ورقة تقديمية:
تتميز المجتمعات الحالية باستعمال لغات متعددة، ولا تشكل مؤسسات التربية والتكوين استثناء عن هذه القاعدة، فالمنظومة التربوية تكون مجالا مهما لتطوير التعدد اللغوي. وقد استدعى هذا الوضع تأملا جماعيا ومتعدد التخصصات وأصبحت قضية التعدد اللغوي مركزية في الاهتمامات الحالية للباحثين والمدرسين من مجالات و حقول معرفية متعددة كاللسانيات وعلم النفس وعلم النفس اللغوي واللسانيات الإجتماعية وعلوم التربية وديداكتيك اللغات.
في هذا الإطار، ستنظم كلية علوم التربية بين 2012 و2014 سلسلة من الندوات حول ديداكتيك التعدد اللغوي. ستخصص المرحلة الأولى ( نوفمبر 2012) للمقاربات ووصف الحالة الراهنة، أما المرحلة الثانية (مايو 2013) فستخصص للطرائق، وستخصص المرحلة الأخيرة ( مايو 2014) للتطبيقات والتقييم.
من التساؤلات الأساسية التي تظهر في الأفق ما هي العلاقة بين اللغات المدرسة ولغات التدريس؟ وماهي الكيفيات الناجعة التي تمكن من تدبير الرصيد اللغوي المتعدد داخل المؤسسات التعليمية ؟ وماهي الشرورط الكفيلة بجعل التعدد اللغوي مزية وليس عائقا أمام التعلمات ؟
ونظرا لكون المغرب ملتقى لمجموعة من الحضارات والثقافات، فإنه اعترف رسميا بالتعدد اللغوي وفي هذا السياق، تبنت المنظومة التربوية التعدد اللغوي في مناهجها حيث تدرس اللغة العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية إلى جانب لغات أخرى. لكن ذلك يتم في فصل تام بين اللغات ودون أن يستفيد تعليم وتعلم لغة معينة من النتائج التي توصل إليها البحث في ديداكتيك لغات أخرى. وبالنظر إلى مسألة تعليم وتعلم اللغات من زاوية ديداكتيك التعدد اللغوي وبهدف بناء كفاية متعددة اللغات من التساؤلات التي تطرح: كيف يتم الربط بين تعليم وتعلم اللغات؟ كيف تمكن ديداكتيك التعدد اللغوي من بناء كفاية متعددة اللغات ؟ وكيف يمكن تنظيم الأوضاع التعليمية التعلمية للغات في إطار هذه المقاربة ؟ وأخيرا ، ماهي انعكاسات هذه المقاربة على المدرسين الذين يتحملون مسؤولية تكوين متعلم فاعل اجتماعي ؟
بموضعة إشكالية تعليم وتعلم اللغات في إطار ديداكتيك التعدد اللغوي، يكمن الهدف من تنظيم هذه الندوة في ما يلي:
- إيجاد بعض المسالك التي تمكن من تعميق التفكير في الشروط الضرورية لتطوير سياسة لغوية ناجعة لتعليم وتعلم اللغات تمشيا مع المبادرة التي قام بها المجلس الأعلى للتعليم بالمغرب.
- بلورة مشروع أداة تصورية تمكن من تحليل السياق التربوي من حيث اللغات وتصميم تعليم وتعلم اللغات وفق مقاربة ديداكتيك التعدد اللغوي.
- تعميق التفكير في ديداكتيك التعدد اللغوي وذلك في اتجاه حقلين أساسيين وهما تدبير التعدد اللغوي في السياق التعليمي من جهة، وفتح مسالك للنقاش والبحث في هذا الموضوع من جهة أخرى.
محاور الندوة :
أولا: رهانات التعدد اللغوي يهدف هذا المحور إلى:
- تقديم مختلف النظريات والفرضيات المعاصرة حول الرهانات الأكاديمية للتعدد اللغوي على المستوى الوطني والدولي ومناقشتها - رصد الوضعية الراهنة لمختلف المقاربات والأبحاث حول التعدد اللغوي.
ثانيا: التدريس متعدد اللغات يهدف هذا المحور إلى:
- رصد الوضع الحالي للتدريس متعدد اللغات وآفاقه - انعكاسات التعدد اللغوي على تعليم وتعلم اللغات
ثالثا: دور المدرسة في تطوير الكفاية متعددة اللغات يعالج هذا المحور التفاعل بين علوم التربية وديداكتيك اللغات وذلك عبر المحاور الفرعية التالية:
- رصد الأعمال التي تهتم بتعليم وتعلم اللغات وتحليلها.
- تحليل سيرورات تطوير الكفاية متعددة اللغات وتقييمها في الوسط المدرسي.
- تحليل العلائق بين المتعلمين والمعارف والممارسات والاستراتيجيات التعلمية التي تمكن من تطوير الكفاية متعددة اللغات.
- التعدد اللغوي والتواصل الثقافي.
- تحليل مسألة تكوين مدرسي اللغات.
لغات الاشتغال: العربية والفرنسية والإنجليزية.
ويرجى من السادة المشاركين إرسال اقتراحاتهم قبل 15 يوليو 2012 وإرسال مساهماتهم كاملة قبل 8 أكتوبر 2012 إلى العنوان التالي :
اللجنة التنظيمية:
ذ.عبد السلام الوزاني، عميد كلية علوم التربية، جامعة محمد الخامس – السويسي، الرباط
ذ.علال بن العزمية، نائب عميد كلية علوم التربية، جامعة محمد الخامس – السويسي، الرباط
السيدة أمل بنحيدة، الكاتبة العامة، كلية علوم التربية جامعة محمد الخامس – السويسي، الرباط
ذ.محمد ملوك ، مدير مركز الدكتوراه، كلية علوم التربية ، جامعة محمد الخامس – السويسي، الرباط
ذة.فاطمة الخلوفي ، كلية علوم التربية، جامعة محمد الخامس – السويسي، الرباط
ذة.مجدولين النهيبي، كلية علوم التربية، جامعة محمد الخامس – السويسي، الرباط
ذة.نادية صبري، كلية علوم التربية، جامعة محمد الخامس – السويسي، الرباط.