تعود تسمية البلاد اليونانية ( بالإغريق ) الى أسطورة قديمة ، تقول إن الإله بوصيدون ( بو صيدٌ ، ابو الصيد ) أغرق بلادهم . (( وقبل أن يطلق على أثينا اسمها المعروف أفاق أهل المدينة على حادث عجيب … فمن باطن الأرض نبتت شجرة زيتون ضخمة لم يرو لها شبيهٌ من قبل ، وعلى مقربة منها انبثق من جوف الأرض نبع ماء غزير لم يكن هناك البارحة ، فأرسل الملك إلى معبد دلفي يستطلع عرافته الأمر ويطلب منها تفسيرا فجاء الجواب :إن شجرة الزيتون هي الآلهة أثينا وإن نبعة الماء هي الإله بوصيدون وإن إلهين يخيران أهل المدينة في أي من الاسمين يطلقونه على مدينتهم ، عند ذلك جمع الملك كل السكان واستفتاهم في الأمر فصوتت النساء إلى جانب أثينا ، وصوت الرجال إلى جانب بوصيدون ، ولما كان عدد النساء أكبر من عدد الرجال كانت الغلبة للنساء . وتم إطلاق اسم أثينا على المدينة . وهنا غضب بوصيدون فأرسل مياهه المالحة العاتية فغطت أثينا وتراجعت تاركة أملاحها التي حالت دون زراعة التربة وجني المحصول ))-لغز عشتار – فراس السواح صفحة 38 ، من هنا لا تكتفي الأسطورة بالإشارة إلى شجرة الزيتون ( والأصح التين ، التي هي الكرمة الإلهية حسب الصور والرسومات الإغريقية ، وحسب تاريخ سوريا القديم التي يسمي الكرمة الإلهية - شج تينين ) ، لكنها إيضاً تشير إلى غرق بلاد الإغريق مما حتم اعتبار اسمهم مشتق من فعل ( غرق ) العربي ، وتضفي على تسميتهم صفة العربية الفصحى . وفي التاريخ أدلة كثيرة تدل على أبوة الفينيقيين العرب للإغرق)).
أبولو إله الشمس ( هبولو - هبل ، لهب بالإبدال )
(( في البداية كانت الإغريقية تبدأ من اليمين إلى اليسار كما في العربية ، ثم أصبحت كتابة السطر الأول من اليمين ثم الثاني من اليسار ثم استقرت بشكل نهائي من اليسار إلى اليمين ))-الفيصل عدد 11- صفحة 78 لقد كان لانتقال القبائل العربية إلى سوريا الطبيعية ثم إلى بلاد الإغريق أثر كبير في العديد من الأسماء اليونانية القديمة التي بقيت تحمل في ثناياها طابعاً عربياً صرفاً منها أبولو اليوناني , أو إله الشمس وأصله (هبولو - هبل - لهب ). إنه ذلك الكائن المقدس الذي كانت تقام له الاحتفالات في بلاد اليونان على شكل ألعاب أولمبية (عولم(ب) ية ، على جبل العالم ، وتدخل الباء على الميم في أكثر الكلمات العربية التي استعملها الإغريق) , كان اسم المعبد الذي تقام فيه الاحتفالات ( دلفي ) وأصلها (ذا-الفيء , الظل )ولا يمكن أن ندرك معنى تسمية هذاالمعبد وارتباطه بأبولو إلا بإعادة الاسمين معاً إلى مصدرهما العربي ( هبل بمعنى لهب وحار , و ذا الفيء بمعنى الظل ), لقد كانت الشمس بالنسبة لكل الشعوب واهبة الصحة والحياة والحيوية للإنسان والحيوان والنبات على حد سواء .
إن اسم أثينا مشتق كما تقول الأسطورة اليونانية من الكرمة الإلهية , وهذه الكرمة الإلهية هي عبر العصور القديمة ( شج-تن ) شجرة التين ( التينة ) التي لفظها الإغريق تماماً ( اتينا ) ثم أصبحت بعد تعريبها من جديد ( أثينا ), وإنني أعتقد أن اسم وثنية و وثن مرتبط أصلاً بأثينا وهي صفة سكان تلك البلاد. و لا بدّ من التذكير أن هبل- أبولو هو أحد أوثان العرب .
أسطورة سنتور :
من الشخصيات الأسطورية اليونانية نأخذ أيضاً ( سنتور) , وهو حيوان خرافي عجيب نصفه الأعلى إنسان ونصفه الأسفل حصان , على حد تعبير المؤرخين , لكن حقيقة أمره أن نصفه إنسان ( سن ) ونصفه الآخر ثور ( تور ) , وهذه قصة قديمة تعود إلى اليونانيين الذين لم يكونوا يعرفون الحصان من قبل , حدث أن هاجمهم مجموعة من الغزاة يركبون الخيول , فرآهم الناس الذين لا يعرفون الخيول على هيئة ثيران ( يعرفونها ) ولكن نصفها الأعلى ( إنسان ) فكان أن أطلقوا عليها اسم ( سن -تور ) وهو تعبير عربي فصيح لما رأوه , لكنهم بعدما حددوا شكله تماماً تبين أن ما سموه (سن تور) إنما هو بشكل حصان فرسموا الحصان وابقوا على الاسم الذي شاع في كل بلاد الإغريق ، الأرجح في الأمر أن الموضوع هو من نسج خيال الإغريق الذين اعتقدوا أن الرجال الذين يركبون الخيل إنما هم يلتصقون بها.
قدموس ( القادم من الشرق ) :
إن اسم أكاديموس , مهما كان مشتق أصلاً من ( قدموس ) أو من ( اكاد ) وهو نموذج حي لمكانة اللغة الأكادية , ويعترف اليونان أن قدموس الفينيقي هو الذي علم اليونان الكلام , وبالتالى فإن ما يطلق عليه اليونان اسم التعليم ( أكاديمي ) هو اسم مشتق أصلاً من اللغة العربية الفصحى بشكلها وصفتها الأكادية.وهذه اللفظة أطلقت على كل التعليم في كل أنحاء العالم بعد ذلك. ، إقراراً واعترافاً لما ورد في كل الحضارات القديمة التي تقول بفضل الأكادية على علومها .
قدموس و شانزيليزيه :
تقول الأسطورة اليونانية (( إن قدموس الفينيقي الذي علم الإغريق الكلام ، سوف يتحول بعد موته إلى ثعبان ، ثم ينتقل إلى شانزيليزيه حيث يعيش الأبطال )) ، وفي هذه الأسطورة رموز عربية لا بد من توضيحها ليتسنى لنا تبيان أهمية هذه الأسطورة في التاريخ ، و مدى علاقة هذه الأساطير اليونانية بالعربية ، فقدموس ( قادمُ ذي ، معناها القادم ) ، ورمز الثعبان في الأسطورة يعني العودة إلى الحياة بعد الموت ، فقدموس سيحيا بعد موته ، ثم ينقل إلى جنة العزة حيث يعيش الأبطال ، فكلمة شانزيليزيه ، هي كلمة مركبة من ثلاث كلمات عربية هي جن إل عزة ، و معناها جنة العزة ، حيث يعيش الأبطال.
أما ما يتعلق بالمفردات العربية التي لا يمكن لليونانيين أن يطهروها من لغتهم لأنها من صلب لغتهم فهي كثيرة ـ سأكتفي بالبعض منها على سبيل المثال :
في الحب ، كلمة أجابو AGAPO، و التي هي في أصل كلمة ( أحبُ )
في التقرب من الله تعالى ، قربان ، KORBANI
في القبر ، كلمة KIVOURI
في الخدمة كلمة KOUZMETI
في الدواب ( الحيوان ) KHAYVANI
في الخزن ، كلمة خزنة KHASNES
في البقالة ، بقال BAKALIS
في الاب – ريق من كلمة أراق الماء BRIKI ( إبريق )
في الدنيا DOUNIAS
في العناد INATI
في القفص KAFACI معناها حاجز من الخشب و الحديد
في الرجاء – برجاء لو ،PARAGALO
غوغاء – مشاجرة KAVGHAS
كساد KECATI
خسارة KHCOURA
خبر KHABARI
قصاب ( لحام ) KHACAPIS
حبس ( سجن ) KHAPSI
خنجر KHANDZARI
حوض ( حوظ) KHAVOUZA
حاضر KHAZIRI
قماش KOUMACI
محلة – حي من احياء المدينة MAKHALAS
غلة – الحيوان الحليب GALA
محصول الارض MAKSOULI
قبة – قمة KOUBES
مسافر – ضيف MOUSAFIRIS
مرمة – ترميم MERMETI
مفلس MOUFLOUZIS
ميدان – وسط الشارع MEYDANI
رجاء – التماس RITSAS
شمعدان SEMTANI
راحة RAKHATI
ترتيب – مهارة TERTIPI
جيب TSEPI
حمال KHAMALIS
عتال ATLAS- و اصلها عتل –ذي
زوج – ZEVGHOS
دراخما – العملة اليونانية ( ذات الرخم ، او الرقم ، المرقومة ) DRAKHMA
جيد – بخير من كلمة خير KHARA
طلاسم ، كتابة يستعملها السحرة ( طلاء – سم ) TELASMAS
صابون ( من صب – العملية التي يصنع خلالها ) SAPON
فنار – منار ( من مصدر النار ) FANARION
قانون ( من قنن ) KANON قاعدة CODE
وغيرها الكثير ، لو أردنا التمحص أكثر و التشريح لجميع الكلمات لتبين لنا أن أصولها تعود إلى اللغة العربية أيضاً ، مع العلم أن هذا لا ينطبق على اليونانية وحدها بل يتعدى ذلك إلى كل اللغات ، فمثلاً ، برجالو ، اليونانية يماثلها في الإيطالية PREGO و أصلها بأرجوك ، ولكن هناك من يقول إن في العربية بعض الكلمات اليونانية الأصل وهذا ليس بغريب عن اللغات و لكن كل هذه المفردات التي دخلت إلى العربية من اليونانية كانت عربية في أصلها مثلاً :
(أسفلت)، و هو ما نسميه الزفت التي ترصف الطرقات به ، وهي كلمة دخيلة على العربية كما يقال ، ولكن إذا تتبعنا عملية استخراج النفط و تقطيره ثم وجدنا أن هذا الإسفلت يقع في الطبقة السفلى من التقطير تبين لنا أن تسميته عربية في الأصل من معنى الأسفل. ثم إذا أخذنا كلمة (كنيس)، التي يقال إن أصلها إكليز ، فمعناها الكنيس من كنس أي نظف وطهر ، فهي المكان الطاهر .
ثم مثلاً إذا أخذنا كلمة (باراكليسيس )، التي يقال إنها صلوات يقيمها الملكيون في كنائسهم (من كنس أي نظف – ومعناها الطاهر ) فهي كلمة مركبة من البر – الخالص ، أو البر الطاهر .
من هنا لا بد لنا من الاعتقاد أن العربية ( الأرابية – الأرامية )هي لغة البشر الأم ، هذا الاعتقاد الذي يزداد ترسيخاً في أذهان المتتبعين للغات العالم والمتمحصين في تراكيبها ، كلما ساروا في طريق من طرقاتها تبين لهم أن ما جاء به القرآن من عربية اللغة فيه من الحجة الدامغة ما يجعل كل الناس يعجزون عن مقارنتها بأي لغة أخرى لذلك قال الله تعالى بها (( إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون )) .
-----------
ديوان العرب :
http://www.diwanalarab.com/spip.php?article8967