الرحالة الشيخ محمد العبودي : إضاءة في خيمته
عبد الله بن صالح الوشمي
|
||
بـنـانـك هـذا ! ، أم حسام مدرَّبُ ثمانون ، ما أحلى الثمانين ، في فمي ثمانون من عمر الرجال iiوهبتَها وصوتك هذا أيَّ معنى iiحملته حديقةُ أحلامي التي قد iiرعيتها إلى أن رآك اليوم شاعرُ حبِّه لك الله ، هل في البيد سر iiتركته إذا قلتُ يا شيخي الكبير نمت iiهنا لماذا رحيق المسك فوق iiأناملي إذا قلتُ : أحلامي ، فأنت أميرها مليءٌ كأعناق النخيل ، iiوصوته زرعت على أفواهنا بعض iiحلمنا سميرَ الليالي عدَّك الشيب iiبعضه أراك وما زالت بعينيك iiأبحرٌ تسافر للدنيا ببعض نشيدها وتغسل من لون الغبار iiرمالنا وأنت هنا يا سيد البيد واحد عباءاتك الخضراء ؛ هذا iiعبيرها أتيتَ من التاريخ صوتك iiصوته فيابن الصحارى البيض يابن iiخيامنا ببابك يا شيخي وقفتُ ومن iiأنا! قصيمك هذا العبقريُّ iiزمانُه وتغشاه من كل المحبين iiأنجمٌ رحيقك يا نحل الخزامى iiرحيقنا تعال إلى عرس الرمال ، iiومائها تعال فسرُّ الأرض أنت iiوريثه تعال فأشواق المحبين iiجمة أُجلُّك ، لا أدري إلامَ ، iiوإنما يلومونني ، لوموا ، فمن ذاق iiخمرها على شطِّ هذا البحر ألقيت iiراحتي أتسألني ؛ هل زاد حبِّي عن iiالهوى؟ |
وأزهاري اللاتي قطفتُ ، أم iiالأبُ ثمانون دنيا من حياتك iiأعذب رسولاً تُغني للحياة iiوتكتب وأي حقول فوق حرفك iiتعشب لعشرين ، ما زالت من العود iiأصلب فغنَّى ، وهل غير الكلام iiسيطرب فنبحثَ عن سرِّ الذي أنت iiتطلب حقول وأزهار وأورق iiأجدب يضيء ، ومن عمق المشاعر iiأكتب وإن قلت : آلامي ، فأنت iiالمطبب مؤذنُ فجرٍ ، كلّ حين iiيؤوب وما زلت أنت الظلَّ للكان يتعب وللآن تغزو كلَّ يوم iiوتركب هناك وطرس والمنى تتوثب ويُملي عليك الدهرُ شوقاً iiفتكتب وأفواهنا ، والأرضُ بعدك iiتخصب وخلفك من جند المحبين iiكوكب وهذي بقايا الطيب بعدك iiأعذب وحرفك سطرٌ في الشهادة مُذْهَبُ ظمئنا ظمئنا ، منْ إلى الآن مذنِب ؟ يتيم! أنا القلب الذي iiيتعذب يحنُّ إلى الصوت الذي هو iiأعذب وأنت الذي في القلب لو كنت iiتحدب وخطوك فينا اليوم أبهى iiوأعجب تعال هنا يا أيها iiالمترهبُ وفينا بقايا الشعر . مَنْ سوف iiيخطب؟ وإني احتراق الشمع ! ، هل ثم معتب؟ أعيشُ حريقي صامتاً iiأتعذّب بكى وتمنى أنه الآن iiأقربُ ويتَّمتُ أوراقي وجئتك أشربُ أجلْ ، كلُّ حرف في مديحك مذنِب ii! |
السندبادُ الذي لم يَعُدْ
عبد الله بن صالح الوشمي
|
يا عاشق الأمل المجهول iiآخرُهُ متى تعودُ ؟ متى يلقاكَ إخواني؟ فإنّ في خاطري أشواقَ iiمغتربٍ وإن في مقلتي أحزانَ حيرانِ مالي أناديكَ يا طيري ولا iiخبرٌ؟ فهل رحلتَ لدنيا دون iiعنوانِ؟ أحلامنا يبستْ لا جذعَ iiيمطرنا إذا هززناه يوماً دون iiخسرانِ أنا وليدُ الأماني كيف تهربُ منْ وليدها ؟ ولمن يا ربّ iiتنساني؟ متى ستعرفُ أحلامي إذا اشتعلتْ بأنّ موقدَها ما عاد iiيغشاني أبيتُ خلفَ جدار الوهمِ iiمنتظراً قدومَ رحلتنا يا أيها iiالعاني وكيف أنساكَ ؟هل تنسى iiأجنتَها نساؤنا ؟ وهل المقدور iiينساني؟ ألا رسولٌ من المحبوبِ iiيخبرني ألا دواءٌ ألا ماءٌ iiلنيراني؟ يا مبحراً في طريقٍ لا أمامَ iiلهُ ومشعلَ النارِ في قلبي وأكواني أحرقتَ آخرَ زرعٍ في iiحديقتنا ورحتَ تسألُ عن قلبي iiوبستاني أنا هنا أرقبُ الآتي وقد iiرجعتْ كلّ الطيور ولما تبْدُ iiألحاني من خلف قضبانِ حبّي هل رأى أحدٌ كيفَ الحياة هنا من خلف قضبانِ ii؟ تعالَ حيثُ فؤادي إنني iiرجلٌ مازلتُ أمنح مهر الحب iiأوطاني تعالَ حيثُ فؤادي كيف iiتزرعني نبتاً ، وتهمل سقيي حال حرماني ii؟ قد يرجع الطيرُ للعش الذي iiدرجتْ أقدامُهُ فيْهِ ،لكن دون iiإيمانِ إنْ لم تعدْ لفؤادي في iiمواسِمِهِ فهل تعودُ إذاً يوماً iiلتنعاني؟ |
عودة السندباد
عبد الله بن صالح الوشمي
|
السندبادُ مسجَّى في سفينَتِه ii! والنورسُ الحرُّ عن أعشاشِه طارا ii! لا رحلة أبداً في روحِهِ خفتتْ أشواقُه وغدتْ أحلامُه نارا فالبحر _ويح الذي قد كان يجهلني _ قبرٌ وأرفضُ يوماً كوني iiالدارا كان الرحيلُ يناديه iiفيحرقه شوقاً ، ويتركُ في عينيْه iiآثارا مذْ جاءَ . ذاكرةُ الصحراء iiتكتبه موجاً ، وتنثرُهُ لليل iiأقمارا من مقلةِ الحزن قد سارت iiمراكبُه لا كهفَ في ظلمات الليل أو iiغارا في شاطئي بدأت أحلى iiمواسمه والليلُ يحملُ في عينيه iiأسرارا فالشمس ! قد ملَّ يوماً من أشعتها والليل في ثوبه الكُحليّ قد iiزارا مغارةُ الليل تهديه iiمفاتحها وفي فمِ البحر كمْ صلّى ، وكمْ iiسارا أرخى عباءتَه الخضراء في iiجُزري وغابَ في نفق التاريخ إعصارا كم عانقَ الموجَ كي يحظى iiبقبلتِهِ وكمْ روى عن ليالي الحب iiأخبارا من ذا سيقرأُ مجهوليْ ؟ أنا وطنٌ غير النجوم أنا لا أعرفُ iiالجارا أعطيتُهُ من ثمار البحرِ iiلؤلؤةً لا برّ يحملُ عن عشّاقه iiالعارا لا لؤلؤُ البحر يغريهِ ولا iiوطنٌ لا برّ يحملُ عن عشّاقه iiالعارا حزينةٌ كلّ أمواجي ، وهل iiنظرتْ عيناكَ بحر اً على أمواجِهِ iiثارا تبعثرتْ وهي لا تدري iiخرائطُهُ لا لمْ يعدْ يذكرِ الأوطانَ iiوالدارا يبيتُ فوق رمال البحر في iiيدِهِ برق ، وفوق حروف الليل أقمارا نبوءةُ الشعرِ في عينيه iiمئذنة للخائفين ، وفي كفيّه مزمارا كم سائرٍ في حقول النار لو iiعلمتْ عيونُه ما تغشّاه ، لما iiسارا يا ساكناً في عيون الليل iiليلكتي مليئة ، وثماري بَعْدُ iiأحجارا قم عانقِ الموتَ عانِقهُ فلا رجلٌ إلاك يا سيدي قد أشعلَ iiالنارا ها شرزاديْ هنا قد غاب iiساحرُها فلا لباس يواريها و لا iiجارا تعال !ليت الفتى ( لو أنّه حجرٌ ii) أو أنّه في قرار الموج قد iiصارا تعال ! لا درّ في موجي ! فهل iiقدري أن أكتبَ الشعرَ أو أن أحملَ العارا ii! إنْ كان قد مات من طول السفار فكم قد أشعلَ الليلَ والأفلاكَ أسفارا ii؟! |
البحرُ يروي سيرةَ السندباد
عبد الله بن صالح الوشمي
|
مولعٌ بالرحيلِ قد ماتَ iiفيهِ من بعيدٍ صوتُ الزمان iiالأخيرِ حطّم البرَ،واستراحَ iiالىالبح ر، ونامتْ أوتارُهُ في iiضميري تخِذَ الموجَ مركباً لو iiتراهُ في ظلامِ الظلامِ يتلو iiسطوري اسألوهُ عن البحار فكم iiبح راً توارى تحت السؤال iiالكبيرِ كم تمطى على البحار وكم iiنا مَ وحيداً بين المنى و iiالسعيرِ قادمٌ كالبراقِ لا تعذلوهُ حين نام التاريخ بين القبورِ غاضباً يهجرُ البلادَ iiليالي ه حبالى وفجرُهُ من iiحريرِ لا تخفْ لا تخفْ فهاهو موسى بعد حرفين نائمٌ في iiسريري أيها السندبادُ مازلتَ iiفجراً في ظلامِ السؤالِ أنتَ iiسميري دونكَ الليلَ فاتخذْهُ iiبساطاً تعبَ الوردُ من سؤال iiالعبيرِ لاتقولوا : معذّب،سوف iiيبدو ماوعاهُ العذابُ بين iiالبحورِ ليس قصراً إنْ كانَ من سعف الن خل تحايا للهيكل iiالمنثورِ لا ولا الليلُ ليلُهُ إنْ دجا iiاللي ل وكانتْ أجفانُهُ في الخدورِ لاتنادوا عليهِ قد صار iiشمساً ليسَ للشمسِ منْ مقامٍ iiأخيرِ قال عن همّهِ حديثاً طويلاً رحمَ الله سيّدي من أميرِ أبداً يكتبُ القصائد iiبالدم عِ فلا جوقةٌ ولا من iiحضورِ إنْ يغبْ فالسؤالُ يبقى iiسؤالاً وهجيُر القلوب بعضُ iiهجيري وعلى شاطئي نمتْ ألفُ iiشمسٍ وفروعي تبعثرتْ في جذوري |
التصنيف الرئيسي:
التصنيف الفرعي: