المؤتمرات القومية والوطنية التي عقدت حتى الآن حول تعريب التعليم الطبي وتوصياتها وقراراتها - الدكتور خالد محيي الدين منيمنة

وبعد ذلك توالت الأحداث، فأصدر مجلس وزراء الصحة العرب، واتحاد الأطباء العرب، ومؤتمر وزراء التعليم العديد من القرارات الداعية إلى التعريب، نوجز أبرزها في ما يلي:

*
في المؤتمر الثالث لوزراء الصحة العرب المنعقد في القاهرة عام 1974، صدر القرار(4) المتضمن استعمال اللغة العربية في التعليم الطبي .
*
وفي الدورة العادية الثانية لمجلس وزراء الصحة العرب المنعقدة في مدينة طرابلس، بالجماهيرية العربية الليبية، خلال المدة من 20 إلى 24 شباط /فبراير 1977، طلب المجلس من الدول الأعضاء تسديد حصصها في الميزانية الخاصة ببرنامج استعمال اللغة العربية، بمنظمة الصحة العالمية، والتي تقدر باثنين ونصف مليون دولار، وأوصى منظمة الصحة العالمية بتعزيز أعمال الترجمة إلى اللغة العربية.
*
وفي الدورة غير العادية الثانية للمجلس المنعقدة في جنيف يوم 2 أيار/مايو 1977، اعتمد المجلس سبعمائة وخمسين ألف دولار لتغطية نفقات استخدام اللغة العربية كلغة عمل بالمنظمة .
*
وفي الدورة العادية الثالثة لمجلس وزراء الصحة العرب، التي عقدت في الكويت، في شباط /فبراير عام 1978، تقرر تشكيل لجنة من ممثلي كليات الطب، لوضع ورقة عمل بشأن ترجمة بعض الكتب الطبية إلى اللغة العربية، دعما لتعريب التعليم الطبي. كما صدر القرار(20) الذي تمت بموجبه الموافقة على مشروع تأسيس المجلس العربي للاختصاصات الطبية.
*
وفي عام 1987، صدرت الطبعة الثالثة للمعجم الطبي الموحد باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية من قبل مجلس وزراء الصحة العرب، ومنظمة الصحة العالمية، واتحاد الأطباء العرب، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. و يعتبر هذا المعجم خطوة هامة جدا على طريق توحيد المصطلحات الطبية العربية.
*
وفي آذار/مارس1987، تقرر في اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب في الخرطوم، تعريب تدريس العلوم الطبية .
*
وفي كانون الثاني /يناير1988، عقد مؤتمر اتحاد الأطباء العرب في القاهرة، فأكد تأييد، لقرارات مجلس وزراء الصحة العرب، وأصدر توصيته العمل على تعليم الطب اللغة العربية.
*
وفي كانون الأول/ديسمبر1988، عقدت في دمشق، ندوة 5الى 7/12/1988، ندوة تعريب التعليم الطبي والصحي في الوطن العربي (توصيات الندوة مرفقة بهذا البحث).

--------------------------

*
أهم قرارات مجلس وزراء الصحة العرب بشأن تعريب التعليم الطبي في الوطن العربي
*
محضر لجنة التنسيق والإعداد لندوة تعريب التعليم الصحي في الوطن العربي
*
قرار المؤتمر الطبي الرابع والعشرين لاتحاد الأطباءالعرب حول تعريب التعليم الطبي
*
قرار المؤتمر الطبي العربي الرابع و العشرين حول تعريب التعليم الطبي
*
مشروع برنامج ندوة تعريب التعليم الطبي في الوطن العربي
*
توصيات ندوة تعريب التعليم الصحي في الوطن العربي
*
المؤتمر الإقليمي لتعريب التعليم الطبي في البلدان العربية
*
الحلقة العملية لتدريس المواد العلمية باللغة العربية في مؤسسات التعليم العالي
*
المؤتمر الطبي السابع والعشرون لاتحاد الأطباء العرب
*
مؤتمر تعريب تعليم الطب والعلوم الطبيةفي الوطن العربي-جمعية الأطباء البحرينية
*
مؤتمر التعريب السابع الخرطوم، السودان، 25/1 -1/2/1994
*
كليات الطب التي تدرس مناهجها باللغة العربية

-------
أهم قرارات مجلس وزراء الصحة العرب بشأن تعريب التعليم الطبي في الوطن العربي :
---------
القرار(10) مجلس وزراء الصحة العرب الدورة الثانية عشرة الخرطوم، السودان، 14-16/3/1987 :

بعد الإطلاع على مذكرة الأمانة الفنية في الموضوع وعلى قرار المكتب التنفيذي رقم(13) بدورته(51)، واقتناعا من مجلس وزراء الصحة العرب بضرورة البدء في الخطوات التنفيذية لتعريب التعليم الطبي في الوطن العربي واستكمالاً للجهود التي بذلت في هذا المجال وبعد المناقشة قرر :
1- تشكيل فريق عمل من الجهات التالية:
المكتب الإقليمي لشرق البحر المتوسط .
المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم .
المجلس العربي للاختصاصات الطبية .
المركز العربي للوثائق والمطبوعات الصحية.
يجتمع برئاسة معالي رئيس المكتب التنفيذي بدعوة من معاليه لوضع خطة تنفيذية واقعية لتعريب التعليم الطبي في الوطن العربي، وتعرض هذه الخطة على الدورة المقبلة لمجلس وزراء الصحة العرب.
2- تنظيم اجتماع مشترك بين وزراء التعليم العالي العرب ووزراء الصحة العرب للاتفاق على الخطة الزمنية ومراحل تطبيقها للبدء في تعريب التعليم الطبي في كليات الطب العربية.

3- تشكيل هيئة من وزراء التعليم العالي ووزراء الصحة العرب للإشراف على متابعة تنفيذ المشروع.
----------

القرار(13) مجلس وزراء الصحة العرب -الدورة الثالثة عشرةعمان، الأردن، 3-5/4/1988 :

بعد الإطلاع على مذكرة الأمانة الفنية في الموضوع، وبعد الإطلاع على كتاب اتحاد الأطباء العرب بشأن تعريب التعليم الطبي في الوطن العربي، والإطلاع على القرار(13) للمكتب التنفيذي بدورته(56) وبعد المناقشة، قرّر :
1- تكليف معالي وزراء الصحة العرب رفع أمر تعريب الطب باللغة العربية في كليات الطب العربية إلى حكوماتهم لإقراره .
2- تكليف معالي رئيس المكتب التنفيذي بمتابعة هذا القرار مع حكومات الدول العربية ووضع الخطة التنفيذية للبدء به فور إقرار.
------------

القرار(18) مجلس وزراء الصحة العرب المكتب التنفيذي -الدورة(57)جنيف، أيار/ مايو 1988 :

بعد الإطلاع على قرار مجلس وزراء الصحة العرب رقم(13) بدورته العاديةالثالثة عشرة و بعد المناقشة، قــرّر :
1- الطلب من معالي وزراء الصحة العرب إعلام معالي رئيس المكتب التنفيذي برأى حكوماتهم في أمر تعليم الطب باللغة العربية .
2- الطلب من معالي رئيس المكتب التنفيذي متابعة هذا الموضوع مع حكومات الدول العربية وعرض نتائج ذلك على الدورة المقبلة للمكتب التنفيذي .
3- تنظيم ندوة عن تعريب التعليم الصحي، بالتعاون بين مجلس وزراء الصحة العرب والمكتب الإقليمي لشرق البحر المتوسط، في دمشق للإطلاع على تجربة الجمهورية العربية السورية في مجال تعريب التعليم الصحي على أن يقوم المكتب الإقليمي بإعداد ورقة العمل الرئيسية لهذا الاجتماع وللاتفاق مع عمداء كليات الطب على المراحل التنفيذية الواقعية للبدء بتعريب التعليم الصحي في الوطن العربي وإعلان السنوات العشر التي تبدأ من هذا العام عقدا عربيا لتعريب التعليم الصحي .
4- يحدد موعد هذه الندوة بالاتفاق بين معالي رئيس المكتب التنفيذي ومعالي وزير الصحة في الجهورية العربية السورية وتتحمل الجهات الموفدة نفقات إيفاد مندوبيها على أن يتحمل مجلس وزراء الصحة العرب نفقات الإقامة للمشاركين.
-----------------------
محضر لجنة التنسيق والإعداد لندوة تعريب التعليم الصحي في الوطن العربي :

تنفيذاً للقرار رقم 18 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب في دورة انعقاده(57) في جنيف أيار/مايو 1988 حول تعريب التعليم الصحي في الوطن العربي، وبناء على الدعوة الموجهة من معالي الدكتور محمد إياد الشطي، وزير الصحة للجمهورية العربية السورية، أشرف معاليه على اجتماع تنسيقي في يومي 13 و14 تموز/يوليو 1988 حضر، كل من:
السيد الدكتور مصطفى البعث - معاون وزير الصحة بالجمهورية العربية السورية.

السيد الدكتور عبد المجيد عبد الهادي - ممثل منظمة الصحة العالمية في الجمهورية العربية السورية السيد الدكتور فاروق الحربي - مسئول الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب .
ناقشت اللجنة مشروع برنامج الندوة المقدم من الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب، وتوصلت إلى إقرار البرنامج المرفق طياً. كما ناقشت اللجنة التزامات الجهات المعنية بتنظيم الندوة، وتوصلت إلى ما يلي:

1- يلتزم مجلس وزراء الصحة العرب بتوجيه الدعوة لحضور الندوة (رسالة مشتركة من رئيس المجلس والأمين العام المساعد).
2- يتحمل مجلس وزراء الصحة العرب نفقات الإقامة الكاملة للمشاركين في حدود سبعين مشارك كما ورد في اقتراح الأمانة الفنية متضمنة سكرتارية المجلس والأمين العام المساعد، وربما أمين عام جامعة الدول العربية، ويقوم المجلس بتحويل مبلغ مقطوع إلى وزارة الصحة الجمهورية العربية السورية لتسديد هذه النفقات .
3- يقوم فريق عمل من الجهورية العربية السورية بإعداد مشروع ورقة عمل أساسية حول تعريب التعليم الصحي، وذلك بالاشتراك مع خبيرين يكلفهما المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية هما الدكتور شحادة الخوري، والدكتور صادق الهلالي، على أن يتحمل المكتب الإقليمي نفقات إيفادهما إلى الجهورية العربية السورية للاشتراك في إعداد الورقة كما يتحمل نفقات إيفادهما لحضور الندوة لتقديم الورقة الأساسية .
4- تتحمل وزارة الصحة في الجمهورية العربية السورية حجز أماكن إقامة المشاركين في أحد الفنادق في دمشق، واستقبال وتوديع المشاركين في مطار دمشق، وتوفير وسائل النقل للمشاركين، وتوفير قاعة الاجتماعات والسكرتارية .
5- يتحمل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية: نفقات إيفاد بعض عمداء كليات الطب للدول غير القادرة على ذلك، والتي ستحدد فيما بعد. كما تم الاتفاق على أن تقدم وزارة الصحة التقديرات المالية حتى تتمكن الأمانة الفنية من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير المبلغ من الصندوق العربي للتنمية الصحية، والإبراق خلال أسبوع باسم راعي الندوة .
6- نظراً لأهمية الندوة على الصعيد القومي، توصي اللجنة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمفاتحة منظمة التربية والثقافة والعلوم واتحاد الجامعات العربية للمساهمة في دعم سفر بعض عمداء كليات الطب لتأكيد مشاركة أكبر عدد ممكن.
----------------------
قرار المؤتمر الطبي الرابع والعشرين لاتحاد الأطباء العرب حول تعريب التعليم الطبي - القاهرة، جمهورية مصر العربية، 19-22 / 1 /1988 :

كان المؤتمر الطبي العربي الرابع و العشرون الذي عقده، اتحاد الأطباء العرب في القاهرة، في كانون الثاني/يناير 1988، قد اتخذ قرارا حول تعريب التعليم الطبي (مرفقة صورة منه)، يدعو المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في الفقرة الخامسة من منطوقه إلى المسارعة في تنظيم اجتماع لعمداء. كليات الطب في الوطن العربي للاتفاق على الخطوات العملية لاستكمال تعريب التعليم الطبي في الوطن العربي.
واستجابة لهذا الطلب، ولطلبات مماثلة أخرى أصدرتها ندوات ومؤتمرات متفرقة خلال الآونة الأخيرة، ولقناعة المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بأن مثل هذا الاجتماع يمكن أن يكون له عظيم الأثر في دفع مسيرة التعريب على صعيد القاعدة التنفيذية التي ينتظر منها أن تمارس التعريب بصورة عملية، فقد قام المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بعقد مؤتمر إقليمي لتعريب التعليم الطبي في البلدان العربية في القاهرة من17 إلى20 حزيران / يونيو1990.وقد حضر المؤتمر ستة وثلاثون من السادة عمداء وأساتذة العلوم الصحية والطبية في العالم العربي ومن ممثلي المؤسسات والهيئات العربية المعنية باستعمال اللغة العربية في التعليم الصحي والطبي.
---------------
قرار المؤتمر الطبي العربي الرابع و العشرين حول تعريب التعليم الطبي (القاهرة،19-23/1/1988) :
------
اتحاد الأطباء العرب :
إذ يستذكر الدور الهام الذي قامت به اللغة العربية في حفظ ونشر حضارة الإنسان وثقافته، وأثرها في تقدم الطب والعلوم .
وإذ يشعر بالضرورة الحضارية والعملية لاستعمال اللغة العربية لغة للتدريس والحوار والمناقشة والتثقيف والتوعية، في مجال الطب وسائر العلوم الصحية، ضمانا لحسن استيعاب الطالب، ولحسن مشاركة المجتمع في رفع المستوى الصحي وهي شرط أساسي في نظر منظمة الصحة العالمية لبلوغ هدف إتاحة الصحة للجميع بحلول عام ألفين .
وإذ يدرك أن المصاعب والعقبات التي تواجه تعريب التعليم الطبي يمكن تذليلها بالعمل المخطط الجاد، وأنه قد أمكن تذليل الكثير منها بالفعل .
وإذ يؤمن بأن استمرار تدريس الطب بلغات أجنبية، يسهم في تكربس القطيعة وضعف الصلة بين أطباء الوطن العربي .
وإذ يستعيد إلى الأذهان أن جميع دساتير الدول العربية تنص على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية، وأن قوانين تنظيم الجامعات في جميع الدول العربية تنص على أن لغة التعليم هي اللغة العربية، وأن الاستثناءات التي تسمح بالتعليم بغير العربية لم يعد لها ما يبررها :

1- يؤيد قرار مجلس وزراء الصحة العرب في دورته المنعقدة في الخرطوم 14-16/3/1987، الداعي إلى تعريب تدريس العلوم الطبية:
2- يقرر اعتبار عام 1988 عام بدء التعريب في جميع كليات الطب والعلوم الصحية في الوطن العربي، و يدعو إلى تخصيص جائزة تمنح لكلية الطب التي يكون لها قصب السبق في تعريب مناهجها .
3- يدعو إلى إعلان السنوات العشر التي تبدأ بعام1988. "عقداً عربيا لتعريب الطب والعلوم الصحية"، ويكلف الأمين العام بتشكيل لجنة لمتابعة التعريب، تضم ممثلاً عن كل بلد، يقوم بالعمل على متابعة استصدار القرارات التنفيذية لتعميم التدريس الطبي والصحي باللغة العربية .
4- يؤكد على أن تكون البحوث التي تلقى في المؤتمرات الطبية العربية التي ينظمها اتحاد الأطباء العرب باللغة العربية، وأن لا يقبل في أي منها بلغة أجنبية إلا إذا كان مصحوبا بترجمة كاملة إلى اللغة العربية .
5- يدعو المكتب الإقليمي لشرق البحر المتوسط في منظمة الصحة العالمية إلى المسارعة في تنظيم اجتماع لعمداء كليات الطب في الوطن العربي، للاتفاق على الخطوات العملية لاستكمال تعريب التعليم الطبي في الوطن العربي .
6- يؤكد ضرورة اعتماد "المعجم الطبي الموحد" مرجعا وحيدا لتعريب المصطلحات الطبية والصحية، و يدعو المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إلى تنقيحه وتوسيعه ليستوعب جميع المصطلحات الطبية، ويستبعد ما هو غير مناسبا أو غير مقبول .
7- يدعو إلى اتخاذ القرارات التالية كخطوات فورية:

- استصدار قرار في كل بلد عربي بالتوقف نهائيا عن التدريس الطبي والصحي بغير اللغة العربية في موعد لا يتجاوز عام1997 .
- البدء باستعمال اللغة العربية في الشرح والتفسير، حتى ولو اضطر المدرس إلى استعمال المصطلحات الأجنبية كما هي في مرحلة انتقالية محدودة .
- الشروع على الفور في وضع أسئلة الامتحانات باللغتين العربية والأجنبية، والسماح للطالب بالإجابة في الامتحان باللغة العربية .
- إدخال مقرر اللغة الأجنبية في مناهج الدراسة الطبية في جميع الكليات الطبية والصحية .
- قبول تقديم الرسائل الجامعية العليا باللغة العربية، وتشجيع ذلك بالحوافز المناسبة .
- إلزام الباحثين المتقدمين للحصول على درجة الماجستير و الدكتوراه، بتقديم ترجمة كاملة لرسائلهم باللغة العربية .
- البدء الفوري بتدريس مقررات "الصحة والطب الوقائي" و"الطب الشرعي" و"الطب النفسي" باللغة العربية في جميع الكليات .
- أن تتضمن الامتحانات التي يجتازها المتقدم لدرجة الماجستير و الدكتوراه امتحانا في الترجمة العلمية من اللغة العربية واليها .
- أن يكون من شروط الترقية في وظائف هيئات التدريس، نشر بحوث باللغة العربية .
- دعوة أعضاء الهيئات التدريسية القادرين على التدريس بالعربية إلى الشروع بذلك على الفور، انطلاقا من النصوص الدستورية و القانونية على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للتعليم.

-----------------
مشروع برنامج ندوة تعريب التعليم الطبي في الوطن العربي :

مكان انعقاد الدورة: مدينة دمشق في الجمهورية العربية السورية .
تاريخ انعقاد الدورة: أيام 5، 6، 7،كانون الأول /ديسمبر1988 .
شعار الندوة: نحو عمل عربي موحد لتدريس الطب والعلوم الصحية في الوطن العربي باللغة العربية .

أهداف الندوة:
- النظر في إعلان السنوات العشر التي تبدأ عام1989، عقدا عربيا لتعريب تعليم الطب والعلوم الصحية في الوطن العربي.
- اقتراح الخطط التنفيذية للبدء في تدريس الطب والعلوم الصحية في الوطن العربي باللغة العربية.
- تحديد المستلزمات الضرورية العملية لتدريس الطب والعلوم الصحية في الوطن العربي باللغة العربية.
- اقتراح وسائل تذليل العقبات التي تعترض تحقيق هذه الأهداف.

رعاية الندوة:
ستقام الندوة تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية العربية السورية .

--------------

توصيات ندوة تعريب التعليم الصحي في الوطن العربي - دمشق، الجمهورية العربية السورية،5-7/12/1988 :

1- توصي الندوة الممثلة بوزراء الصحة العرب ووزراء التعليم العالي والبحث العلمي العرب وعمداء كليات الطب في الوطن العربي والمنظمات العربية والدولية والاتحادات المهنية، بالتوجه إلى سيادة الرئيس القائد حافظ الأسد، رئيس الجمهورية العربية السورية، لتفضل سيادته بتيني عرض موضوع إقرار تعريب التعليم في الكليات والمعاهد الجامعية في الدول العربية، بصفة عامة، وتدريس التعليم الطبي والعلوم الصحية في الكليات الطبية ومعاهد الطب و العلوم الصحية في الوطن العربي، بصفة خاصة، على مؤتمر القمة العربي، لاستصدار القرار السياسي لتحقيق هذا الهدف القومي النبيل، وذلك لما عرف عن سيادته من مواقف قومية رائدة.
2- توصي الندوة بالإسراع بافتتاح المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر، وتوفير كافة أنواع الدعم اللازم له ليقوم بالمهام الموكولة إليه، على أن يقوم هذا المركز بتأمين مستلزمات تعريب التعليم الطبي والصحي، ووضعها ضمن أولوياته، والمقرر أن يكون مقره في دمشق.
3- توصي الندوة بأن تكون السنوات العشر المقبلة، والتي تبدأ عام1989، عقداً عربياً لتعريب تعليم الطب و العلوم الصحية في الوطن العربي وأن يكون عام 1989 عام البدء الفعلي باتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية لتعريب التعليم الطبي والعلوم الصحية.
4- توصي الندوة بأن يقوم معالي رئيس الندوة، وبالتعاون مع معالي رئيس مجلس وزراء الصحة العرب وسعادة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، وبالاستعانة بمن يرونه من الخبراء، بإعداد مشروع الخطة التنفيذية للبدء في تدريس الطب و العلوم الصحية في الوطن العربي باللغة العربية، على أن تستمد محاور هذه، الخطة مما جاء بورقة العمل الرئيسية للندوة وكافة الملاحظات التي أبديت وسجلت من قبل الوفود المشاركة في الندوة. ويقوم معالي رئيس الندوة ومعالي رئيس مجلس وزراء الصحة العرب بعرض توصيات الندوة ومشروع الخطة التنفيذية المشار إليها على الاجتماع المقبل لمجلس وزراء الصحة العرب ومؤتمر التعليم العالي الذي سيعقد في الجماهيرية العظمى خلال شهر آذار / مارس1989 للمصادقة عليها واتخاذ الإجراءات التنفيذية بشأنها.
5- توصي الندوة بالطلب من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إبلاغ توصيات الندوة إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والجهات العربية المعنية الأخرى.
6- توصي الندوة بالطلب من المركز العربي للوثائق والمطبوعات الصحية التابع لمجلس وزراء الصحة العرب القيام بإعداد دراسة مسحية إحصائية لمعرفة ما هو متوافر حالياً في الوطن العربي من الكتب الطبية باللغة العربية المؤلفة منها والمترجمة، المنهجية والمرجعية، وحاجات الكليات والمعاهد من هذه الكتب لمرحلة التعريب المقبلة، والطلب من المركز اتخاذالإجراءات اللازمة لإرسالها إلى معالي رئيس الندوة لأخذ هذه، المعلومات بعين الاعتبار عند إعداد مشروع الخطة التنفيذية، كما توزع على كليات الطب العربية.
7- توصي الندوة بأن تقدم الجمهورية العربية السورية كافة التسهيلات للإفادة من خبرتها في تعريب التعليم الطبي والعلوم الصحية في الوطن العربي.
8- تؤكد الندوة على ضرورة تدريس إحدى اللغات الأجنبية في الكليات الطبية لتمكين طالب الطب من مطالعة المراجع الطبية والندوات بتلك اللغة.
9- تطلب الندوة من عمداء كليات الطب المشاركين في الاجتماعات أن يقوموا بعرض توصيات الندوة والعناصر الرئيسية للخطة التنفيذية المرفقة على مجالس كلياتهم لدراستها و إبداء ملاحظاتهم واقتراحاتهم بشأن الخطوات التنفيذية الكفيلة بتدريس الطب باللغة العربية و تزويد الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب "إدارة شؤون الصحة والبيئة بجامعة الدول العربية" بهذه الملاحظات والمقترحات.
10- تكلف الندوة الأمانة الفنية بإرسال هذه التوصيات والعناصر الرئيسية للخطة التنفيذية إلى كليات الطب العربية كافة لدراستها والطلب إلى هذه الكليات إرسال ملاحظاتها بشأنها إلى الأمانة خلال فترة شهر أيضاً.
11 - توصي الندوة بأن يؤخذ بعين الاعتبار الملاحظات والاقتراحات التي سترد من كليات الطب عند إعداد مشروع الخطة التنفيذية لتعريب التعليم الصحي التي ستعرض على مجلس وزراء الصحة العرب في اجتماعه القادم.

---------------
القرار (7) مجلس وزراء الصحة العرب - الدورة(59) - الجماهيرية العربية الليبية،20- 22/3/1989 :

بعد الإطلاع على مذكرة الأمانة الفنية حول الموضوع و الإطلاع على توصيات ندوة تعريب التعليم الطبي والصحي في الوطن العربي، المنعقدة في دمشق، خلال الفترة 5-7/12/1988، والإطلاع على القرار(7) الصادر عن المكتب التنفيذي بدورته (59) وبعد المناقشة، قرّر :

1- تشكيل لجنة مشتركة من وزراء الصحة والتعليم العالي وعمداء كليات الطب وطب الأسنان وكليات الصيدلة وكليات العلوم الصحية لتضطلع بمهمة استكمال سبر الآراء، ووضع إقرار سياسة تعريب التعليم الصحي، واتخاذ الخطوات التنفيذية الكفيلة بتحقيق التعريب و ما يتعلق به من خطط وبرامج ومشروعات، ووضع إقرار التمويل اللازم لذلك والإشراف على التنفيذ، على أن يتم ربط هذه، اللجنة بالمجلس العربي للاختصاصات الطبية والمركز العربي للوثائق والمطبوعات الصحية، و يراعى في هذه، اللجنة أن تكون قليلة العدد ما أمكن لتسهيل حركتها وتعطى كافة الصلاحيات واستشارة من ترغب لإعطاء هذا الموضوع الهام حقه من الدراسة والتخطيط والتنفيذ .
2- تكليف معالي رئيس المكتب التنفيذي بالمبادرة إلى الدعوة لعقد اجتماع مشترك للجنة لبدء الخطوات العلمية، ووضع توصيات ندوة تعريب التعليم الصحي والطبي موضع التنفيذ .
3- تحويل مبلغ ثمانية عشر ألفا و خمسمائة دولار من الصندوق العربي للتنمية الصحية إلى وزارة الصحة في الجمهورية العربية السورية لتسديد النفقات المترتبة على انعقاد ندوة تعريب التعليم الصحي في الوطن العربي .
4- توجيه جزيل الشكر للجمهورية العربية السورية للجهود الصادقة التي بذلت لإنجاح ندوة تعريب التعليم الصحي في الوطن العربي والتي أقيمت في دمشق خلال الفترة 5 -7 /12 /1988 .
5- التأكيد على ما ورد بالقرار رقم(17) الصادر عن مجلس وزراء الصحة العرب بدورته الحادية عشرة المنعقدة بمدينة الدار البيضاء بشأن دعم البرنامج العربي الإقليمي.

------------
المؤتمر الإقليمي لتعريب التعليم الطبي في البلدان العربية - القاهرة، جمهورية مصر العربية، 17- 20/6/1990 :

عقدت منظمة للصحة العالمية، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، مؤتمرا ً إقليميا لتعريب التعليم الطبي في البلدان العربية، في القاهرة، من 17 إلى 20 حزيران/ يونيو1990. وقد حضر المؤتمر ستة وثلاثون من السادة عمداء وأساتذة العلوم الصحية والطبية في العالم العربي ومن ممثلي المؤسسات والهيئات العربية المعنية باستعمال اللغة العربية في التعليم الصحي والطبي.
وكان هذا المؤتمر خطوة واسعة على طريق تعريب الطب في الوطن العربي. ولقد اتسم بملامح عملية واقعية لم يسبق أن تميز بها ملتقى مماثل من قبل. فقد كانت أهدافه واضحة منذ بداية المؤتمر؛ وهى تتلخص كالآتي:
1- تدارس موضوع تعريب التعليم الصحي والطبي في جميع كليات الطب في العالم العربي، واستعراض الحالة الراهنة في هذه الكليات .
2- بحث ومناقشة متطلبات عملية التعريب وتحديد الاحتياجات والإمكانيات والتوجهات بالتفصيل في كليات الطب مجتمعة .
3- تأكيد التآزر والتعاون بين جميع المعنيين في سبيل إعداد أطباء المستقبل على نحو يعزز صحة المواطن العربي ورفاهته في كل ربوع الأرض العربية .
4- وضع خطة عمل لأعمال التعريب في السنوات المقبلة بمكن تطبيقها في كل كلية طب على انفراد.

و انطلاقاً من مفهوم هذه الأهداف اتفق الرأي على أن التطبيق يمكن أن يبدأ على الفور بالإمكانات المتاحة في كل البلدان العربية، قليلة كانت أم كثيرة، ولا يهم أن تكون البداية متواضعة أو متطورة، بحسب ما هو متاح هنا أو هناك من عزم سياسي، ودعم مالي، و اقتناع لدى رجال العلم والتعليم و الخدمة الصحية.
وانتهى المؤتمر إلى مجموعة من القرارات، وخطة تنفيذية نلخصها في ما يلي:

الخطة التنفيذية لتعريب التعليم الصحي والطبي (في السنوات العشرة القادمة)-الاستراتيجية- :

أولاً: استعراض الحالة الراهنة .

1- الواقع التعليمي :

(أ) لغة التعليم المستخدمة حاليا في الكليات المختلفة :
اللغة العربية (سورية - ليبيا - السودان)
اللغة الفرنسية (المغرب - ا لجزائر - تونس - لبنان)
اللغة الإيطالية (الصومال)
اللغة الإنكليزية (في بقية الكليات في البلدان العربية)

(ب) تعليم بعض المقررات باللغة العربية في الكليات غير المعربة كلياً :
مقررات السنوات السريرية (الإكلينيكية) في كلية طب عدن .
مقرر الطب الشرعي، والصحة النفسية، والدراسات العليا في كلية الأزهر .
مقرر الطب الشرعي (العدلي) في الكليات العراقية .

(ج) استعداد المدرسين وكفاءاتهم في التعليم باللغة العربية :
يتوافر الاستعداد لدى غالبية أعضاء هيئة التدريس .
هناك عدد من أعضاء هيئة التدريس قد مارسوا التعليم باللغة العربية بكفاءة علماً بأنهم تعلموا وتدربوا في جامعات أجنبية .

(د) وجود مدرسين متمكنين من التعليم، والكتابة والمحاضرات، والترجمة والتأليف :
هناك عدد لا بأس به في الكليات المختلفة (العراق - مصر- تونس - الأردن - وسورية - اليمن).

(هـ) دراسة إمكانيات الكليات المختلفة في التعريب والفترة الزمنية اللازمة :
وضع خاص لبعض الكليات (جوبا - مقديشو) .
لا تبدو صعوبات كبيرة في وجه التعريب في معظم الكليات .
توجد في غالبية الكليات مراجع و وثائق مؤلفة أو مترجمة باللغة العربية .

2- قرارات التعريب :

أشرنا إليها في أول الحديث .

3- الوسائل التعليمية المتاحة :
- قامت وحدة التعليم والتعلم بالمكتب الإقليمي للمنظمة بإرسال استبيان لجميع كليات الطب في البلدان العربية للتعرف على الكتب المتوافرة .
- أعد قسم تنمية الموارد البشرية الصحية (وحدة التعليم والتعلم) قائمة من الكتب المرجعية والمنهجية (73 كتاباً) التي تدرس في كليات الطب في الجمهورية العربية السورية، وعممت على جميع كليات الطب. كما زودت جميع الكليات بمجموعة من هذه الكتب .
- يوجد كثير من الكتب المرجعية الطبية في معظم الكليات ومكتباتها.

4- المؤسسات التي بمكن أن تساهم في مسيرة التعريب :
1- مجلس وزراء الصحة العرب:
= المكتب التنفيذي للمجلس .
= المركز العربي للوثائق والمطبوعات الصحية، الكويت .
= المجلس العربي للاختصاصات الطبية، دمشق .

2- منظمة الصحة العالمية، المكتب الإقليمي لشرق البحر المتوسط، الإسكندرية .
3- جامعة الدول العربية: المنظمة العربية للتربية و الثقافة والعلوم، تونس .
4- السلطات المعنية بالتربية والتعليم في الوطن العربي (كوزارات التربية والتعليم واتحاد الجامعات العربية ).
5- اتحاد الأطباء العرب وسائر الاتحادات الصحية والطبية (الصيادلة، أطباء الأسنان، التمريض، الخ …).
6- مكتب تنسيق التعريب، الرباط .
7- مجامع اللغة العربية في الأقطار العربية .
8- المركز العربي للتعريب والتأليف والترجمة والنشر، دمشق.

ثانياً: متطلبات عملية التعريب بالتفصيل :

1- تهيئة المدرس :
- العمل على تعزيز اقتناع هيئات التدريس بمزايا التعريب للطلاب والمرضى والصحة العمومية.
- تنظيم زيارات يقوم بها السادة العمداء والأساتذة المعنيون إلى كليات الطب التي تدرس باللغة العربية (خصوصا في الجمهورية العربية السورية).
وفعلا فلقد تمت الزيارات الآتية بحسب برنامج محدد:

خلال عام 1992 :

مصر 4 أساتذة
السودان 14 أستاذاً
اليمن 9 أساتذة

خلال عام 1993 :

السودان 12 أستاذاً
مصر 5 أساتذة
تونس 6 أساتذة
الأردن 4 أساتذة(خلال أكتوبر 1993)
السعودية 2 أستاذان (قبل نهاية 1993)
العراق 5 أساتذة(قبل نهاية 1993)

- إقامة ندوات دورية لتبادل الخبرات والمعلومات.
- تهيئة العدد الكافي من الأساتذة العرب على التدريس باللغة العربية.
- تشكيل مجموعة عمل من المنظمة والجامعات مهمتها زيارة كليات الطب و متابعة مسيرة التعريب معها.
- تشجيع مراكز تطوير التعليم الصحي والطبي للقيام بإعداد المدرسين "EDC".
- تبادل خبرات المدرسين بين الجامعات.
- تشجيع المدرسين على الترجمة والتأليف والنشر. وفي هذا المجال دعت منظمة الصحة العالمية مجموعات عمل من أساتذة كليات الطب المتخصصين لتأليف الكتب التالية:
1- كتاب منهجي في الطب الشرعي و السموميات .
2- كتاب منهجي في طب المجتمع والصحة العامة .
3- كتاب منهجي في التغذية .
4- كتاب منهجي في الطب النفسي لا يزال العمل جاريا فيه.

كما دعمت المنظمة المركز العربي للوثاق و المطبوعات "أكمل" في ترجمة وطبع العديد من الكتب الطبية، التي من أهمها:
- الموجز الإرشادي عن الممارسة الطبية العامة "هاريس"؛
- أمراض العين؛
- الموجز الإرشادي عن التخدير؛
- الموجز الإرشادي عن أمراض العظام والكسور؛
- دليل طريقة التصوير الشعاعي؛
وغيرها من الكتب التي تصلح للتدريس لطلبة الطب.

2- توفير المصطلح الطبي الموحد :
الإسراع بإصدار الطبعة الرابعة من المعجم الطبي الموحد :
- تعمل المنظمة على إغناء الطبعة الرابعة؛ و ينتظر أن يبلغ محتوى هذه الطبعة أكثر من مائة وخمسين ألف مصطلح طبي باللغات العربية والإنكليزية بدلا من خمسة وعشرين ألف مصطلح تشملها الطبعة الثالثة. ولقد تم حتى الآن إنجاز أكثر من مائة ألف مصطلح .
- كما تم إصدار معجم لمصطلحات طب العين وأمراضها باللغتين العربية والإنكليزية .
- كما صدر كذلك معجم الوراثيات والعلوم البيولوجية و الجزيئية.

3- توفير الكتب العربية المنهجية والمرجعية:
- ولقد قام المكتب الإقليمي بشراء مجموعات كثيرة من الكتب المنهجية والمرجعية وزود بها مختلف كليات الطب في البلدان العربية؛
- التأليف (أشرنا إلى هذا سابقاً).

4- إعداد الوسائل التعليمية:
- إجراء حصر لما هو متاح من هذه الوسائل التعليمية في المؤسسات المحلية والعالمية، وتيسير تبادل ما يتوافر منها لدى الكليات المختلفة؛
- دعم مراكز تطوير مناهج التعليم الطبي في الإقليم وتنشيطها وتيسير الاستفادة منها لكليات الطب الراغبة في ذلك؛
- تحديد المؤسسات غير الحكومية المعنية بإنتاج وتوزيع الوسائل التعليمية والعمل على التعاون معها في إنتاج هذه، الوسائل باللغة العربية.

5- توفير الدوريات العلمية باللغة العربية :
أ - إصدار مجلة أو أكثر لنشر ما تنشره الدوريات الأجنبية من مقالات وبحوث، ولملاحقة التطورات العلمية المستمرة في العالم؛
ب - تشجيع التعاون، في هذا المجال، بين المنظمة والمؤسسات العلمية العربية مثل:
- اتحاد الجامعات العربية،
- المركز العربي للوثائق والمطبوعات؛
- المجلس العربي للاختصاصات الطبية.
وهناك تعاون وثيق بين المنظمة وهذه، المراكز إلا أن التعاون يجب أن يتعزز كذلك بينها وبين الكليات والرابطات المهنية.

جـ - ضرورة توفير المجلات العلمية الأجنبية أيضا للرجوع إليها عند الحاجة.

6- وضع مناهج خاصة لتعليم اللغة الإنكليزية أو الفرنسية للطلاب :
ونظرا لأهمية النهوض بمستوى معرفة اللغات، ينبغي:
- الاهتمام بتعليم اللغات الأجنبية في مرحله ما قبل التعليم الجامعي وأثناء الدراسة الجامعية
- العناية بالنهوض بالمستوى العام للمعرفة باللغة الإنكليزية وغيرها، وذلك إلى جانب الاهتمام باللغة العلمية؛
- لابد من التشديد على الاهتمام بمعرفة اللغات الأجنبية، مع الاهتمام بالنهوض كذلك بمستوى اللغة العربية.

ثالثا: الخطة التنفيذية لتطبيق التعريب الكامل :

في ضوء ما تقدم، اعتمد المؤتمر الخطة الآتية خلال العقد الحالي على مراحل تدريجية (حسب إمكانيات الكليات المختلفة) بحيث يجري التدريس باللغة العربية بصورة كاملة بحلول سنة ألفين.

وتنقسم الخطة التنفيذية إلى:

(أ) الجوانب العامة.
(ب) جوانب تخص كليات الطب.
(ج) عوامل مساعدة ضرورية.

(أ) الجوانب العامة :
1- الالتزام بالقرارات الصادرة عن مجلس وزراء الصحة العرب، على أن تقوم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بإبلاغ هذه القرارات إلى وزارات التعليم العالي والجهات المعنية بالتربية والتعليم، عن طريق المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
2- تعزيز مسيرة التعريب وفقا لعمل جماعي تساهم فيه جميع كليات الطب وكافة السلطات التعليمية والصحية المعنية.
3- العمل على أن يمثل عقد التسعينات مرحلة التحول في الأوضاع الراهنة التي فرضها الاستعمار الثقافي على الأمة العربية إلى عصر جديد تعتمد فيه الدول العربية على ثقافتها وحضارتها.
4- تشكيل لجنة دائمة لمتابعة التعريب.
5- ضمانا لتوفير الدعم المالي، يتعين إنشاء صندوق عربي لتمويل الخطة التنفيذية للتعريب.

(ب) جوانب تخص كليات الطب :

ما يخص الدراسة :

1- البدء بالتعريب حسب الإمكانيات دون تأجيل. على أن تكون بخطوات متدرجة تبدأ بالسنة الأولى في الدراسة وتتدرج بعد ذلك عاما بعد عام.
2- يسمح بالتعريب الفوري للمواد التي يرغب أساتذتها في ذلك. على أن تعد أسئلة امتحانات المواد التي لم تعرب باللغتين العربية والأجنبية وتترك للطلاب حرية الإجابة باللغة التي يختارونها.
3- يطلب من طلاب الدراسات العليا تقديم ملخصات عربية وافية للرسائل المعدة أصلا بلغة أجنبية، ويشجعون على تقديم ترجمات كاملة بالعربية.
4- يتعين الاهتمام بالنهوض بمستوى التمكن من اللغة العربية ومن لغة أجنبية أخرى.
5- التوسع في استخدام اللغة العربية في كافة أعمال الكليات الإدارية والتنظيمية.
6- يتعين الاهتمام بدور الطلاب في مسيرة التعريب. (يمكن اشتراكهم في ندوات وزيارات وأنشطة أخرى تعزز المسيرة).
7- من المفيد أن تنشأ في كل كلية طبية لجنة أو مكتبة لمتابعة مسيرة التعريب وتذليل ما يصادفها من صعوبات.

ما يخص إعداد المدرس:

1- يشجع الأساتذة على المحاضرة والترجمة والتأليف باللغة العربية مع توفير حوافز مادية وأدبية لكل إنجاز مثلاً:
= تقوم المنظمة بشراء عدد من الكتب الطبية المترجمة والمؤلفة تشجيعا للمترجم أو المؤلف، وتقوم بتوزيعها مجانا على كليات الطب.
= فتحت المنظمة حسابا خاصا لأغراض التعريب تودع فيه التبرعات وينفق منه على منح الجوائز للأعمال المتميزة في مجال التعريب.
2- تعد مناهج تدريبية مدروسة لتهيئة المدرسين؛ مثلا: برنامج الزيارات إلى الجمهورية العربية السورية (أشرنا إليه سابقا).
3- يطلب من جميع الأساتذة أن يقدموا ملخصا وافيا بالعربية لبحوثهم (التي تنشر بغير العربية).
4- تبادل الزيارات بين أعضاء هيئات التدريس في الكليات المختلفة .

(ج) العوامل المساعدة الضرورية :

1- العناية بترجمة "مختصرات" المقالات التي تنشرها المجلات الطبية العالمية.
2- الاتفاق مع بعض الناشرين العالميين على إصدار ترجمات عربية لدورياتهم.
3- متابعة المصطلحات العلمية الجديدة التي تظهر في عالم الطب و إيجاد المقابلات العربية.
4- تشجيع كل الجمعيات والمنظمات الطبية العامة والاختصاصية على اجتماعات دورية يحضرها المختصون العرب، و يدعى إليها مختصون أجانب، لبحث التطورات العلمية الحديثة.
5- تنظيم اجتماعات دورية لأساتذة كليات الطب و عمدائها لمناقشة أمور التعريب.
6- الاهتمام بتوفير المراجع والمجلات والدوريات الأجنبية جنبا إلى جنب مع المراجع العربية.
7- تنشيط فعاليات المنظمات والمراكز العاملة في حقل التعريب بهدف التآزر والتنسيق.

رابعا: المنهج الزمني لتطبيق الخطة التنفيذية :

متطلبات أساسية ذات أولوية :
1- تعزيز الاقتناع بين سلطات التعليم والخدمات الصحية، وبصفة خاصة السادة العمداء وأعضاء هيئة التدريس بضرورة البدء اعتمادا على الإمكانيات المتاحة ودفع المسيرة بالتدريج خلال عقد التعريب (1990 - 1999).
2- تشكيل هيئة "متابعة التعريب" التي تتولى توجيه وتنسيق المسيرة .
3- إعداد ميزانية "سنوية" لتمويل تكاليف التعريب.

مراحل التعريب :

المرحلة الأولى: يقترح أن تستغرق 3 سنوات، و يرجى أن يتم خلالها:
1- اتخاذ الخطوات التنفيذية لتعزيز فعالية "المركز العربي للوثاق والمطبوعات الصحية"أكمل" في الكويت والمركز العربي للتعريب والتأليف والترجمة والنشر في دمشق". وتمكينهما من أداء مهمتهما .
2- تنشيط أعمال الهيئات المعنية بالتعريب، ولاسيما إصدار المعاجم وإعداد الوسائل التعليمية ونشر المجلات الطبية الخ .
3- إعداد الكتب الدراسية: إذ ينبغي الاهتمام بالتأليف أكثر من الترجمة والتركيز على إصدار المراجع المتعلقة بالعلوم الأساسية التي سيبدأ بها التعريب .
4- يبدأ التعريب في الكليات على النحو الآتي:
= البدء بتدريس علوم السنتين الأولى والثانية في هذه المرحلة؛
= تشجيع الأساتذة على الشرح والمناقشة باللغة العربية أثناء التدريس العلمي و السريري وكذلك في الاجتماعات العلمية؛
= تبدأ الكليات بتوزيع ترجمة عربية لأسئلة الامتحانات وتترك للطلاب حربة اختيار لغة الإجابة؛
= يطلب من طلاب الدراسات العليا تقديم ترجمات عربية وافية لرسائلهم؛
= يطلب من كل الأساتذة إضافة ترجمات عربية وافية لبحوثهم ومنشوراتهم.
5- يساعد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في تنظيم:
دورات تدريبيه لتهيئة المدرسين (زيارات إلى الجامعات السورية وغيرها من الجامعات التي تدرس الطب باللغة العربية)؛
زيارات متبادلة بين أساتذة كليات الطب التي تدرس باللغة العربية؛
توفير معلومات عن المراجع الطبية المتاحة باللغة العربية.
6- يبدأ تخصيص جوائز سنوية للأعمال المتميزة في مجال التعريب.

المرحلة الثانية (الانتقالية): يقترح أن تمتد عامين، يتم خلالها:

أ- تعزيز وتعميق الجهود والخطوات التي بدأت في المرحلة الأولى .
ب- ترجمة أو تأليف كتب مراحل الدراسة الطبية المتقدمة (للسنوات الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة).
= مركز الوثائق والمطبوعات الصحية.
= منظمة الصحة العالمية.
= المركز العربي للتعريب والتأليف والترجمة والنشر.
= المجامع اللغوية والجامعات.
= كليات الطب المختلفة.
ج - يستمر إعداد المعاجم الطبية المفصلة والمختصة.
د - تنشيط المناهج الدراسية الخاصة بتعليم اللغات الأجنبية والنهوض بمستوى اللغة العربية.

المرحلة الثالثة (مرحلة التنفيذ الكامل): وتمتد من عام 1995-1999 وتشمل:

أ- تكملة "مسيرة التعريب" في الكليات التي بدأت فيها بخطوات متباينة؛
ب- تبدأ كليات الطب التي لم تحرز تقدماً ملموساً في مسيرة التعريب بنظام "التعريب على مراحل سنوية متصاعدة":
- مرحلة تعريب السنة الأولى1995
- مرحلة تعريب السنة الثانية1996
- مرحلة تعريب السنة الثالثة1997
- مرحلة تعريب السنة الرابعة1998
- مرحلة تعريب السنة الخامسة1999
على أن يكتمل التعريب في نهاية العقد المتفق عليه.

ج - توضع أسئلة كل الامتحانات وبجاب عليها باللغة العربية.
د - تستمر كل الخطوات التي بدأت في المرحلتين السابقتين وتعزز في ثلاثة مجالات:
1- تبادل الزيارات والخبرات .
2- تعليم اللغات الأجنبية المكثفة للطلبة والنهوض بمستوى اللغة العربية .
هـ- يبدأ المكتب الإقليمي للمنظمة الاتصال بالناشرين لإصدار تراجم عربية لدورياتهم .
و - تنشأ هيئة لمتابعة وملاحقة المصطلحات العلمية الجديدة و إيجاد الترجمات المناسبة لها .
ز - تواصل المراكز والمؤسسات المعنية تأليف وترجمة ونشر المقالات و الدراسات والبحوث التي تظهر في المجلات العالمية.

اكتمال تعريب التعليم الصحي و الطبي.

-------------

الحلقة العملية لتدريس المواد العلمية باللغة العربية في مؤسسات التعليم العالي(22-26 تموز /يوليو1990)- جامعة الخرطوم :
----
اشتملت حلقة التعريب التي استمرت أربعة أيام على ست جلسات تم فيها تقديم عدد من الورقات العلمية والدراسات في موضوع الحلقة، ذلك حسب المنهاج المعد. ولقد اتضح من مدارسة الورقات العلمية المقدمة في الحلقة ومن خلال مناقشتها، جملة من التوصيات في ما يلي تفاصيلها:

تمهيد :

1- إن التعريب قضية حضارية وضرورة تربوية ودعوة للاعتماد على الذات لما فيه من استنهاض للأمة وترسيخ لهويتها وتأصيل لانتمائها الحضاري، هذا إضافة إلى فوائد التعريب الجمة التي نذكر منها على سبيل المثال:
- التيسير والتسهيل على الطلبة والدارسين وتمكينهم من تلقي العلوم ومتابعة المحاضرات بطريقة أوفى، حيث أن قدراتهم في الاستيعاب باللغة العربية أكبر بكثير منها باللغة الإنكليزية أو أي لغة أجنبية أخرى .
- إتاحة العلوم الطبيعية والمعارف الإنسانية في جميع مجالاتها باللغة العربية لتكون في متناول الدارسين والمواطنين مما بمكن من مشاركتهم جميعا في البناء والنهوض الحضاري بأمتهم .
- توثيق الرباط بين المشتغلين بالعلوم والبحوث والدارسين في المجالات التي تهم الوطن والمواطنين .
- تأكيد الهوية الوطنية وترسيخ العزة القومية والانعتاق الحضاري من التبعية.
2- إن تعريب جميع مناهج التعليم العام خرجت أجيالا من الطلبة ذوي إلمام بمبادئ العلوم الطبيعية والإنسانية، وعليه يسهل على هؤلاء الطلاب متابعة دراستهم باللغة العربية في الجامعات والمعاهد العليا. وهذا أمر بديهي ينبغي عدم إغفاله.
3- أكدت تجارب كليات التربية بكل من جامعة الخرطوم وجامعة الجزيرة وجامعة وادي النيل وكلية العلوم، قسم البنات بجامعة أم درمان الإسلامية، أن التعريب ليس بالأمر العسير وأن ما تكتنفه من صعوبات يمكن اجتيازها، ولقد أوضحت الدراسات أن أداء الطلاب قد تحسن كثيرا بعد التعريب. الجدير بالذكر أن هذه الكليات قد قطعت أشواطا بعيدة في التعريب.
4- لقد اتضح من النقاش الذي دار عن الأوراق المقدمة في مجال تعريب العلوم المهنية (الطبية والهندسية والبيطرية والزراعية) أهمية التعريب وضرورته لما فيه من توكيد لهوية الأمة و أصالتها.

تأسيسا على ما دار من حوار علمي حول الأوراق المقدمة في الندوة فقد أقر المؤتمرون التوصيات التالية:

1- تدريس المواد العلمية باللغة العربية لطلاب السنة الأولى من العام الدراسي 1990/ 1991 م في كل مؤسسات التعليم العالي، النظرية منها والمهنية، على أن يستمر التدريس لهؤلاء الطلاب باللغة العربية حال يكتمل التعريب في كل المقررات الدراسية عند تخرجهم. وتأمل اللجنة في أن تقوم كل الهيئات المنوط بها رعاية ترشيد ودعم إجراءات التعريب بدورها كاملا في هذا الشأن. هذا ويجوز للأساتذة تقديم بعض المواد العلمية في السنوات المتقدمة باللغة العربية من العام القادم، متى كان ذلك متيسراً.
2- توفير الدعم المالي لاقتناء الكتب الدراسية للسنة الأولى القادمة فوراً وفي وقت وجيز. ومن أجل تسهيل هذه المهمة بالسرعة اللازمة، فإنه يمكن الاتصال بأي من الكليات المذكورة أدناه، لمعرفة عناوين الكتب وأثمانها و أي معلومات أخرى تتعلق بها. والكليات هي:
(أ) كلية التربية، جامعة الخرطوم.
(ب) كلية التربية، جامعة الجزيرة.
(ج) كلية التربية، جامعة وادي النيل.
(د) قسم العلوم، جامعة أم درمان الإسلامية.
كما أن هنالك تمادح من الكتب العلمية العربية وقوائم بأسمائها سوف توضع في مكتب خاص بالأمانة العامة بالمجلس القومي للتعليم العالي.
3- يؤسس في كل كلية أو معهد (خصوصا كليات العلوم) مكتبة علمية عربية تجلب لها الكتب المعربة والمعاجم من كل أنحاء الوطن العرب.
4- تقديم المادة العلمية باللغة العربية الفصحى نصاً وشرحاً، مع مراعاة استخدام اللغة العربية السهلة.
5- فيما يختص بالرموز والدلالات، فإنه يجوز في الوقت الحاضر استعمال الرموز والدلالات المتفق عليها في الجمعيات العلمية المهنية والعالمية، كذلك يرى أن يتم الاتصال بالجهات المعنية الأخرى لاعتماد نظام قومي للمقاييس والمكاييل والموازين.
6- نسبه للصعوبات التي نواجه بها أحياناً في تدريس بعض المقررات المتقدمة في بعض مجالات التخصص فإنه يجوز للأساتذة الزائرين من غير العرب تقديم محاضراتهم باللغة الإنكليزية.
7- انطلاقاً من النقاش الذي دار حول تجربة وزارة التربية في تعريب مناهج التعليم العام والذي بدأ منذ عام 1965م، فإن اللجنة توصي بتوثيق الصلات بين وزارة التربية ومؤسسات التعليم العالي فيما يتعلق بتأليف الكتب الدراسية لمراحل التعليم العام وكل ما من شأنه تطور المناهج وتكاملها، بدءاً من المرحلة الثانوية حتى المرحلة الجامعية.

توصيات خاصة بالنشر :

8- تعمل الجامعات على تطوير وتأهيل مطابعها حتى تصبح حقاً مطابع علمية جامعية ذات كفاءة عالية في طباعة الكتاب العلمي .
9- تعتمد الجامعات الكتب المؤلفة والمترجمة في تقويم الأستاذ لنيل مرتبتي الأستاذ المشارك والأستاذية باعتبارها أعمالا علمية ذات مستوى رفيع.
10- تعمل الجامعات ومؤسسات التعليم العالي كل ما من شأنه تسهيل التأليف والترجمة من قبل الأساتذة.
11- يكافأ الأساتذة الذين يقومون بتأليف الكتب المنهجية أو ترجمتها مكافآت مجزية وتعطى هذه المكافآت للمؤلفين والمترجمين حسب الخطة التي تضعها الهيئة العليا للتعريب التي سيأتي ذكرها لاحقاً في هذه التوصيات.

توصيات بخصوص الهيكل التنظيمي للتعريب :
توصى اللجنة بالآتي فيما يختص بتكوين الهيئات المنظمة المنوط بها ترشيد تدابير التعريب.
12- تكوين هيئة عليا للتعريب على مستوى قومي تكون تابعة لرئيس المجلس القومي للتعليم العالي وتتكون من ثلاثة أشخاص متفرغين يشترط فيهم أن يكونوا من ذوي الكفاءة العلمية و الإدارية العالية وأن تكون لهم قدرة على التحرك وحرص على قضية التعريب. يكون للهيئة مجلس من :
- ممثل لكل جامعة ومعهد عال، على أن يكون هذا الممثل من ذوي الخبرة العلمية ومن كبار الأساتذة؛
- الأمين العام للتعليم العالي؛
- ممثل للمجلس القومي للبحوث؛
- ممثل لكل من الجمعيات العلمية و المهنية
- ممثل للمجمع اللغوي بالسودان؛
- ثلاثة أشخاص من أهل الاختصاص والكفاءة يختارهم المجلس في اجتماعه الأول.

تكون للهيئة العليا للتعريب المهام الآتية :
- وضع الخطة والسياسة العامة للتعريب ومتابعتها.
- تكليف و إجازة وتشجيع الأساتذة بالقيام بالتأليف و الترجمة حسب الخطة الموضوعة.
- تحكيم المخطوطات المؤلفة والمترجمة وإجازتها للنشر.
- تقديم المكافآت المناسبة للمؤلفين والمترجمين والمقومين.
- الإشراف العملي على طبع ونشر الكتب المجازة.
- العمل على إنشاء مطبعة علمية متخصصة لهذا الغرض.
- القيام بإنشاء مكتبة مركزية تحوي جميع المراجع و الكتب و المعاجم في جميع المجالات المختلفة والمتخصصة، وفقا لمسيرة التعريب، وأن تحوي هذه المكتبة أيضا كتب التراث العلمية المحققة من جميع المصادر المتاحة في الوطن العربي.
- جلب الدوريات باللغة الإنكليزية والمراجع الأساسية الأجنبية في العلوم.
- إدخال قسم خاص بالحاسبات الآلية ووضع برامج للمصطلحات للتنسيق والتصحيح وتوفير المصطلح العلمي للباحثين و الدارسين.
- العمل على تأهيل بعض المطابع الجامعية تأهيلاً عالياً بحيث تصبح مطابع علمية جامعية ذات كفاءة عالية في طبع الكتب المنهجية. هذا، ولقد أخذت الندوة علما بعدم وجود مطابع ذات إمكانات عالية في طبع الكتب المنهجية بمستوى رفيع بالسودان. ويمثل هذا حجر عثرة لكل مجهود علمي، و يؤثر تأثيرا بالغا على حركة النشر بالسودان.
- التأكيد على وجود المادة العلمية وسلامة اللغة العربية في الكتب المترجمة والمؤلفة قبل إقرارها وإجازتها للنشر.
- العمل على إعانة جميع أعضاء هيئات التدريس للقيام بشؤون التعريب عن طريق الندوات المتصلة ومدهم بالمعلومات والنشرات.

تكون الهيئة العليا للتعريب الوحدات التالية حتى يتسنى لها القيام بأعبائها كاملة، والوحدات هي:
(أ) وحدة المصطلح.
(ب) وحدة الترجمة والتأليف.
(ج) وحدة التدريب والمتابعة.
(د) وحدة المكتبة والتوثيق.
(هـ) وحدة الندوات التدريسية .
(و) أي وحدات أخرى مساعدة تقرها الهيئة في المستقبل.

13- قيام وحدات للتعريب بالجامعات :
تكون في كل جامعة هيئة للتعريب تقوم بكل التدابير اللازمة لمتابعة كل الإجراءات المناسبة للتمكن من إنقاذ سياسة التعريب، وتتكون هذه الهيئة الجامعية من ممثل لكل من الكليات والمعاهد والمدارس والمراكز العلمية التابعة للجامعة، على أن يكون نائب المدير عضوا في هذه اللجنة، و يشترط في ممثلي الكليات والمعاهد والمدارس و المراكز التابعة للجامعة أن يكونوا من ذوي الأهلية العالية والقدرة على الحركة والاهتمام بقضايا التعريب.
14- قيام وحدات للتعريب بالكليات :
تقوم لجنة للتعريب في كل كلية تكون مسئولة عن سير التعريب حسب الخطط والسياسات بالكلية.ويمثل في هذه اللجنة ممثلو لجان التعريب بالأقسام ويرأسها عميد الكلية.
15- قيام وحدات للتعريب بالأقسام :
تكون الأقسام وحدات للتعريب يترأسها رئيس القسم؛ إذ على وحدات الأقسام تعيين المواد التي تحتاج إلى توفير مرجع عربي فيها، وذلك عن طريق الترجمة أو التأليف أو الشراء.
16- توصي اللجنة بأن تكون الميزانيات المرتبطة بالتعريب تحت تصرف الهيئة العليا للتعريب بالمجلس القومي للتعليم العالي.

خاتمة :
17- ترى اللجنة بأن هذا التنظيم الإداري لتنفيذ تدابير التعريب على مستوياتها المختلفة بمؤسسات التعليم العالي أمر هام ولابد منه لضمان انسياب المعلومة من الأستاذ بالقسم إلى الهينة العليا للتعريب، وبالعكس.
18- يتطلب هذا العمل بجميع ما يحويه وبتضمنه من اعتبارات قومية وأصولية ومسئوليات كبرى نفقات تتساوى وحجم المسئولية، سواء على مستوى القسم أو الكليات أو الجامعة، ولابد فيه من توافر المال الكافي إذا أريد لهذه السياسات أن تتحقق.
-------------
المؤتمر الطبي السابع والعشرون لاتحاد الأطباء العرب - تونس، 18-20 تشرين الأول / أكتوبر1991 :
-------
عقد المؤتمر الطبي السابع والعشرون لاتحاد الأطباء العرب في تونس تحت شعار "تعريب التعليم الطبي"، من 18 إلى20 تشربن الأول أكتوبر1991.

وتضمن جدول الأعمال عقد مجموعة من الندوات منها ندوة "تعريب التعليم الطبي". أما الندوات الأخرى فكانت حول سبل الخدمات الصحية في فلسطين، وعن طب الكوارث، وإدارة تسيير المؤسسات الطبية، والأطر الطبية المساعدة، وعن دور الطبيب العربي في منظمة أطباء العالم لدرء الحرب النووية.
وعقدت ندوة "تعريب التعليم الطبي" مساء أول أيام المؤتمر، وكانت ندوة ثرية في مادتها استغرقت زهاء أربع ساعات وحضرها جمع غفير من الأطباء و الأساتذة الجامعيون والعمداء، و ممثل لمنظمة الصحة العالمية.
وألقى ممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية نبذة عن مسيرة تعليم التعريب الطبي، فشرح خطوات مجلس وزراء الصحة العرب ومساعيه منذ ندوة دمشق في كانون الأول /ديسمبر1988، مروراً بالمؤتمر الإقليمي لعمداء كليات الطب الذي عقد بالقاهرة في شهر حزيران/يونيو1990، ووصولا إلى استراتيجية التعريب التنفيذية التي تعطى البشرية القادمة. ثم ألقي بحثين حول تجربة ونتائج استبيان بين الطلبة حول التعريب (جامعة الزقازيق، جمهورية مصر العربية)،وعن نجاح التعريب في القطر السوري (جامعة دمشق، الجمهورية العربية السورية).
وقد دارت مناقشات عديدة وطرحت أسئلة عما جاء في مضمون بيانات المتحدثين كانت معظمها إيجابية. وتم، في هدا الإطار الثناء على بعض التجارب الناجحة، ولاسيما في الجمهورية العربية السورية ومصر، وسبل دعم وتعميم هذه التجارب كما تم التأكيد على ثراء اللغة العربية وقدرتها على نقل كل المفاهيم واستيعاب كل المصطلحات الطبية إذا ما توافرت إرادة نقل برامج التعليم الطبي إلى اللغة العربية.
ورغم التجارب الناجحة للخطوات الأولى في التعريب الطبي، إلا أن بعض الأصوات في الندوة نادت بسلوك مرحلي في التعريب في البلدان التي تدرس الطب حاليا بالفرنسية، وأن يكون ذلك بقرار تربوي يتم بمقتضاه تدريس كل المواد العلمية في كل المراحل (ابتدائي إعدادي - ثانوي - جامعي) باللغة بالعربية، و إعداد المدرسين كما نادت بتعزيز هذا القرار التربوي بقرار سياسي يتخذ على مستوى القمة. وقد جرى تدخل آخر من ممثل الأمانة العامة للجامعة العربية موضحا أن الأجوبة عن هذه الأسئلة قد تضمنتها الاستراتيجية المرحلية التي أقرها المؤتمر الإقليمي لعمداء كليات الطب، وأن قرار التعريب قد اتخذه مجلس وزراء الصحة العرب في دورة انعقاده الثانية عشرة في الخرطوم (آذار/ماس1997). ومن الجدير بالذكر أن البيان الختامي للمؤتمر لم يحتوي على أي توصيات حول التعريب الطبي والصحي، رغم أهميته.

-----------
مؤتمر تعريب تعليم الطب والعلوم الطبية في الوطن العربي-خطوات تطبيقية
جمعية الأطباء البحرينية - المنامة-البحرين، 16-18 شباط / فبراير1993 :

نظمت جمعية الأطباء البحرينية مؤتمراً حول تعريب الطب والعلوم الطبية في الوطن العربي والذي عقد في دولة البحرين، من 16 إلى 18 شباط /فبراير 1993 تحت شعار "تحدث بالعربية، تعلم بالعربية".

أهداف المؤتمر :

1- استعراض وتقييم مسيرة تعريب تعليم الطب في الوطن العربي .
2- استعراض وتقييم ما تم إنجازه من الخطط التي تهدف إلى تنفيذ التعريب .
3- استكمال وضع الجداول الزمنية لتنفيذ التعريب بحلول عام 1988 .
4- العمل على استحداث لجنة تنفيذية ومتابعة عملية التعريب.

بدأ المؤتمر بالكلمات الافتتاحية التي ألقاها كل من رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، وممثل صاحب السمو رئيس الوزراء، ورئيس جمعية الأطباء البحرينية، والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب.
ثم عقدت سبع جلسات علمية تليت خلالها خمسة وعشرون خطابا وبحثا حول أهداف المؤتمر.
ثم أعقبت ذلك مناقشات وتعليقات عديدة حول التعريب وتحدياته، وطرحت اقتراحات لتذليلها والتغلب على الصعوبات التي تواجه التعريب. و أكد الجميع أن استخدام اللغة العربية - لغة الأم - في تعليم العلوم الطبية والصحية هو مظهر لذاتيتنا الثقافية والتاريخية، وأن انعكاسات الذاتية الثقافية على العلوم واستعمالاتها موضوع يستحق كل اهتمامنا والعمل المستمر على تحقيقه.

توصيات المؤتمر :

(أ) التوصيات العامة :

1- العمل على استصدار قرار سياسي في كل قطر لدعم تدريس الطب وسائر العلوم الصحية باللغة العربية، ويفضل أن يسبق ذلك التزام من قبل مجالس كليات الطب بالتدريس باللغة العربية نابع من اقتناع أعضاء الهيئات التدريسية.
2- العمل على توفير الحوافز و التشجيع بمختلف الوسائل على الترجمة والتأليف في مجال الطب و سائر العلوم الصحية باللغة العربية، ولاسيما تشجيع أعضاء الهيئات التدريسية على كتابة محاضراتهم باللغة العربية.
3- الاعتماد في التأليف والترجمة على "المعجم الطبي الموحد" بقدر الإمكان، وموافاة المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالملاحظات على مصطلحات المعجم باستمرار.
4- إعطاء الأولوية للتعيين في البلدان العربية لخريجي كليات الطب التي تدرس بالعربية، وتفضيل هؤلاء الخريجين عند إعارة الأساتذة للتدريس في جامعة أخرى.
5- وضع منهج خاص قوي لتعليم اللغة الأجنبية لطلبة كليات الطب.
6- وضع أسئلة الامتحانات-في الكليات التي تعلم بغير العربية-باللغتين الأجنبية والعربية في وقت واحد مع إعطاء الفرصة للطالب للإجابة بإحدى اللغتين أو بمريج منهما.
7- تخصيص ركن في كل مجلة طبية تصدر في الوطن العربي أياً كان اختصاصها لنشر أخبار التعريب، وتشجيع هذه المجلات على نشر مقالات باللغة العربية.
8- تشجيع كليات الطب وسائر المؤسسات الطبية على الاشتراك في الدوريات التي تتناول موضوع التعريب، و العمل على توفير المراجع الطبية العربية و الدوريات الصادرة باللغة العربية في مكتبات هذه الكليات والمؤسسات.
9- إعداد منهج لتدريب أعضاء الهيئات التدريب على إلقاء دروسهم ومحاضراتهم باللغة العربية، مع الاستعانة بالخبرات المتوافرة في داخل القطر أو خارجه.
10- تشجيع الأساتذة على الاستعانة بالكتب الطبية العربية المتوافرة حاليا ريثما يؤلفون أو يترجمون كتبهم ا لخاصة.
11- توصية الجمعيات الطبية بأن يكون جانب من محاضرات مؤتمراتها باللغة العربية.
12- إبلاغ المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالعزم على ترجمة أو تأليف أي كتاب جامعي ليقوم المكتب بتعميم ذلك على الجهات المعنية تجنباً للتكرار.
13- العمل على إعداد مكتبة تحتوي على مواد تعليمية مسموعة ومرئية باللغة العربية وما إلى ذلك من وسائل التعليم والتعلم.
14- تزويد البنك الآلي السعودي للمصطلحات (باسم) بكل ما يستجد في مجال المعلومات و الاستصدارات باللغة العربية ومناشدته تعميم آخر المعلومات في مجال تأليف وترجمة الكتب الطبية بالعربية على جميع الهيئات المعنية.

(ب) المكتب الإقليمي :
1- توصية اللجنة الدائمة لمتابعة مسيرة التعريب والمؤلفة بموجب قرار المؤتمر الإقليمي لتعريب التعليم الطبي في البلدان العربية الذي عقد في القاهرة في الفترة من 17-20 حزيران / يونيو 1990م بعد إضافة ممثل عن اتحاد الأطباء العرب إلى عضويتها، و الطلب إلى المدير الإقليمي -أمين اللجنة- أن يدعوها إلى الاجتماع مرتين كل عام إن أمكن، وتوصية اللجنة الدائمة بالعمل على تشكيل لجان متابعة قطرية تتبعها و تتبع كل مجلس قطري من فروع في كليات الطب المختلفة.
2- إصدار نشرة دورية حول أخبار تعريب التعليم الطبي تتضمن حصراً لما تم نشره حتى الآن مع فكرة عن كيفية الحصول عليه وأسماء الاستصدارات الجديدة مع تعريف موجز لها إن أمكن وفكرة عن كيفية الحصول عليها.
3- تكليف مركز تبادل وسائل التعليم بتيسير توفير مجموعات الكتب الجامعية المختارة للكليات التي تطلبها ومواصلة تزويد جميع كليات الطب العربية بنسخ مما يمكن توفيره، ولاسيما كل جديد.
4- تنسيق ترجمة الكتب الجامعية بين الجهات المختلفة القائمة بذلك تحاشياً للتكرار.
5- مراجعة المعجم الطبي الموحد بصفة دورية لتقييمه وتحديثه وإصداره، في طبعات متجددة.
6- إعداد دليل إقليمي بأسماء المؤلفات والنشرات الطبية التي صدرت حتى الآن.
7- التنسيق بين الجهات المضطلعة بالتعريب ولاسيما مركز التأليف و الترجمة و النشر في دمشق و المركز العربي للوثائق و المطبوعات الصحية و مركز تنسيق التعريب و سائر المراكز الأخرى فيما يتعلق بتعريب التعليم الطبي.
8- عقد لقاءات على مستوى عمداء كليات الطب كلما كان ذلك لازما وممكنا.
9- تنسيق عملية توفير الكتاب الجامعي من خلال التأليف من قبل مؤلف واحد أو عدة مؤلفين أو من خلال الترجمة والاتصال بدور النشر العالمية لإصدار طبعات عربية للكتب الأجنبية بمجرد صدورها.
10- مواصلة تنظيم زيارات أعضاء هيئات التدريس للبلدان العربية.
11- تعميم الخطة التي وضعت للتعريب و متابعة تنفيذها.
12- العمل على إعداد نشرة لإعلام الطلبة والأساتذة بفوائد التعريب.
13- العمل على إصدار مجلة طبية عربية بالتنسيق مع اتحاد الأطباء العرب و المجلس العربي للاختصاصات الطبية و المركز العربي للوثائق و المطبوعات الصحية.

(ج) المركز العربي للوثائق و المطبوعات الصحية :
1- ركيز جهود المركز في المرحلة الراهنة على تأليف و ترجمة الكتاب الجامعي و الدوريات الطبية.
2- قيام المركز باستكمال الشبكة العربية للمعلومات الطبية في سبيل نشر وتوصيل المعلومات على أوسع نطاق.
3- تحديث الأدلة المتعلقة بأسماء الأطباء والجامعات و المراكز العلاجية و الجهات المختلفة بعملية التعريب وذلك بغية تعزيز الاتصال المستمر بين المراكز القومية والإقليمية و المحلية.

----------------
مؤتمر التعريب السابع - الخرطوم، السودان، 25/1 -1/2/1994 :
---------
بدعوة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وبمشاركة من الهيئة العليا للتعريب بالسودان، وباستضافة حكومة السودان، عقد مؤتمر التعريب السابع في الخرطوم في المدة من 25 كانون الثاني /يناير إلى الأول من شباط /فبراير عام1994م.
وافتتح المؤتمر بكلمات ترحيب من قبل رئيس الهيئة العليا للتعريب بالسودان ومن قبل رئيس مجمع اللغة العربية بالسودان. وتحدثا عن أهداف المؤتمر واستعرضا ما أنجز في مجال التعريب و تناولا أهميه التعريب و مكانة اللغة العربية بين اللغات، و تجربة السودان في التعريب.
كما تكلم السيد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عن أهمية التعريب في إطار استراتيجية المنظمة و سياستها العامة.
وبعد إقرار جدول الأعمال المقترح، تم تأليف لجان متخصصة لدراسة الموضوعات الآتية:
= مشاريع المعجمات .
= نظم الكتابة العربية العلمية .
= بحوث المؤتمر وتوصيات ندوة تطوير منهجية وضع المصطلح العربي، التي عقدت بعماّن في أيلول / سبتمبر1993م .
= لجنة صياغة التقرير النهائي و التوصيات.

وتخللت المؤتمر محاضرات عامة على النحو التالي :
- محاضرة عن السودان و العروبة؛
- محاضرة عن الحواس و الفنون؛
- محاضرة حول تعريب العلوم الطبية (ألقاها الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط).

وفي اليوم الأخير للمؤتمر، عقدت لجنة حول تعريب الطب، تحدث فيها الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري، كما شارك فيها السيد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي بالسودان، وعدد من العملاء والمختصين بعملية التعريب.

التوصيات العامة :
1- يؤكد المؤتمر ما سبق أن أقرته مؤتمرات التعريب الستة السابقة من ضرورة العناية باللغة العربية والتعريب، ولاسيما ما يأتي:
- إن اللغة العربية مقوم رئيسي من مقومات وجود الأمة العربية، و أي ضعف في هذه اللغة يتهدد كيان الأمة العربية و وجودها؛
- إن اللغة العربية قد برهنت في مختلف مراح تاريخها المديد، بما لها من خصائص و بما اشتملت عليه من طاقات، أنها لغة حضارة ذات أبعاد إنسانية وعالمية، وهي لهذا مؤهلة لأن تكون لغة العلم الحديث تأليفا وتدريسا وبحثا وتوليدا للمصطلح.
2- يرى المؤتمر أن استعمال اللغة العربية في جميع المجالات و المناشط قدر لا مناص منه للأمة العربية، ولهذا لا ينبغي أن يكتفى بوضع المصطلحات العلمية في معجمات متخصصة، بل لابد للتعريب من أن يتجاوز هذه المرحلة إلى وجوب استخدام اللغة العربية في جميع المجالات العلمية و التعليمية و الإعلامية و في سائر المناشط الأخرى.
3- وبناء على ما تقدم، يرى المؤتمر أنه على الرغم مما حققته مسيرة التعريب حتى الآن من تقدم في الوطن العربي و تقديره لما أسهم به العلماء و المتخصصون والمؤسسات اللغوية و التعليمية، فإنه لابد من أن نخطو خطوة أبعد لكي تؤتي هذه الجهود ثمارها، وهي أن تتخذ الأمة العربية قرارها على أعلى مستويات المسئولية بإلزام جميع الهيئات التعليمية من جامعات ومعاهد عليا وسواها باستعمال اللغة العربية تأليفا و بحثا و تدريسا في جميع المراحل. كما ينبغي إلزام المؤسسات الإعلامية في الوطن العربي باستعمال اللغة العربية الفصيحة في و سائل الإعلام المكتوبة و المسموعة و المرئية.
4- يوصي المؤتمر بأن يقوم تنسيق بين المؤسسات التي تتولى التعريب ووضع المصطلحات العلمية بحيث لا يكون ثمة تعارض أو ازدواج في أعمالها، ولهذا يحسن أن يقوم مكتب تنسيق التعريب بإنجاز مشروعاته، خاصة في مجال المعجمات، بالتعاون الوثيق مع مجامع اللغة العربية والمؤسسات التي تعنى بقضايا المصطلح والتعريب.
5- يوصى المؤتمر بدعم دور مكتب تنسيق التعريب دعما ماديا و معنويا من قبل المنظمة والدول العربية ليؤدي دوره المنوط به في اقتدار وكفاية.
6- يوصى المؤتمر بدعم البلاد الإسلامية غير الناطقة بالعربية في كتابة لغاتها الوطنية بالحرف العربي.
7- يوصى المؤتمر المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم بإنشاء مؤسسة على مستوى الوطن العربي لنقل العلوم و التقنيات الحديثة إلى اللغة العربية.
8- يوصي المؤتمر بتشجيع مشروع الذخيرة اللغوية لأنها تمثل القاعدة الأولى من المعطيات اللغوية الحية وفق ما أوصت به لجنة بحوث المؤتمر وتوصيات ندوة عمان(تقريرها مرفق).

التوصيات الخاصة :
1- يوافق المؤتمر على مشروعات المعجمات الأربعة التي درستها اللجان المتخصصة وفق التقرير الذي وضعته كل لجنة (التقارير مرفقة).
2- يوصي المؤتمر مكتب تنسيق التعريب بالعمل على تنقيح هذه المعجمات طبقا لما جاء في التقارير الخاصة بكل معجم تمهيداً لطبعها بصفة نهائية وطرحها للتداول للاستفادة منها و ذلك في أقرب وقت ممكن.
3- يوصي المؤتمر المنظمة العربية للتربية و الثقافة و العلوم و مكتب تنسيق التعريب التابع لها بأن يكون الإعداد للمؤتمر دقيقا و محكما بحيث يشرع في هذا الإعداد في وقت مناسب فترسل وثائق المؤتمر إلى الجهات المعنية قبل ستة أشهر على الأقل من موعد انعقاد، لتتمكن هذه الجهات من دراستها و تسجيل الملاحظات و المقترحات بشأنها.
4- يوصي المؤتمر بإتباع ما توصلت إليه ندوتا: الرباط 1981م و عمان 1993م حول منهجية وضع المصطلح العربي و توحيده، و العمل على تطوير هذه المنهجية وصولا بها إلى المستوى المطلوب.
5- يوصى المؤتمر الجامعات و المؤسسات العربية المختصة، و الأساتذة المختصين باستعمال المصطلحات الموحدة الصادرة عن مكتب تنسيق التعريب في بحوثهم ودراساتهم ومحاضراتهم الجامعية.
6- يوصى المؤتمر بضرورة تدريس علم المصطلح في الكليات و المعاهد العليا للمساعدة في وضع المصطلح العربي وفق أسس علمية سليمة.
7- يقرر المؤتمر الموافقة على "نظام الرموز العلمية للغة العربية" الذي أقرته الندوة التي عقدها اتحاد المجامع اللغوية بعمان 1987، و أن يقوم مكتب تنسيق التعريب بإعادة نشره و توزيعه على جميع الجامعات و مؤسسات البحث العلمي ومراكز التعريب في الأقطار العربية.
8- يوصى المؤتمر بالموافقة على نظم مقابلة الحروف العربية و الإنكليزية على ضوء ما جاء في تقرير اللجنة المرفق.
9- يقدر المؤتمر في الختام ما تقوم به حكومة السودان الشقيق من جهود طيبة في مجال تعريب التعليم الجامعي و العالي، و يشيد بصفة خاصة بالدور الذي تضطلع به الهيئة العليا للتعريب في هذا المجال.
------------

كليات الطب التي تدرس مناهجها باللغة العربية :
1- كلية الطب في جامعة دمشق - دمشق / الجمهورية العربية السورية
2- كلية الطب في جامعة تشربن - اللاذفية / الجمهورية العربية السورية
3- كلية الطب في جامعة حلب - حلب / الجمهورية العربية السورية
4- كلية الطب في جامعة سبها - سبها / الجماهيرية العربية الليبية
5- كلية الطب في جامعة الجزيرة - واد مدني / السودان
6- كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة شندي في جمهورية السودان
-------------
المصدر : موقع مركز تعريب العلوم الصحية :
http://www.acmls.org/Conf/conf23.htm

สินค้าออกกำลังกายผู้หญิง คุณภาพ ราคาพิเศษ

التصنيف الرئيسي: 
التصنيف الفرعي: 
شارك: