عنيتُ بهذه القضيّة التأكيد على أن خدمة العربيّة ورفعتها والاعتزاز بها غير ملازمٍ للتخصص فيها وحمل الشهادات العالية في أحد علومها ، فمع أن التخصص يكشف لصاحبه من أسرار اللغة ودقائقها ما لا يعرفه غيره ، لكنّ ذلك ليس دليلاً على أنّ المتخصص يحمل همّ اللغة والسعي لنشرها ، والفخر بها ، والتفاعل مع قضاياها ، فلم يعد الأمر خافياً على أيّ متمعن ...
لقد أصبح بعض المتخصّصين فيها لا تعدو صلتهم بها ما يجب عليهم عمله من...