من شعر الشاعر / فواز اللعبون 1

 

قصيدة مرافعة أخيرة - فواز اللعبون
قـَـتـِـيْلُ عَـيـْـنـَـيْـكِ لـمْ يَـثـْـأرْ لِـقـَـتـْـلاكِ
سـِـيـّانِ عِنْدَكِ مَـقْـتـُوْلٌ جَـرَى دَمـُـهُ
دَمُ الـمُحِـبِّـيْنَ فـي شَرْعِ الهوَى iiهَدَرٌ
أَذَنـْـبُـهُمْ أَنـَّـهُمْ فـي حُـبـِّـهِمْ iiصَدَقوا
يَهْوَى الفـَـتـَى ثـُمَّ يـُـغـْوِيـْـهِ الهوَى iiفإذا
لِلْحُبِّ مَعْنىً غَرِيْبٌ لَسْتُ iiأَفْـهَـمُـهُ
وَلَسْتُ أَعْرِفُ مِنـْـهُ غَـيْـرَ iiبـَـادِرَةٍ
حَتى إذا النارُ فـي أَحْشائيَ iiاضْطَرَمَتْ
لا أَدْفـَعُ الضُّـرَّ عَنْ نـَـفـْسي التي iiهَلَكَتْ
بالـلـَّـهِ يـا سِـرَّ آلامـي خـُـذي iiبــِـيـَـدي
صُـوْني غـَــرَاماً تـَمـَـلــَّـيـْـنا iiبــِــزَهْـرَتـِـهِ
ذَاكَ الغَرامُ سَقَـيْـنـاهُ الدُّمُوْعَ iiمَعاً
جَفَّتْ كُؤوْسُ الأَماني وَهْيَ iiمُـتـْـرَعَةٌ
فـي عُزْلتي ونُحُولـي مُهْجَةٌ iiتَـلِـفَتْ
تَكَادُ نَارُ الهوَى تَقْضي عَلَى iiجَلَدي
لَوْ شَـفـَّـكِ الوَجْدُ لاسْتـَرْعَـيْتِ iiذِمَّتـَـهُ
سَـتـَذْكـُـرِيْنَ إذا أَبـْـلــَى الأسَى iiجَسَـدي
هَذَا حَنِـيْنٌ مِنَ الماضي وَفـيضُ iiأَسىً
فـي ذِمـَّـةِ الـلـَّـهِ عَهْدٌ مَا وَفــَـيـْـتِ iiبــِــهِ
دَمِـي الذي هُتـِكـَتْ بالأَمْسِ حُرْمَتـُـهُ

مَـنْ يَا تــُـرَى بــِـدَمِ الـعُـشَّاقِ iiأَغــْـراكِ؟
وَعـَاشـِـقٌ رَشَـقـَتْ عَـيْـنـَـيـْـهِ iiعَـيْـنـاكِ
يَا شِـرْعَـةَ الـحُبِّ رِفـْـقـاً بالدَّمِ iiالزَّاكي
وَأَنَّ حُبَّ سـِــوَاهُـمْ حُـبُّ أَفــَّاكِ؟!
رَامَ الـنـَّـجـَـاةَ تـَـرَدَّى بَـيْـنَ أَشـْـراكِ
وَلا يـُـحِـيْـطُ بــِــهِ عِـلـْمـي وَإدْراكي
تَكْوِي فُؤادي وتُجْري مَدْمَعِي iiالباكي
بَاعَدْتُ مُضْرِمَها عَنْ وَقـْدِها iiالذَّاكي
وَأَدْفَعُ الضُّـرَّ عَـمَّـنْ رَامَ iiإهْـلاكي!!
لا تـَـتـْـرُكِـيْـنـي عَلَى أَعْتـَابِ iiذِكْراكِ
حِـيْـنـاً، وَلا تـَـتـَـجـافـي عَـنـْـهُ.. iiإيـّاكِ
مَا بَالــُـهُ اليَوْمَ يَـبْكي عَهْدَ iiسُقـْياكِ؟
وَظامِـئُ الـحُـبِّ مَمْطــُــوْلٌ iiبــِــرَيـّـاكِ
وَبَـيْـنَ جَـنْـبَـيَّ مَا يَـطـْـوِيـْـهِ iiجَـنـْـبـاكِ
وَنـَـارُ حُـبـِّـكِ بَـرْدٌ فـي iiحَـنـايـاكِ
وَلانـْـتـَصَـفـْتِ مِنَ الـمَشْـكـُـوِّ iiلِلشَّاكي
مَا كَانَ مِـنْـكِ وَمـَا أَخْـفَـتْ iiنـَـواياكِ
وَلاعِـجٌ يَــتـَـلــَـظــَّـى مِنْ بـَـقـايـاكِ
لَنْ تَـجْـحَـدِيـْـهِ إذا وَافــَـيـْـتِ iiمَوْلاكِ
بـَـادٍ عَـلـيـكِ ولَوْ أَخـْــفـَـتـْـهُ كـَـفــّـاكِ

 

قصيدة وردة الجبل - فواز اللعبون
مُـناكَ بـيـنَ صدَى الآمالِ iiوالوَجَلِ
مَـا بـيـنَ ذُكْرَةِ ماضـيـها iiوحاضرِها
تَمضي الليالي ويَمضي صَـرفُها iiعَجِلاً
عُمْرٌ تــَـوَلــَّى وَمَا وَلــَّـتْ مَـوَاجـِـعـُــهُ
نَشْوَانُ فـي صَـفْحَـتـَـيْهِ لِلْمُنَى iiكَدَرٌ
كَمْ مُوْلَعٍ رَجَّعَ الأنغامَ فـي شُرَفٍ
يَا رُبَّ قَلْبٍ سَعـِـيـْـدٍ فـي iiتـَـقـَـلـُّبــِـهِ
حتّى إذا جَرَّعَتْهُ كَأْسَ iiنـِقـْمَـتـِـهَا
يَا وَرْدَةً عَصَفَتْ هُوْجُ الرياحِ iiبــِـهَا
تَهْـتَـزُّ فـي فَرْعِها الـمَيـَّادِ مِنْ iiخَوَرٍ
وَحِـيْـدَةٌ تَـتـَسامـَى فـي ذُرَى iiجَـبَلٍ
تـَـهــِـيـْمُ فـي ظـُـلـْمَـةِ الأيـَّامِ iiحَائرَةً
إيْهٍ لَهَا وَرْدَةً فـي عِـزِّها iiذَبـُـلَـتْ
أَكْمَامُها الحُمْرُ أَمْسَتْ بَعْدَ iiنُضْرَتِهَا
رَحِيْقُهَا لمْ يَعُدْ يُـغْري حَوَائمَهَا
يَا وَرْدَتي إنْ دَنا الأَحْبَابُ أَوْ iiرَحَـلُوا

أُلـْـعُوبَـةٌ تـَـتـَرامـَـى فـي يـدِ iiالأجَـلِ
تَـلُـوحُ قافلةُ الإخلافِ iiوالدَّجَلِ
فَوَيْلـَـتـَا وَيْلـَـتَا مِنْ صَرْفِها العـَجـِـلِ
قَدْ نالَ مِـنــَّـا أَمـانِـيـْـهِ ولـمْ iiنـَــنـَـلِ
فليسَ يُبقي على حُلْمٍ ولا iiأَمـَـلِ
حُـمْـرٍ.. فَرَجَّعَها شَجْواً على iiطَـلــَـلِ
رَمَـتْـهُ أَيـَّـامُـهُ بالـحـادثِ iiالـجَـلَـلِ
أَنْسَـتـْـهُ مَا كانَ فـي أَيـَّامـِــهِ iiالأُوَلِ
وَسَامَهَا الخَسْفَ صَوْبُ العَارِضِ iiالهَطِلِ
كالسيفِ هَزَّتْ ظــُــبـَاهُ رَاحَتا iiبـَـطــَـلِ
فــمَـنْ سَـيَرْحَمُها مِنْ قَسْوَةِ iiالـجَـبَلِ؟
تَرْعَى النجومَ.. ولا تُهْدَى إلى iiالسُّـبُلِ!
وَطَالـمَا بَرَزَتْ فـي أَفْـخَرِ iiالـحُــلَـلِ
سُوْداً تـَـنـُـمُّ عَنِ الأحزانِ iiوالعـِـلــَـلِ
فـَكَـيْفَ نَسْأَلــُـهَا عنْ مَطـْـعَمِ iiالعَسَلِ؟
فَـإنـَّني مِنْكِ دانٍ غَــيـْــرُ iiمـُـرتَـحِـلِ

 

THE SNEAKER BULLETIN

التصنيف الرئيسي: 
التصنيف الفرعي: 
شارك: