تحفيظ القرآن للأطفال أهم وسائل الدفاع عنها
اللغة العربية غريبة بين أبنائها
حذر عدد من العلماء وخبراء اللغة وعلم النفس من خطورة غياب وانهزام لغتنا العربية في بلادها أمام اللغات الأجنبية حتى صارت غريبة بيننا مؤكدين أن نشر لغة القرآن الكريم واجب ديني وقومي لحماية أمتنا العربية والإسلامية في مواجهة الغزو الثقافي والفكري.
وأشاروا إلى أن اللغة العربية تعيش حالة من العزلة بين أبنائها والحل يكمن في تخلصنا من عقدة الضعف والأزمات النفسية والحضارية لأن الدفاع عن العربية جزء من العقيدة لخصوصيتها الدينية والحضارية، وفي ما يلي مختلف الآراء:
يؤكد الداعية الإسلامي الكبير الدكتور عبد الصبور شاهين، الأستاذ في كلية دار العلوم في جامعة القاهرة أن اللغة العربية ذات طابع عقدي فهي جزء من العقيدة الإسلامية وليست مجرد لغة تعبر عن أغراض الناطقين بها، وهذا الطابع هو الذي أبقى عليها طيلة القرون الماضية دون تغيير كبير في تراكيبها بحيث نستطيع اعتبارها لغة مقدسة يمثل الدفاع عنها دفاعا عن العقيدة، ويعتبر حفظ القرآن واجبا دينيا أو فرضا كفائيا، وإذا لم يقم بحفظه أحد أثمت الأمة بأكملها وهذا وضع تتميز به العربية وحدها دون سائر اللغات في العالم، ومن المؤكد أن هذا الوضع ذو دلالة على خصوصية العلاقة بين العربي ولغته حتى ليعد التهاون في شأن اللغة إثما كبيرا من الناحية الدينية إلى جانب كونه إهدارا لفريضة الانتماء إلى الأمة والوطن.
القاهرة - مصطفى ياسين:
لقد أصبحت العربية بوضعها الراهن حالة عقائدية لارتباطها بالقرآن الكريم وحالة تاريخية لمقاومتها لعوامل التغيير وثباتها في مواجهة رياح “التعرية” وحالة سياسية بما تحرك من قوى معادية تريد القضاء عليها باعتبارها أعظم مقومات بقاء هذه الأمة العربية المسلمة، وبذلك يتضح أن العربية في حياتنا هي الهدف الأكبر الذي تسعى القوى المعادية في العالم كله للقضاء عليه، وهذا ما يجعلهم يركزون على تعليم أبنائنا بلسان أجنبي ابتداء من أدنى مراحل التعليم إلى أعلاها حتى يفقدوا لسانهم العربي، ويكفي أن نلقي نظرة على لافتات المحلات التجارية في معظم إن لم يكن كل مجتمعاتنا العربية والمسلمة لنلاحظ أن العربية قد استبعدت تقريبا منها.
والعلاج لهذا الوضع كما يراه د. عبد الصبور شاهين هو ضرورة العودة إلى تحفيظ القرآن الكريم للأطفال في بداية حياتهم التعليمية والاعتماد على العناصر المتدينة في إدارة العملية التعليمية حتى تعود الروح الإسلامية واللغة العربية إلى مجال التعليم، وحينئذ تبني لنا المدرسة مجتمعا إسلاميا عربي اللسان هو الذي سيدافع عن أوطاننا في المستقبل، أما الحاجة إلى إتقان اللغات الأجنبية فنحن لا ننكرها، وفي وسع أي متعلم أن يلم بالقدر الكافي من الإنجليزية مثلا للتعامل مع الوسائل التقنية بل وفي وسع العاملين في حقل التقنية أن يعربوا أجهزة الكمبيوتر التي تسيطر على مجالات الإدارة وبذلك تحل مشكلات كثيرة وتزول عقبات كبيرة عن طريق تطوير أساليب التقنيات المعاصرة باستخدام العربية الفصحى.
دور الإعلام :
ولا جدال في أن العربية هي أداة الخطاب الموجه إلى العالم والذي يحمل صورة الواقع العربي وفكره ومجال الخطاب العربي يمتد حول العالم كله ليخاطب المسلمين في سائر القارات، والالتزام بالعربية الفصحى في الخطاب الإعلامي يساعد على نهوض اللغة لتكون أداة ربط بين الشعوب الإسلامية بعامة والعربية بخاصة، ذلك أن الفصحى تعتبر لغة مشتركة بين الشعوب العربية التي تتكلم في مجتمعاتها لهجاتها الخاصة وهذه اللهجات تعتبر مسافات فاصلة بين الشعوب حتى إن بعض الباحثين اعتبر هذه اللهجات لغات مستقلة وذهب إلى أن اللغات المستخدمة في السنة العرب تصل إلى اثنتين وعشرين لغة لا لهجة.
ويضيف د. شاهين: ومن حسن الحظ أن الفصحى المشتركة لغة تفاهم بين جميع العرب فهي لغة الوحدة العربية بما هي لغة القرآن الكريم وحين يلتزم الإعلام بها فإنه يحقق هدفا أساسيا وانتشارا شاملا على ارفع مستوى، ومن ثم يتعين أن تسود الفصحى كل النشرات والمسلسلات والبرامج الخطابية، وعموما يجب ألا يعمل في الإعلام أو التعليم إلا من يجيد استعمال اللغة الفصحى ويجب ألا يسمح باستعمال اللهجات العامية إلا بشكل استثنائي في بعض البرامج المحلية.
أما اللغة الأساسية في الإعلام وتدريس كل المواد سواء في التعليم العام أو الكليات الجامعية فيجب أن تكون اللغة الفصحى بقدر الإمكان ولذا يجب تعريب لغة العلوم الحديثة وإحلال المصطلحات العربية مكان المصطلحات الأجنبية.
لقد آن الأوان لتحتل لغتنا الفصحى مكانها اللائق بها باعتبارها لغة حضارية تحمل تعاليم خاتم الأديان وأرقى الحضارات إلى بني الإنسان، ولابد أن تنتشر في العالم كله معاهد تعليم العربية لتعود لغة القرآن عالمية يتخاطب بها الناس في كل مكان وبخاصة المسلمين.
أزمة نفسية وحضارية.
الدكتور محمد مسعود جبران أستاذ اللغة العربية في كلية الدعوة الإسلامية في طرابلس الليبية يتساءل مستنكرا: ما السر في تحول النظر من اللغة العربية من قبل أهلها وغيرهم إلى اللغات الأخرى؟، هل اللغة العربية صارت كما يصفها الحاقدون لغة ضعيفة واهنة وعاجزة عن مماشاة الركب الحضاري الإنساني السائر نحو التقدم؟، وهل صارت في مقابل تسمية اللغات الأخرى بالحية أنها لغة غير حية!
ويجيب قائلا: الذي أراه أن هذا التحول إنما يمثل الأزمة الحضارية والنفسية التي يعيشها المجتمع الإسلامي والعربي في مقابل التقدم الحضاري المادي الذي يتمظهر به الغرب والحضارة الغربية.. وصدق ابن خلدون حينما قال: إن المغلوب مولع بتقليد الغالب.
فاللغة العربية كما لا يخفى كائن حي ينمو ويترعرع بما يحظى به من الرعاية والتوجه والرفد والعطاء، فلو كان العرب والمسلمون أصحاب هذه اللغة على المستوى الحضاري الذي كان عليه آباؤهم وأجدادهم لقويت اللغة بقوتهم ولازدهرت بحضارتهم ولتهافت الناس على أصولها حفظا وقراءة وكتابة وسماعا لأنها لغة السماء والأرض بما اشتملت عليه من جماليات التعبير والتراكيب. ولله در ذلك العالم الأعجمي المنصف الذي قال إبان ازدهارها وانتشارها في العصر العباسي: لئن أُهجى بالعربية أحب إليّ من أن أُمدح بغيرها.
جمالياتٌ لا تنتهي :
ويستطرد د. مسعود جبران: اللغة العربية لغة عظيمة زاخرة بألفاظها وتراكيبها وقواعدها وجمالياتها التي لا تنتهي عند حد وهي من أجمل اللغات في القديم والحديث وقد اختارها الله تعالى لغة لكتابه ووعاء لتعاليمه وأحكامه ومعبرا عن دينه القيم الذي هو آخر الرسالات، وهي لسان أمة لها ماضيها المجيد وحاضرها وقد وصف الله لسانها بأنه “عربي مبين” وقد كانت الشعوب والقبائل والأمم والنخب المثقفة فيها تتبارى في حفظ هذا اللسان وإتقانه لأنه مثل في نظرهم لغة حضارة باذخة ومدنية زاهرة وعبر عن حقائق العقول وخلجات الوجدان ووصف حاجات البشر ومطالبهم، لا يخفى أن مرد هذا الاهتمام باللغة العربية لدى شعوبها وأمتها ولدى الآخرين ممن بهروا بها إلى خصائصها الكثيرة الوفيرة التي يعلمها الراسخون في العلم ومن أبحروا في لجها العظيم وسبحوا في محيطها الواسع.
ويؤكد د. مسعود جبران أنه بإمكان اللغة العربية أن تعود إلى سابق مجدها إذا خرج أهلها من عقدة الضعف ومن أزمتهم النفسية والحضارية واستشعروا ثراء هذه اللغة ثم عملوا على مدها بالقوة ورفدها بالعطاء العلمي والفكري المتجدد ليعود هذا اللسان العربي المبين إلى قوته المعهودة فيه وإلى نمائه المنتظر منه.
وهذا ليس تزهيداً في تعلم اللغات الأخرى الحية فإن العناية بها وتعلمها مع الحفاظ على اللغة العربية ومراعاة أنها الأصل الأصيل في هويتنا وكياننا يعد دون شك من الأسس التي تفيد لغتنا بالأخذ والعطاء.. فمن تعلم لغة قوم أمن شرهم.. وبشرط ألا يتسرب إلى نفوسنا تعظيم تلك اللغات على لغتنا العربية لغة القرآن الكريم، وألا نحس في تعلمنا اللغات الحية بالدونية في اللغة العربية التي هي لغة الحضارة والتراث العظيم والتي وسعت كتاب الله لفظا وغاية واستوعبت التراث الإسلامي الذي اشتمل على أكثر من مائتي علم وفن.
الصراع اللغويّ :
ويشير الدكتور محمد داود أستاذ اللغويات في كلية التربية في جامعة قناة السويس والخبير في مجمع اللغة العربية إلى أن لغة أي شعب أو أمة هي التي تحمل تراثه وأصالته بجذورها الضاربة في التاريخ وما تحمل من رصيد ثقافي وعادات وتقاليد تمثل هويته وخصوصيته التي تميزه عن غيره من الشعوب، فاللغة من أقوى عوامل المحافظة على العروبة والقومية ومن الخطورة بمكان أن يفرط الإنسان في لغته، لأن معنى هذا أنه يفرط في ذاته وتراثه وأصالته ومصيره الذوبان في الآخر والتلاشي في المياه، ومن هنا نجد الصراع اللغوي لاهباً حيث يحاول أهل كل لغة أن يفرضوا سيطرتها على الآخرين وبخاصة اللغة الإنجليزية التي يعيش معها العالم عولمة لغوية، حيث تنفق على نشرها المليارات من خلال مؤسسات عديدة، وتدعم مؤسسة الفرانكفونية الوجود اللغوي الفرنسي في العالم لدرجة أنه في قمة داكار الفرانكفونية في مايو 1989 أعلن الرئيس الفرنسي ميتران أن فرنسا ستلغي الدين العام للبلدان الإفريقية الذي يصل إلى 16 مليار فرنك فرنسي مقابل أن تبقى اللغة الفرنسية في الحكومة والتعليم في هذه البلاد.
والحال نفسه في اللغة الألمانية وحتى اللغة العبرية فقد استطاع اليهود في أقل من قرن تحويلها من لغة ميتة لا تستخدم إلا في الأغراض الدينية إلى لغة حية لها قاموسها وأدبها والذي وصل الى مستوى العالمية بفوز “يوسف عجنون” بجائزة نوبل للآداب وتقوم مراكز على خدمة اللغة العبرية ودعم وجودها.
العجب العجاب :
ويستطرد د. داود قائلا: فإذا انتقلنا إلى اللغة العربية وجدنا العجب العجاب من أهلها فأنت ترى حملة التغريب اللغوي في شوارعنا في أسماء المحلات والمؤسسات في جميع بلادنا العربية والإسلامية والأدهى من ذلك وسائل الإعلام التي تفتح باب التغريب اللغوي على مصراعيه، حيث اتخذت أسماء البرامج باللغات الأجنبية دون العربية.
ولا عزاء لمجمع اللغة العربية الذي ينادي بتعريب العلوم وتحويل الدراسة إلى العربية بدلا من التدريس باللغات الأجنبية ويوصي في كل عام بالتزام اللغة العربية في الإعلام لأنها هويتنا وأصالتنا.. لكن من يسمع ومن يستجيب؟!
ويضيف د. داود: إن حملة تغريب طاغية عمت مجتمعنا المعاصر حتى طالت كل شيء، بداية من المدارس التجريبية والأجنبية التي تدرس العلوم باللغة الإنجليزية وغيرها من اللغات الأجنبية إلى اللافتات وإعلانات الصفحات وكذلك ما تسلل إلى حديث الناس حيث يخلطون في كلامهم الألفاظ والعبارات الأجنبية دون مبرر.
إن تعلم لغة أجنبية واجب لأنها النافذة على العالم الآخر الخارجي لكن التعليم باللغات الأجنبية يعتبر عدوانا على الهوية وتنازلا عن الخصوصية الحضارية. إن تغريب اللغة يلازمه تغريب الفكر والانسلاخ من الهوية القومية والثوابت الحضارية للمجتمع والذوبان في الآخر.
وإذا كانت اللغة هي الوعاء الذي يحتضن الثقافة والمعرفة فكيف بنا إذا كسرنا هذا الوعاء وسكبنا محتوياته في الفراغ؟! أو إذا استبدلنا باللغة التي نفكر بها خليطا من لغات أخرى لا ننتمي إليها وليس لها في عقولنا رصيد فكري ولا في وجدان الأمة رابطة تربطنا بها؟!.
إننا بذلك نكون قد فتحنا الأبواب لكل ألوان الاغتراب الفكري والنفسي والروحي كي نسقط فريسة ضعيفة سهلة لتيار التغريب. وفي مقابل هذا الوضع اللغوي العربي المتردي نرى الأمم الأخرى تعي جيدا قيمة اللغة في المحافظة على الهوية ولا تقصر في الحفاظ على لغاتها القومية فتدريس العلوم في المدارس والجامعات البريطانية والأمريكية لا يكون إلا باللغة الإنجليزية، وفي الجامعات الفرنسية لا يكون إلا بالفرنسية. فلماذا يكون هذا التفريط في لغتنا ونقضي على البقية الباقية من أصالتنا وجذورنا مستسلمين لتيارات التغريب المقصودة؟!
تسهيل الغزو الثقافي :
ويحذر الدكتور محمد بدر المعبدي أستاذ اللغة في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في جامعة الأزهر من غربة اللغة العربية بين أبنائها وأهلها لدرجة أن الكثير من العرب يتباهون بالحديث فيما بينهم بلغة أجنبية على حساب اللغة العربية مما أفقدهم هويتهم وانتماءهم اللغوي والارتباط النفسي بينهم وبين لغتهم الأصلية.. وخطورة هذا تكمن في تسهيل الغزو الثقافي الذي تتعرض له الأمة العربية والإسلامية من تيارات وأفكار كثيرة غربية تستهدف القضاء على الإسلام وحضارة المسلمين وتراثهم.
وإذا كانت الأسباب التي أدت بنا إلى هذا الوضع وهذه الحالة من الاغتراب للغتنا العربية بيننا كثيرة كالضعف الذي أصاب المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية والفكرية وكذا السيطرة التكنولوجية الرهيبة التي تمارسها دول العالم المتقدم تجاه دولنا الإسلامية بما يستتبعه ذلك من فرض ثقافاتها ولغاتها على الشعوب المتلقية.. فإن الحل سهل وبسيط جدا وكان متيسرا في الزمن القريب حيث كانت الحضارة والقيادة للأمة الإسلامية من خلال تمسكها بحفظ كتاب الله الكريم، فهو الحصن الحصين وخط الدفاع الأول في صد أية هجمات أو اعتداءات على لغتنا الأم.. ويكفي اللغة العربية فخراً أن الله تعالى اختارها لكتابة الكريم فما أحوجنا لأن نعود إلى تحفيظ القرآن لأبنائنا في الصغر، هذا فضلا عن امتلاك ناصية الحديث باللغة العربية، فهو أيضا أحد أهم الأسباب التي تؤدي بنا إلى استعادة أمجادنا وحضارتنا وهذا في حد ذاته أكبر دافع لتقوية لغتنا، وعندها نقوى اقتصاديا وسياسيا بحيث نكون مؤثرين في غيرنا لا متأثرين، متبعين لا تابعين.
ثم لماذا لا تعمم تجربة بعض مناطق السعودية التي ترفض تسجيل أسماء المواليد إذا كانت غير عربية في كل المجتمعات العربية حفاظا على الحد الأدنى من اللغة العربية بين أسمائنا؟!
حالةُ انبهارٍ وانكسار :
الدكتور خليل فاضل أستاذ الطب النفسي يرجع طغيان اللغات الأجنبية على حساب اللغة العربية في بلادنا إلى حالة الانبهار والانكسار التي يعاني منها المجتمع العربي المسلم أمام بريق الحضارة الحديثة ودائما فإن ثقافة المنتصر أو القوي هي التي تسود.. لذلك نجد المهزوم يتأثر ويقتدي بالمنتصر في كل شؤون حياته من مأكل وملبس ولغة وخلافه، فهذه الظاهرة إذن انعكاس لحالة غياب وفقدان الثقة أو عدم التمكن من التعبير عن الهوية الثقافية للأمة التي تنساق وتقلد غيرها في الطابع والسلوك.
وتندرج تحت هذا الإطار رغبة أفراد المجتمع في تقمص أدوار وشخصيات أجنبية باعتبارهم قدوة.
ويؤكد د. خليل فاضل أن السبيل الوحيد لمواجهة هذه الظاهرة لا يكون إلا بتقوية الانتماء وتعميقه في نفوس أبناء المجتمعات العربية والإسلامية وإعادة الثقة إليهم في لغتهم حتى تكون لغة الحديث والتعامل.. لأن كثيرا من الشباب الذين يتحذلقون بترديد كلمات أجنبية يتصورون أن هذا هو التحضر والتمدن ولا يشعرون بخطورة هذا الأمر على هويتهم ومكانتهم بين الأمم، صحيح أن المسلم مطالب بدراسة وتعلم اللغات الأجنبية ولكن بشرط ألا يكون هذا على حساب لغته الأصلية.
وهذا التعميق للشعور بالانتماء إلى اللغة يجب أن يكون مسؤولية كل فرد أو مؤسسة أو هيئة في دائرة اختصاصها بداية من الأسرة مرورا بالمدرسة والمجتمع ووسائل الإعلام.
-------------
دار الخليج :
http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=346986