( يوم الأربعاء الثانى من ذى القعدة عام أربعة عشر وأربعمائة وألف هجرية / الموافق للثالث عشر من إبريل عام أربعة وتسعين وتسعمائة وألف ميلادية )
على الرغم من عدم الإعلان عن الندوة والتأخر فى إرسال الدعوات الشخصية، كان الإقبال عليها باعثاً على الرضا ودالاً على الاهتمام بموضوعها، فقد حرص جميع المتحدثين على الحضور، كما امتلأت القاعة بالمشاركين الذين أسهم كثير منهم فى النقاش الموضوعى الجاد. وقد امتدت الندوة نحو أربع ساعات انتهى المجتمعون فى ختامها إلى القرارات والتوصيات التالية التى نوقش كل منها على حدة قبل إقراره. وقد روعى أن تقتصر التوصيات على ما هو داخل فى نطاق الجامعات، وعملى مأمول التنفيذ:
· يؤكد المجتمعون فى الندوة أن تعريب تدريس العلوم فى المرحلة الجامعية الأولى هو – قبل اعتبارات أخرى كثيرة – استجابة لضرورات ملزمة لتجنب أضرار بالغة ولتحقيق فوائد مؤكدة، وأنه من الناحية العملية – هو الخيار الممكن الوحيد، وأنه ركن أساسى فى التوصل إلى تعليم جامعى علمى حى فعال.
· تعريب التعليم الجامعى يُمَكن الطلاب من الاستيعاب الحقيقى الشامل العميق لما يتعلمون، ويزيل عن المعلم غربته ووصفه الأجنبى، فيفتح أمامهم آفاق الابتكار والإبداع.
· تعريب التعليم الجامعى يزيل الحواجز بين المتخصصين الجامعيين ومن يليهم من الفنيين والمساعدين، ويزيد من ترابط الأمة، ويمكن المواطنين من أن يعيشوا عصر العلم ويحسنوا فهم قضاياه وخطط تنمية مجتمعهم. هذا فضلاً عن أن هذا التعريب هو أيضاً تكريم واجب للغة العربية والناطقين بها، وخدمة واجبة علينا نحو اللغة العربية نفسها.
· ينبغى – فى الوقت نفسه – الحرص على تعريف الطلاب الذين يدرسون بالعربية بالمصطلحات العلمية العالمية، وعلى رفع كفاءتهم فى اللغات الأجنبية؛ ثم تتخذ الوسائل لتمكين الباحثين وطلاب الدراسات العليا من إتقان اللغات الأجنبية، حيث يكون هذا ممكناً من ناحية، ومجدياً من ناحية أخرى.
· الاسترشاد بالقواعد التى وضعها مجمع اللغة العربية بالقاهرة لصياغة المصطلحات العلمية، والإفادة من ألوف المصطلحات التى وضعها المجمع وغيره من الهيئات المتخصصة، وإنشاء مصرف للمصطلحات يخدم الأساتذة والطلاب فى تعريب العلوم.
· خير وسيلة لاستكمال مقومات تعريب التعليم الجامعى هى الشروع فيه، دون تسويف أو توازن، مع دفعة جديدة من الطلاب.
· يقوم المجلس الأعلى للجامعات بوضع خطة متكاملة للترجمة والتأليف باللغة العربية، يكون الاهتمام الأول فيها بالكتب الجامعية الأساسية، مع العناية – فى الوقت نفسه – بإعداد المترجمين العلميين الأكفاء.
· النظر بعين الاعتبار إلى الأعمال العلمية المؤلفة باللغة العربية أو المترجمة إليها، عند تعيين و ترقية أعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
· إنشاء جمعية علمية للاهتمام بقضايا تعريب العلوم وموالاة العمل على تحقيقه، تضم عدداَ ممن لهم خبرة ودراية أو اهتمام بارز بقضايا تعريب العلوم.
· تخصيص خمسين فى المائة من ميزانية دعم الكتاب بالجامعات المصرية للصرف على ترجمة الكتب وإعدادها.
· تقوم الهيئة المنظمة للندوة برفع توصياتها إلى الأستاذ الدكتور أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، والسادة رؤساء الجامعات والهيئات العلمية، برجاء طرحها – مع خلاصات البحوث التى ألقيت فيها – أمام الأوساط والهيئات الجامعية لتكون موضع الدراسة العاجلة.
------------
عن موقع ( الجمعية المصرية لتعريب العلوم www.taareeb.org )