من شعر الشاعر / عبد الله الوشمي 3

الرحالة الشيخ محمد العبودي : إضاءة في خيمته
عبد الله بن صالح الوشمي
بـنـانـك هـذا ! ، أم حسام مدرَّبُ
‍ثمانون ، ما أحلى الثمانين ، في فمي
ثمانون من عمر الرجال iiوهبتَها
وصوتك هذا أيَّ معنى iiحملته
حديقةُ أحلامي التي قد iiرعيتها
إلى أن رآك اليوم شاعرُ حبِّه
لك الله ، هل في البيد سر iiتركته
إذا قلتُ يا شيخي الكبير نمت iiهنا
لماذا رحيق المسك فوق iiأناملي
إذا قلتُ : أحلامي ، فأنت أميرها
مليءٌ كأعناق النخيل ، iiوصوته
زرعت على أفواهنا بعض iiحلمنا
سميرَ الليالي عدَّك الشيب iiبعضه
أراك وما زالت بعينيك iiأبحرٌ
تسافر للدنيا ببعض نشيدها
وتغسل من لون الغبار iiرمالنا
وأنت هنا يا سيد البيد واحد
عباءاتك الخضراء ؛ هذا iiعبيرها
أتيتَ من التاريخ صوتك iiصوته
فيابن الصحارى البيض يابن iiخيامنا
ببابك يا شيخي وقفتُ ومن iiأنا!
قصيمك هذا العبقريُّ iiزمانُه
وتغشاه من كل المحبين iiأنجمٌ
رحيقك يا نحل الخزامى iiرحيقنا
تعال إلى عرس الرمال ، iiومائها
تعال فسرُّ الأرض أنت iiوريثه
تعال فأشواق المحبين iiجمة
أُجلُّك ، لا أدري إلامَ ، iiوإنما
يلومونني ، لوموا ، فمن ذاق iiخمرها
على شطِّ هذا البحر ألقيت iiراحتي
أتسألني ؛ هل زاد حبِّي عن iiالهوى؟

وأزهاري اللاتي قطفتُ ، أم iiالأبُ
ثمانون دنيا من حياتك iiأعذب
رسولاً تُغني للحياة iiوتكتب
وأي حقول فوق حرفك iiتعشب
لعشرين ، ما زالت من العود iiأصلب
فغنَّى ، وهل غير الكلام iiسيطرب
فنبحثَ عن سرِّ الذي أنت iiتطلب
حقول وأزهار وأورق iiأجدب
يضيء ، ومن عمق المشاعر iiأكتب
وإن قلت : آلامي ، فأنت iiالمطبب
مؤذنُ فجرٍ ، كلّ حين iiيؤوب
وما زلت أنت الظلَّ للكان يتعب
وللآن تغزو كلَّ يوم iiوتركب
هناك وطرس والمنى تتوثب
ويُملي عليك الدهرُ شوقاً iiفتكتب
وأفواهنا ، والأرضُ بعدك iiتخصب
وخلفك من جند المحبين iiكوكب
وهذي بقايا الطيب بعدك iiأعذب
وحرفك سطرٌ في الشهادة مُذْهَبُ
ظمئنا ظمئنا ، منْ إلى الآن مذنِب ؟
يتيم! أنا القلب الذي iiيتعذب
يحنُّ إلى الصوت الذي هو iiأعذب
وأنت الذي في القلب لو كنت iiتحدب
وخطوك فينا اليوم أبهى iiوأعجب
تعال هنا يا أيها iiالمترهبُ
وفينا بقايا الشعر . مَنْ سوف iiيخطب؟
وإني احتراق الشمع ! ، هل ثم معتب؟
أعيشُ حريقي صامتاً iiأتعذّب
بكى وتمنى أنه الآن iiأقربُ
ويتَّمتُ أوراقي وجئتك أشربُ
أجلْ ، كلُّ حرف في مديحك مذنِب ii!

 

السندبادُ الذي لم يَعُدْ
عبد الله بن صالح الوشمي
يا عاشق الأمل المجهول iiآخرُهُ متى تعودُ ؟ متى يلقاكَ إخواني؟
فإنّ في خاطري أشواقَ iiمغتربٍ وإن في مقلتي أحزانَ حيرانِ
مالي أناديكَ يا طيري ولا iiخبرٌ؟ فهل رحلتَ لدنيا دون iiعنوانِ؟
أحلامنا يبستْ لا جذعَ iiيمطرنا إذا هززناه يوماً دون iiخسرانِ
أنا وليدُ الأماني كيف تهربُ منْ وليدها ؟ ولمن يا ربّ iiتنساني؟
متى ستعرفُ أحلامي إذا اشتعلتْ بأنّ موقدَها ما عاد iiيغشاني
أبيتُ خلفَ جدار الوهمِ iiمنتظراً قدومَ رحلتنا يا أيها iiالعاني
وكيف أنساكَ ؟هل تنسى iiأجنتَها نساؤنا ؟ وهل المقدور iiينساني؟
ألا رسولٌ من المحبوبِ iiيخبرني ألا دواءٌ ألا ماءٌ iiلنيراني؟
يا مبحراً في طريقٍ لا أمامَ iiلهُ ومشعلَ النارِ في قلبي وأكواني
أحرقتَ آخرَ زرعٍ في iiحديقتنا ورحتَ تسألُ عن قلبي iiوبستاني
أنا هنا أرقبُ الآتي وقد iiرجعتْ كلّ الطيور ولما تبْدُ iiألحاني
من خلف قضبانِ حبّي هل رأى أحدٌ كيفَ الحياة هنا من خلف قضبانِ ii؟
تعالَ حيثُ فؤادي إنني iiرجلٌ مازلتُ أمنح مهر الحب iiأوطاني
تعالَ حيثُ فؤادي كيف iiتزرعني نبتاً ، وتهمل سقيي حال حرماني ii؟
قد يرجع الطيرُ للعش الذي iiدرجتْ أقدامُهُ فيْهِ ،لكن دون iiإيمانِ
إنْ لم تعدْ لفؤادي في iiمواسِمِهِ فهل تعودُ إذاً يوماً iiلتنعاني؟

 

عودة السندباد
عبد الله بن صالح الوشمي
السندبادُ مسجَّى في سفينَتِه ii! والنورسُ الحرُّ عن أعشاشِه طارا ii!
لا رحلة أبداً في روحِهِ خفتتْ أشواقُه وغدتْ أحلامُه نارا
فالبحر _ويح الذي قد كان يجهلني _ قبرٌ وأرفضُ يوماً كوني iiالدارا
كان الرحيلُ يناديه iiفيحرقه شوقاً ، ويتركُ في عينيْه iiآثارا
مذْ جاءَ . ذاكرةُ الصحراء iiتكتبه موجاً ، وتنثرُهُ لليل iiأقمارا
من مقلةِ الحزن قد سارت iiمراكبُه لا كهفَ في ظلمات الليل أو iiغارا
في شاطئي بدأت أحلى iiمواسمه والليلُ يحملُ في عينيه iiأسرارا
فالشمس ! قد ملَّ يوماً من أشعتها والليل في ثوبه الكُحليّ قد iiزارا
مغارةُ الليل تهديه iiمفاتحها وفي فمِ البحر كمْ صلّى ، وكمْ iiسارا
أرخى عباءتَه الخضراء في iiجُزري وغابَ في نفق التاريخ إعصارا
كم عانقَ الموجَ كي يحظى iiبقبلتِهِ وكمْ روى عن ليالي الحب iiأخبارا
من ذا سيقرأُ مجهوليْ ؟ أنا وطنٌ غير النجوم أنا لا أعرفُ iiالجارا
أعطيتُهُ من ثمار البحرِ iiلؤلؤةً لا برّ يحملُ عن عشّاقه iiالعارا
لا لؤلؤُ البحر يغريهِ ولا iiوطنٌ لا برّ يحملُ عن عشّاقه iiالعارا
حزينةٌ كلّ أمواجي ، وهل iiنظرتْ عيناكَ بحر اً على أمواجِهِ iiثارا
تبعثرتْ وهي لا تدري iiخرائطُهُ لا لمْ يعدْ يذكرِ الأوطانَ iiوالدارا
يبيتُ فوق رمال البحر في iiيدِهِ برق ، وفوق حروف الليل أقمارا
نبوءةُ الشعرِ في عينيه iiمئذنة للخائفين ، وفي كفيّه مزمارا
كم سائرٍ في حقول النار لو iiعلمتْ عيونُه ما تغشّاه ، لما iiسارا
يا ساكناً في عيون الليل iiليلكتي مليئة ، وثماري بَعْدُ iiأحجارا
قم عانقِ الموتَ عانِقهُ فلا رجلٌ إلاك يا سيدي قد أشعلَ iiالنارا
ها شرزاديْ هنا قد غاب iiساحرُها فلا لباس يواريها و لا iiجارا
تعال !ليت الفتى ( لو أنّه حجرٌ ii) أو أنّه في قرار الموج قد iiصارا
تعال ! لا درّ في موجي ! فهل iiقدري أن أكتبَ الشعرَ أو أن أحملَ العارا ii!
إنْ كان قد مات من طول السفار فكم قد أشعلَ الليلَ والأفلاكَ أسفارا ii؟!

 

البحرُ يروي سيرةَ السندباد
عبد الله بن صالح الوشمي
مولعٌ بالرحيلِ قد ماتَ iiفيهِ من بعيدٍ صوتُ الزمان iiالأخيرِ
حطّم البرَ،واستراحَ iiالىالبح ر، ونامتْ أوتارُهُ في iiضميري
تخِذَ الموجَ مركباً لو iiتراهُ في ظلامِ الظلامِ يتلو iiسطوري
اسألوهُ عن البحار فكم iiبح راً توارى تحت السؤال iiالكبيرِ
كم تمطى على البحار وكم iiنا مَ وحيداً بين المنى و iiالسعيرِ
قادمٌ كالبراقِ لا تعذلوهُ حين نام التاريخ بين القبورِ
غاضباً يهجرُ البلادَ iiليالي ه حبالى وفجرُهُ من iiحريرِ
لا تخفْ لا تخفْ فهاهو موسى بعد حرفين نائمٌ في iiسريري
أيها السندبادُ مازلتَ iiفجراً في ظلامِ السؤالِ أنتَ iiسميري
دونكَ الليلَ فاتخذْهُ iiبساطاً تعبَ الوردُ من سؤال iiالعبيرِ
لاتقولوا : معذّب،سوف iiيبدو ماوعاهُ العذابُ بين iiالبحورِ
ليس قصراً إنْ كانَ من سعف الن خل تحايا للهيكل iiالمنثورِ
لا ولا الليلُ ليلُهُ إنْ دجا iiاللي ل وكانتْ أجفانُهُ في الخدورِ
لاتنادوا عليهِ قد صار iiشمساً ليسَ للشمسِ منْ مقامٍ iiأخيرِ
قال عن همّهِ حديثاً طويلاً رحمَ الله سيّدي من أميرِ
أبداً يكتبُ القصائد iiبالدم عِ فلا جوقةٌ ولا من iiحضورِ
إنْ يغبْ فالسؤالُ يبقى iiسؤالاً وهجيُر القلوب بعضُ iiهجيري
وعلى شاطئي نمتْ ألفُ iiشمسٍ وفروعي تبعثرتْ في جذوري

Cheap Nike Air More Uptempo Barely Green White 917593-300 – Buy Best Price Adidas&Nike Sport Sneakers

التصنيف الرئيسي: 
التصنيف الفرعي: 
شارك: