منذ القرن الثاني للهجرة وضع النحاة العرب أصول النحو. وينهض كتاب "العين" للخليل بن أحمد (100-175هـ) دليلاً ساطعاً على أن العرب قد أولوا عناية بالغة لتصنيف الحروف وكيفية إدغامها وإبدالها وحذفها وتشديدها. ثم في نهاية الكتاب وفي أعقاب فصول ضافية في الصرف والنحو تطرّق سيبويه لكيفية النطق بالحروف وهو الموضوع الذي تفتح به عامة أبحاث الصوتيات.
وعلى نهج سيبويه تقريباً سار الزجاجي (في المئة الرابعة) والزمخشري (في المئة السادسة) الذي عقد في كتابه "...