تنظم المدرسة العليا للتكنولوجيا التابعة لجامعة مولاي إسماعيل بمكناس بالتعاون مع جامعة أفينيون ندوة دولية في موضوع "التمثلات الاجتماعية والتنظيم المشترك للملفوظ: هوية وتصنيف وتقاطع "، وذلك يومي 22 و23 مارس 2016. وتتمحور هذه الندوة حول التمثلات الاجتماعية المشتركة التي تحصل عند البشر انطلاقاً من الوسيط البيني: العالم / الفهم، حيث تصبح خبرة إنسانية تسمح ببناء المعرفة والتجربة والممارسة، انطلاقاً من المتخيل - التاريخي - الذي لا يمكن التجرد منه أبداً. وهذه التمثلات الاجتماعية المشتركة للملفوظ التي تنتجها العلاقة الجدلية بين الفرداني والجمعي في المجتمع(جوديليت 2008)،قد تناولتها العلوم الاجتماعية منذ إ.دوركايم من زاوية البعد الجمعي (موسكوفيسي وجوديليت ).
بناء على هذه الرؤية، يمكن فهم هذه التمثلات من جهتين على الأقل:
أولاً: كضرورة اجتماعية وثقافية وفردانية تلزم الحياة البشرية، كما تعمل على تكوين الجماعات وترابطها.
وثانياً: كمؤسسات من المدلولات (significations) وأشكال عصرية للمراقبة، وهذا ما عبر عنه جيل دولوز وفيليكس كاتاري (1980) ب" التنظيم المشترك للملفوظ".
وستعالج هذه الندوة، على مدار يومين متتابعين، وانطلاقاً من وجهات وزاويات نظر متعددة، متون مختلفة مركزة على جملة من التنظيمات الخطابية بصفة خاصة على مستوى:
- دور الأدب والكتب المدرسية والقواميس والمسلسلات التلفازية والخطابات الجامعية... في ضفتي المتوسط الشمالية والجنوبية ، في الحفاظ على هذه التمثلات أو تعميمها خارج جغرافيتها؟؛
- وكيف تُمثل صورة" المرأة والمهاجر والفقير.. وكذلك قيم– المقبول والأحمق والوسخ والنظيف...إلخ ؟؛
- وكيف تُمثل الديانات التوحيدية في هذه المنطقة: علاقة الكنيسة بالإنسان في الديانة الكاثوليكية والمسلم بالإسلام في الديانة الإسلامية ؟
- وكيف تستطيع اللغات البشرية تمثل ما هو جديد في المجتمع، علما بأنها تعمل على الحفاظ على التمثلات المهجورة كما يحصل مع حالة النوع في اللغة الفرنسية أوفي العربية؟.
كما ستتوزع محاور الندوة التي سيفتتحها دينيس جوديليت Denis Jodelet (أستاذ كرسي للدراسات بمدرسة الدراسات العليا والعلوم الاجتماعية والمعهد المتعدد التخصصات للأنثروبولوجيا والدراسات المعاصرة ورئيس الشبكة الدولية سيرج موسكوسيفي ومؤسسة دار علوم الإنسان بباريس)، وسيشارك في أشغال هذا الملتقى الدولي خبراء وباحثون متخصصون في مجالات مختلفة من دول فرنسا وبلجيكا وايطاليا وتركيا والسنغال والكامرون وغامبيا والولايات المتحدة و الجزائر ولبنان والكويت وتونس والمغرب البلد المنظم. وستدوم أشغال هذا اللقاء العلمي على مدار يومين، موزعة على ست جلسات مكثفة لمناقشة ومعالجة القضايا المحورية للندوة الدولية كما يلي:
1. التمثلات الاجتماعية والبراديغم النفسي – الاجتماعي.
2. تحليل الخطاب والتمثل الاجتماعي لمختلف "صور " المجتمع.
3. التمثل الاجتماعي في التعليم وفي الألسنة التي في وضعية متعددة اللغات.
4. صور وأشكال التحريف في الأدب والمتخيل الشعبي: الحفاظ على التمثلات الاجتماعية وبنائها أو تعميمها خارج جغرافيتها.
5. التمثلات الاجتماعية: الهوية والثقافة والنوع.
6. التمثلات الاجتماعية: الديانات التوحيدية بين الهوية والتحريفية.