى ومتُّ ليحيا الزمانُ iiالنبيلْ جديدٌ ، سأبدأ في iiغزوِهِ لتخرج من راحتيّ iiالحقولْ ففي كل شيء ، أكونُ iiأنا وهل يسرقُ النار إلا iiالأصيلْ؟ ألم أمنحِ الأرضَ أشواقَها وأحرق فيها السؤالَ iiالطويلْ؟! أنا قمرٌ ،كنتُ في iiرحلةٍ إليكمْ ، وها إنني iiأستقيلْ إذا الشمسُ أعطتْ iiتباريحها فمن يسأل الشمسَ أين iiالدليلْ! أنا شمعةٌ من رمادِ iiالظلامِ خرجتُ ؛ أنا البرعمُ iiالمستحيلْ عظيمٌ أنا . إنّ قلبيَ iiقبرٌ فهل سألوا الحبَّ كيف الوصولْ؟ فإن أنا متُّ فهل iiقائلٌ: لك الله يا أيهذا iiالقتيلْ؟! |
التصنيف الرئيسي:
التصنيف الفرعي: