أصدرت ندوة "اللغات في عصر العولمة " التي نظمتها جامعة الملك خالد في فندق قصر أبها لمدة 3 أيام واختتمت أعمالها مساء أمس عدة توصيات منها ضرورة تطوير مناهج وطرق تدريس اللغة العربية الفصحى،وضرورة الارتقاء بالمستوى اللغوي لمدرسي اللغات الأجنبية،والدعوة لاستخدام اللغة العربية الفصحى في وسائل الإعلام،وتفعيل التنسيق بين المجامع اللغوية بهدف توحيد المصطلحات العلمية واللغوية، واحتساب أعمال الترجمة والتعريب الجادة ضمن الترقية العلمية، والاهتمام بترجمات القرآن الكريم والحديث والتفسير والعلوم الفقهية .
حيث أجمع المشاركون في الجلسة الأولى التي عقدت صباحا وهم، الدكتور عبد الرزاق الدواي والدكتور إبراهيم حمدان، والدكتور محمد البطل والدكتور السيد خضر والدكتور أحمد عبد الفتاح محمد علي ورأسها الدكتور عبدالله السعادات على أهمية الترجمة كأداة للتواصل بين ثقافات العالم بشرط أن تتوفر في المترجم القدرة الحقيقية وقال الدكتور عبدالرزاق الدواي إن "الثورة المستمرة في مجالات الإعلام والمعلومات ستساهم في تحقيق المزيد من التقارب والتفاعل بين الثقافات، بشرط وجود مشاريع وطنية للترجمة". من جهته أكد الدكتور محمد البطل "أن سوء الفهم الذي يخيم على الحوار مع الآخر يأتي نتيجة لما يعرف بحدود المترجم"،
أما الدكتور إبراهيم حمدان فقال "الإشكالية ليست في تباين المشارب والمناهج, وإنما في تأهيل الأمة نحو استئناف دورها الحضاري، أي دفع العربية نحو ولوج الفضاء اللغوي العالمي" وتحدث السيد خضر عن "أن أخطر مشكلة تواجه العربية المعاصرة هي التعليم العلمي بغير العربية"، أما الجلسة الثانية فرأسها الدكتور عبدالرحمن العبدان وشارك فيها الدكتور محمد الهواري الذي أكد أنه من المفترض "أن تكون قضية التعريب قضية قومية تتطلب وضع استراتيجية لها"، أما الدكتور إبراهيم دبيكي فتحدث عن صورة المجتمع العربي في مناهج تعليم اللغة العربية في إسرائيل. وأكد أن هذه المناهج تركز على النزعة الاستعلائية في موقفها من الآخر بشكل عام. والدكتور جمال الرفاعي الذي تحدث أيضا عن اتجاهات تدريس اللغة العربية في إسرائيل و أهدافه ويؤكد أن تحليل مثل هذه النصوص يكشف عن أن إسرائيل تعمل على تشويه تراثنا العربي والإسلامي, أما الدكتور محمد حسين فتحدث عن أثر الترجمة من العربية إلى العبرية في الصراع العربي الإسرائيلي, وفي الجلسة الثالثة التي ترأسها رئيس الجلسة الدكتور سالم بن داوود, ويشارك فيها الدكتور عبدالله القحطاني الذي ألقى بحثاً عبارة عن دراسة لاتجاهات مجموعة من المسلمين الناطقين بغير العربية نحو اللغة العربية . أما الدكتورة هند السديري فتحدثت عن تأثير اللغة الإنجليزية على اللغات الوطنية في دول العالم الثالث . وتحدث الدكتور وليد العناتي في بحثه عن مستقبل لغات العالم من منظور المعطيات اللسانية المعاصرة, إلى الدكتور محمد رعية الذي ألقى بحثا بعنوان " الاستعمار اللغوي والشعرية الحوارية عند الشيكانو", وعصراً رأس الجلسة الرابعة الدكتور سعد السويلم حيث شاركت فيها الدكتورة ريما الجرف التي تحدثت عن دور الجامعات في عملية التعريب, إلى جانب الدكتور سلطان الحازمي الذي تحدث عن التجربة السعودية حيث خلص إلى أهمية دعم وتعزيز موقع اللغة العربية في التعليم وفي مجال العمل, وعلى ضرورة إتقان السعوديين للغة الإنجليزية, أما الدكتور حسن غزالة فتحدث عن ما أسماه جدوى التعريب في زمن التغريب, وسبل مواجهة طوفان التغريب. وتحدثت نوال حمود عن واقع البحث والتعريب في العالم العربي وأهميته وضرورة البحث المستمر فيه.
-------------
المصدر : موقع صحيفة الوطن
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-02-23/culture/culture03.htm