ومثال ذلك ما تم في القطر العربي السوري، فقد نقل إلى العربية كتابان بتعاون بين وزارة التعليم العالي واليونسكو من سلسلة أصدرتها اليونسكو تسمي "الاتجاهات الجديدة"، أولهما "الاتجاهات الجديدة في تدريس الكيمياء" ويقع في جزأين، وثانيهما "الاتجاهات الرئيسية للبحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية" ويقع في ثلاثة مجلدات.
ومن المؤسسات العربية التي أولت هذا الموضوع اهتماما كبيرا وراحت تسهم في تعريب العلوم "مؤسسة الكويت للتقدم العلمي" فهي تعمل جاهدة منذ عام 1976 على نشر العلوم كافة باللغة العربية. وتتمثل أهدافها الأولي في دعم البحوث الأساسية والتطبيقية من خلال منح تقدمها في مجالات العلوم الطبيعية والصحية والغذائية وغيرها، كما تشارك في تنظيم الندوات والمؤتمرات العلمية وعقدها، وتقوم بتشجيع مشاريع البحوث والبرامج العلمية المشتركة بين الهيئات الكويتية من جهة والعربية والدولية من جهة أخري ودعم هذه المشاريع، وتضم هذهالمؤسسات العديد من الإدارات، منها إدارة التأليف والترجمة والنشر التي قامت بنشر عدد من الكتب. ومن النشاطات التي تعد من صلب تعريب العلوم خزنها للمصطلحات في الحاسوب بغية التوصل إلى الأصلح منها واعتماده. وقد قامت هذه المؤسسة عام 1984 بتأسيس "شركة التقدم العلمي للنشر والتوزيع" بهدف نشر وتوزيع البحوث والدراسات العلمية المتخصصة ذات المستوى الرفيع بالإضافة إلى الكتب والموسوعات والدوريات. ومن نشاطاتها الكثير إصدارها مجلة "العلوم"، وهي في معظم موادها ترجمة لمجلة Scientific American التي تصدر بإحدى عشرة لغة وتمثل عملا جادا لنشر المعرفة العلمية. وفي هذه المجلة مقالات طبية تتجاوز المراجع المدرسية والجامعية مترجمة عن الإنكليزية، وهي في ذلك تعمم المصطلح الطبي وتشارك في صياغة الجملة الطبية الواضحة بلغة عربية يسيرة وفصيحة.
وهناك أيضا "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" وهي منظمة عربية متخصصة تابعة لجامعة الدول العربية وتعنى بتطوير التربية والثقافة والعلوم في البلاد العربية ووضع الاستراتيجيات الشاملة والمساعدة على تنفيذها. وهي تعد مشروعات تعريب التعليم العام والتعليم العالي من أهم أهدافها. وقد انبثق عن هذه المنظمة "المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر" الذي باشر نشاطه في دمشق عام 1990. وهو يعمل على تعريب التعليم العالي والجامعي بفروعه وميادينه. وقد أصدر المركز حتى الآن أكثر من 25 كتابا علميا مؤلفا ومترجما في مختلف مجالات العلوم التطبيقية بالإضافة إلى مرجعين كبيرين ومهمين مترجمين في مجال العلوم الطبية هما:
"طب الأمراض المعدية والتغذوية" و"المعالجات الراهنة في الممارسة السنية". ويصدر هذا المركز مجلة "التعريب" وهي دورية نصف سنوية محكمة تتمركز اهتماماتها في مجال تعريب التعليم العالي، وتعد حقلا فسيحا لمناقشة مختلف المشكلات التي يطرحها التعريب. وهي تقدم في كل عدد من أعدادها بحثا طبيا أصيلا باللغة العربية أو مترجما إليها.
و"مكتب تنسيق التعريب" الذي ألحق "بالمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" واتخذ مدينة الرباط مقرا، يسهم في جهود تعميم استعمال اللغة العربية في مراحل التعليم كلها، ويتابع حركة التعريب في التخصصات العلمية والتقنية جميعها، ويسهر على تنسيق الجهود في مجال تعريب المصطلحات. وقد أصدر مسارد طويلة تتصل بالمصطلحات الطبية عن طريق مجلة "اللسان العربي" التي يصدرها بعدديين كل سنة منذ عام 1964. وتعنى هذه المجلة بنشر الأبحاث اللغوية وقضايا الترجمة والتعريب إلى جانب مشروعات المعاجم والمصطلحات. كما عقد هذا المكتب عدة مؤتمرات لدراسة شؤون تعريب العلوم الطبية كان آخرها في مراكش ( مايو / أيار 1994 ).
ولابد من ذكر "المركز العربي للوثائق والمطبوعات الصحية" في هذا الميدان. فلقد أنشئ هذا المركز أساسا ليكون الساعد الأيمن لمجلس وزراء الصحة العرب في تنفيذ قضية التعريب. ولعله المركز الوحيد الذي تتمركز أهدافه كلها في العلوم الصحية. فهو يسعى إلى توفير الوسائل العلمية والعملية لتعليم الطب في الوطن العربي وإلى تعريب المصطلحات الطبية وتوحيدها ودعم حركة التأليف باللغة العربية في مجالات هذه العلوم وترجمة مؤلفاتها والدوريات المتصلة بها إلى العربية، وإصدار مجلة للعلوم الصحية العربية. ويقوم المركز بتحقيق برنامج مكثف في مجالات الطب المختلفة، فقد أصدر عددا كبيرا من المطبوعات منها المؤلف ومنها المترجم. وقد تبنى ترجمة سلسلة "الموجزات الإرشادية" للناشر بلاكويل، ويقوم حاليا بتنفيذ سلسلة من الأطالس الطبية ثنائية اللغة.
ومن المنظمات الدولية التي أولت تعريب العلوم الطبية اهتماما خاصا "المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط". فبعد انعقاد مؤتمر هذا المكتب لتعريب التعليم الطبي في البلدان العربية بالقاهرة ( حزيران / يونيو 1990 ) تم إبلاغ النتائج والقرارات والخطط التنفيذية التي توصل إليها المؤتمرون إلى اللجنة الإقليمية لشرق البحر المتوسط. وقد اتخذت هذه اللجنة قرارا تساند فيه سياسة استعمال اللغات الوطنية. بما فيها العربية، لأغراض الإعلام والتعليم والتربية الصحية في بلدان الإقليم. كما طلبت تخصيص نسبة من اعتمادات منظمة الصحة العالمية لإنفاقها على توفير التدريب وتبادل الخبرات وإعداد المواد المرجعية التي تساعد مسيرة استعمال اللغات الوطنية بما فيها العربية. وأتمت لجنة خاصة ألفها المكتب الإقليمي، وضـع لائــــحة تنظيمية يتصل جزء منــــها بمجال تأليف الكتب المنهجية. ولهذا أوكلت إلى مجموعة من أساتذة الطب الشرعي والسموميات في الجامعات العربية تأليف كتاب منهجي باللغة العربية في هذا المجال فأنجزته. كما عهدت إلى مجموعة أخري تأليف كتاب لطب المجتمع. والمكتب الإقليمي جاد بتوفير الترجمة العربية لعدد من الكتب الطبية التي تصدرها منظمة الصحة العالمية، ويعد قضية إيجاد المصطلح من قضاياه الأساسية. فبعد إصداره الطبعة الثالثة من "المعجم الطبي الموحد" يقوم الآن بتوسيعه وتنقيحه لإصدار طبعة رابعة لا تقل في عدد مفرداتها عن كثير من المعجمات الطبية المعتمدة. كما يسجل له في مضمار المصطلحات إصداره معجما متخصصا هو: "معجم العين وأمراضها". ومن نشاطاته أيضا دعم تبادل الخبرات. فقد نظم عدة زيارات لأساتذة من بعض كليات طب الجامعات المصرية والسودانية إلى سورية للاطلاع على التدريس بالعربية.
وأما فيما يتعلق بجامعات الوطن العربي فإن قوانين معظمها تنص على التدريس باللغة العربية، ولها أن تدرس بلغة أجنبية في أحوال استثنائية. ولئن تم قبول اللغة الأجنبية استثناء مدة زمنية محددة في أهدافها ومراميها، فإن هذا الاستثناء ما يزال قائما في معظمها. وأكثر ما يخشى هو أن تتحول المدة الزمنية المؤقتة إلى وضع طبيعي دائم في بعض منها. ومع هذا هناك ومضات حية لابد من التأكيد عليها. ولن يتطرق الحديث هنا إلى البريق الذي لمع في القرن التاسع عشر حينما ظلت القاهرة تدرس العلوم الطبية بالعربية قرابة سبعين عاما، والكلية الإنجيلية السورية في بيروت ( الجامعة الأمريكية اليوم ) نحو سبعة عشر عاما، بل سيقتصر على ما هو قائم في عصرنا الحاضر.
فجامعة دمشق تدرس الطب بمرحلتيه الأولي والثانية بالعربية منذ عام 1919، ونهجت منهجها كليتا طب حلب واللاذقية منذ تأسيسهما. وقد تغلبت دمشق على كل العوائق بجهود المدرسين الأوائل ومن أتى بعدهم من أبنائهم وتلاميذهم. وقد كان من العقبات التي واجهوها في البدء عدم توافر المصطلحات العلمية فكانت بين أيديهم مصطلحات عربية الأصل استعملها الأساتذة الأتراك في كتبهم، بيد أنها لم تكن وافية بكل غرض. ولهذا أخذوا يجتهدون في وضع الكلمة الموافقة بالاعتماد على أنفسهم مرة وبالتعاون مع بعض اللغويين مرة أخرى. وفي غمرة حماستهم للتعليم بالعربية لم يكن ثمة نوع من التنسيق الرسمي بينهم لوضع المصطلحات. وجاءت المحاولة الأولي لتوحيدها حينما تألفت لجنة خاصة بذلك في كلية طب دمشق. وكان من ثمار أعمالها "معجم المصطلحات الطبية الكثير اللغات" الذي تمت طباعته عام 1956. وجاءت الخطوة الثانية للتنسيق حينما ألف "اتحاد الأطباء العرب" سنة 1966 لجنة لتوحيد المصطلحات الطبية كان من ثمارها "المعجم الطبي الموحد" الذي ظهرت طبعته الثالثة عام 1983. وتقبل أساتذة كليات الطب في الجامعات السورية هذا المعجم قبولا حسنا. فقد جعلوا منه أساسا لهم في التدريس والتأليف والترجمة والبحث، على الرغم من أن هذا تطلب منهم ترك بعض المصطلحات العزيزة عليهم التي بذلوا الجهد الكثير لوضعها وألفوها حتى أصبحت جزءا منهم. وما كان تنازلهم هذا إلا تأكيدا لتعلقهم بتوحيد المصطلح وإنشاء لغة طبية واحدة يتفاهم بها الأطباء العرب جميعهم. أما الكتاب الطبي الجامعي فقد بدئ بتأليفه في دمشق منذ الأيام الأولي لبدء التعليم بالعربية في جامعتها. وظهرت كتب طبية ذات أسلوب قويم عبرت فيها لغتنا عن الفكرة العلمية بيسر. وتصدر كليات الطب السورية الآن كتبا جامعية بلسان عربي سليم وبمصطلحات عربية محض. وأصبح عدد المؤلفات الطبية المتوافرة بين أيدي الطلاب والأطباء كبيرا على نحو أضحى فيه لكل مقرر عدة كتب منها المؤلف ومنها المترجم عن أشهر المراجع العالمية الحديثة. ولم تصادف كليات الطب في سورية عقبات في تكوين الأستاذ الجامعي. فطلاب الرواد الأوائل الذين تعلموا بالعربية عادوا ليدرسوا بالعربية أيضا بعد أن أنهوا تخصصهم في البلاد التي أوفدوا إليها. وهم يحاضرون بلغة عربية ميسرة ولا يجدون غربة في الألفاظ والعبارات العلمية. وطلابهم لا يحتاجون إلى معجمات تيسر عليهم فهم الكلمات ؛ في حين يحتاج إخوانهم الطلبة العرب الآخرون إلى ذلك. وتقدم الجامعات السورية برهانا ساطعا على مرونة العربية وتقبلها العلوم الحديثة قبولا سهلا. وتعد هذه الجامعات مجالا موضوعيا تطبيقيا بعيدا عن كل جدل حول التعريب ما يزال يدور ويتكرر منذ نحو قرن من الزمن من غير أن يصل إلى نتائج حاسمة. وإذا رحنا نتابع مآل المتخرجين من الجامعات السورية لرأينا أنهم قد تبوأوا أرقى المراكز العلمية في العالم ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية ؛ إذ قلما نجد مستشفى جامعيا أو مركزا للبحوث الطبية هناك إلا وفيه من خريجي هذه الكليات الذين درسوا بالعربية.
ولا بد من وقفة لذكر "المجلة الطبية العربية" التي تصدرها نقابة أطباء سورية منذ عام 1960 بأربعة أعداد سنويا. فهذه المجلة الموجهة للطبيب الممارس تنشر كامل مقالاتها باللغة العربية، وهي مقالات مبتكرة أو مترجمة عن أشهر المجلات العالمية. ويحتم علينا الواجب أن نشيد بدورها الفعال في إعطاء مثل حي مستمر منذ أكثر من ثلاثين عاما عن النجاح في تعريب العلوم الطبية.
ومن الجامعات العربية التي حققت خطوة واسعة نحو تعريب الطب تبرز جامعات السودان. فقد صدر عام 1990 قانون تنظيم التعليم العالي الذي نص على أن تكون اللغة العربية لغة التدريس في جميع المجالات. ثم اتخذ مجلس أساتذة جامعة الجزيرة بعد ذلك قرارا بتعريب المناهج الدراسية في مختلف كليات الجامعة. وأنشئت في العام نفسه لجنة للتعريب في كلية الطب وبدأت عمليا تدريس الطب بالعربية وتبعتها جامعة وادي النيل ثم جامعة أم درمان الإسلامية وتلتهما معظم كليات الطب الأخرى، وقد أتمت هذه الجامعات تدريس العلوم الطبية الأساسية بالعربية وبدأت بتدريس العلوم السريرية بها.
وفي ليبيا تضع جامعة العرب الطبية في بنغازي التعريب في مقدمة أولوياتها، فهي تدرس معظم العلوم الأساسية بالعربية. كما أن كلية طب سبها تدرس باللغة العربية منذ افتتاحها وقد مضي على ذلك سنوات عدة وأصبح طلابها في المرحلة السريرية.
وفي جامعة الأزهر ينص القانون رقم 103 الصادر عام 1961 في المادة الثانية منه على:"أن تكون الدراسة والامتحانات وتقييم الطلاب باللغة العربية، ولكن يسمح باستعمال اللغة الانكليزية استثناء....ويجب أن يجدد هذا الاستثناء سنويا". وقد تقرر في السنوات الأخيرة أن يبدأ تدريس علوم الصحة العامة وطب المجتمع والصحة النفسية، والطب الشرعي والسموم باللغة العربية. وأحيط الطلبة علما بالمنهج الدراسي والأبواب التي تدرس بالعربية. كما اتفق على أن تتم البحوث والدراسات العليا بالعربية في هذه المواد.
وفي عدن تدرس بعض المواد السريرية بالعربية. ويدعو الإنصاف إلى ذكر بعض المحاولات الفردية التي جرت في تونس على مسؤولية الأساتذة أنفسهم. ففي جامعة تونس يدرس الطب النفسي بالعربية وفي صفاقس تعطي محاضرات التشريح من قبل أحد الأساتذة بالعربية إلى جانب الفرنسية.
ومن المؤسف أن معظم هذه المراكز والجامعات تعمل كل واحدة منها على انفراد، فلا تستفيد من تجارب الآخرين إلا قليلا، لذا تلاقي صعوبات كان قد تجاوزها غيرها. كما أن عملها شبه الفردي أدى إلى بعثرة الجهود وضعف الخطوات وإرجاء التطبيق وهدر المال. وما زالت هذه المؤسسات كلها تثابر على الطريقة التي اختطتها لنفسها دون أن يكون هناك ما يجمع بينها أو يوحد بين أعمالها. لذا فإن الكثير مما بذل من جهود، وما يبذل، يدور فقط في فلك التعريب ولم يصل إلى صميمه حتى الآن. فالتعريب لا يتحقق فعلا ما لم تعتمد اللغة العربية في التعليم الجامعي في الوطن العربي كله، وما لم يتحاور الأطباء العرب جميعهم بلغة طبية واحدة وبمصطلحات عربية واحدة. وترجع الصعوبة الأساسية في البعد والابتعاد عن تحقيق ذلك، إلى عدم تقبل فكرة التعريب من بعض المعنيين لأسباب عديدة وعلى مستويات مختلفة. كما أن تعدد المصطلح ووضع عدة مفردات لكلمة واحدة من قبل مؤسسات مختلفة، والعزوف عن استعمالها في الممارسة الطبية يؤلف عقبة. إن الأساس السليم لانتشار المصطلح هو تداوله في مدرجات الجامعات أولا، إذ إن طالب اليوم هو أستاذ الغد وباحثه وكاتبه وطبيبه. لذا لابد من وضع خطة تنسيق بين مختلف هذه المراكز والمؤسسات والجامعات لتوحيد الجهود وانسجامها. فالطريق طويل والحاجة إلى متابعة العمل وتضافر الإمكانات والاعتماد على الكفاءات العلمية ستظل قائمة ما دام العلم في تطور. ولعل المخطط التالي يؤلف أساسا لمناقشة مثل هذه الخطة:
تأليف لجنة تشترك فيها الجهات التي تعمل في التعريب من مؤسسات ومنظمات وجامعات تجتمع دوريا ويكون عملها:
إقرار مصطلح واحد لكلمة أجنبية واحدة واستعماله في مجالات التأليف والترجمة والإعلام، مع الأخذ في الاعتبار ما أنجز في موضوع المصطلحات الطبية والتأكيد على أن المصطلحات المتفق عليها قضية منتهية ولا يراجع منها إلا ما اختلف حوله اختلافا بينا. ويجب الاستناد في هذا المضمار إلى العمل الكبير الذي تحقق بصدور المعجم الطبي الموحد. ومع كل هذا لابد من تكرار القول إن المصطلح الطبي لم يكن في يوم من الأيام عائقا يحول دون التعريب، والمشكلة الأساسية التي كانت وما تزال هي عزوف معظم الجامعات عن اتخاذ العربية لغة علم وتعلم بتقديمها حججا ما تزال تعاد وتكرر منذ عام 1919.
تنسيق الجهود لترجمة مراجع علمية وكتب جامعية ليكون بين يدي طالب والطبيب مصادر كاملة لمختلف الأقسام والشعب الطبية، دون تكرار ترجمة الكتاب الواحد من قبل جهتين.
العمل على إشراك عدد من الأساتذة المتخصصين من أقطار عربية مختلفة في تأليف كتاب لكل علم من العلوم الطبية، على أن تغطي هذه المؤلفات المناهج الطبية كاملة.
تنسيق الجهود لإصدار مجلات طبية باللغة العربية، منها المتخصصة لنشر البحوث المبتكرة للأطباء العرب، ومنها العامة التي يفيد منها الطبيب الممارس، ومنها ما يضم مقالات وخلاصات مترجمة عن أشهر المجلات الطبية العالمية ومن لغات مختلفة.
العمل على إصدار معجمات طبية شاملة، ومعجمات متخصصة ثلاثية اللغة (عربي - إنكليزي - فرنسي) لا تتصف بوضع المفردة الأجنبية إلى جانب العربية فقط بل تقترن بشرح عربي لمعنى الكلمة أيضا. بغية ضبط المعنى الطبي وتمييزه عن دلالته اللغوية. ويجب أن يسهم في وضع هذه المعجمات اختصاصيون من مختلف أقطار الوطن العربي تنتدبهم المؤسسات المعنية بالتعريب في بلادهم.
تلتزم كل مؤسسة من المؤسسات الممثلة في اللجنة بتحقيق نصيبها مما تم الاتفاق عليه في أعمال اللجنة.
----------
المصدر : موقع مركز تعريب العلوم الصحية:
http://www.acmls.org/Conf/conf21.html