إن النص امتداد بين السماء والأرض، بين الله والإنسان، بين العقل والإحساس، بين المطلق والحدود؛ إنه ممارسة لغوية فكرية معرفية ثقافية، ووسيلة أساس في تعلم اللغة وتعليمها، إلا أنّ النص يتفاوت في النمط( إخبار- وصف- حوار- تحاجج- تعليم..الخ)، وفي القيمة، وفي التأثير، وفي التصنيف، ويهدف بكل ذلك إلى توصيل معرفة ما، يتفاعل معها المتلقي ويحاول بدوره أن يضعها في إطار مفاهيمي معين، فما موقف الباحث الناقد من النص؟.
يسعى هذا الملتقى- بذلك- لعرض النص بمختلف تنوعاته على مشرحة المعرفة الواعية التي سيمارسها هذا القارئ الباحث، الذي يحتاج لنشاط لغوي– عقلي ثان يحرك به جمود العبارة في رحابة الفكر أو العكس؛ لأننا نتعايش بالنصوص، ونتواصل بها، نعلم بها ونتعلم من خلالها وهكذا؛ علينا كدارسين باحثين عن المعرفة أن نعطيها الاحترام الذي تستحق، ونجعلها تفصح عن ذاتها وتعرب عن نفسها، لتقول بالمعرفة المنتمية إلى عالمها.
إن المتعامل مع النص أيا كان نوعه إنما يبحث في الاختلاف ويسلم به، ويحاول بذلك ملامسة نظام له، فيرسم حدوده وضوابطه الممكنة في المجال الذي يتحرك فيه وفق ما تسمح به الكفاءة النصية منتجة كانت أم مستقبلة.
ذلك أن غاية البحث العلمي هي استجلاء المعرفة وضبط الحقائق عبر توفيق بين التصورات الموروثة من كتب البلاغة والنحو والأصول ومضامين الدرس اللساني الحديث والمعاصر، ليكون البحث بذلك أمام مأزق حقيقي، يدفعه إلى التعالي عن الموضوع الأصلي، كونها بحوثا كتبت بنصوص لا تصف الوصف الدقيق ولا تفسر بالعلمية المطلوبة، بل هي نصوص تقرأ وحسب.
الواقع إننا في هذا الملتقى أمام اقتراح جدير بالاهتمام لتنمية البحث اللساني والنقدي على حد سواء، بإخضاع النص إلى مبدأ الاحترام الذاتي والتفاعل التأويلي، كونه نصا معقدا متشابك المعارف والمعلومات، فعلى كل من يتعامل مع مثل هذا أن يدرك هذه الحقيقة، حتى يبتعد عن استغلال النص بلا مغزى أو قصد حقيقي؛ ذلك أن الخطاطة النصية تلعب دورا كبيرا في إعادة إنتاج هذا النص وبرمجته، ومن الممكن أن يقوم عدة مستعملين للغة في مواقف مختلفة بإعطاء نص معين تفسيرات إجمالية متباينة جزئيا، ولتدارك ذلك بعض الشيء سنسلم بأن مجموعة كبيرة من عوامل " الاستعداد الإدراكي" تلعبدوراً في فهم النص واستثماره وتأويله.
- محاور الملتقى:
المحور الأول: النص اللغوي التراثي والمعاصر – الحدود ومنطق الاشتغال-:
1- قراءة النص التراثي والتخريج الممكن، وتفعيله وتفاعله مع النص اللساني الغربي.
2- النظرية اللسانية بين القانون الخاص والمكون الرافد:( المكون الفلسفي- المكون المنطقي- المكون البلاغي_ المكون النحوي ..الخ).
3- الممارسة العربية للنظرية الغربية.
المحور الثاني: النص النقدي والممارسة التأويلية:
1- تلقي النص القديم لدى الدارسين المحدثين( الحدود والآفاق).
2- النص النقدي المعاصر بين المحدد الدلالي والفعل التأويلي.
3- النص النقدي التراثي في الدرس المعاصر بين التلقي الممكن ونص نقد النقد.
المحور الثالث: النص والمزاوجة اللسانية –النقدية في الدراسات المعاصرة: حدّ فاصل أم وهم حاصل؟: (النص: البنيوي– السيميائي- الأسلوبي- اللساني النصي- التداولي...).
- مواعيد مهمة:
العناوين والملخصات قبل 29/ 5/ 2014
البحوث والمداخلات كاملة قبل 1/ 9/ 2014
الإعلان عن القبول النهائي 18/ 9/ 2014
أشغال الملتقى 28- 29/ 10/2014
- المراسلات:
ترسل البحوث على البريدين الإليكترونيين:
ويمكن الاتصال على الرقم: 033.54.32.36
- ملاحظة: تتكفل الجامعة بالتنقل والإقامة داخل بسكرة.
الرئيس الشرفي للملتقى: أ.د. بلقاسم سلاطنية مدير الجامعة
- رئيس الملتقى :أ.د . محمد خان عميد الكلية
- اللجنة العلمية للملتقى:
الرئيس: أ.د/ صالح مفقودة.
الأعضاء:
أ.د/ محمد خان.
أ.د/ عبد الرحمان تبرمسين.
أ.د/محمد بن لخضر فورار.
أ.د/عمار شلواي.
أ.د/ بشير تاوريريت.
د / عبد المجيد دقياني.
د/ دليلة مزوز.
د/ عمار ربيح.
د/ أحمد مداس.
د/ الأمين ملاوي.
د/ نعيمة سعدية.
د/ رحيمة شيتر.
د/ فوزية دندوقة.
- اللجنة التنظيمية للملتقى:
الرئيس: د/ مداس أحمد
الأعضاء:
د/ نعيمة سعدية.
د/ علي بخوش.
د/ ليلى جغام.
د/ ليلى سهل.
د/ نوال بن صالح.
د/ صفية طبني.
د/ فاطمة بايزيد.
أ/ دليلة فرحي.
أ/ صفية علية.
أ/ فهيمة لحلوحي.
أ/ رحيم عبد القادر.
أ/ نوال آقطي.
أ/ رضا معرّف.
أ/ لعلى سعادة
أ/غنية بوضياف.
أ/ علي رحماني
أ/ عبد الكريم إرونية.
أ/ باديس لهويمل.
أ/ عبد الحميد جودي.
أ/ حمدي جودي منصور.
أ/ إلياس مستاري.
أ/ نعيمة بن ترابو.