نحو الفطرة..ونحو الفطنة - بقلم د. محمد حسان الطيان

لي صاحب لما يبلغ السابعة من عمره، يحلو له أن يكلمني بالفصحى، سواء لقيني وجهاً لوجه، أو خاطبني بالهاتف.
يشدو بها كما تشدو العصافير، فتخرج من فيه غضة طرية، لا تكلف فيها ولا عسر، ولا لحن فيها ولا خطأ، بل تجري على لسانه سليقة فطرية على نحو ما قال الشاعر:
                             ولست بنحويٍّ يلوك لسانَهُ       ولكنْ سليقيٌّ يقولُ فيعربُ
فهو يعرب كلماته، أي يعطي كلّاً منها حركته المناسبة، ضمة كانت أو فتحة أو كسرة، دون أن يعلم شيئاً عن فن الإعراب، ودون أن يدرس شيئاً من دروس النحو والقواعد، إنه نحوُ الفطرة الذي يجري على ألسنة الفصاح، لا نحوُ الفطنة الذي تشتمل عليه مصنفات النحو. وهو_ أي نحو الفطرة _ النحو الذي استقامت به ألسنة، وارتقت عليه أذواق، واستوت به ملكات.

وإنما يُكتَسَبُ من مجالسة الفصحاء، ومداومة الكلام معهم، وقراءة النصوص _ نصوص العربية السليمة _ وتخير الجميل منها وحفظه، وملازمة الكتب.
قلت لصاحبي الصغير مرة كيف أتقنت العربية؟ وأنى لك هذه الطلاقة فيها؟
فأجابني: من كلامي مع والدي، ومن أفلام الكرتون، ومن القصص التي أقرأها صباح مساء.
وقد جربته في هذا فوجدته قارئاً نهماً، بل هو أسرع قارئ صغير عرفته، إذ زارني مع أبيه ذات يوم فتجاذبت معه أطراف الحديث، ثم خشيت أن يلهيني عن والده فصرفته بمجموعة قصصية تحوي أربع قصص دفعتها إليه طالباً منه أن يقرأها ظاناًً أنه سيبدأ بها عندي ليكملها في بيته، وما كان أشد عجبي حين أعلن بعيد برهة يسيرة أنه أتى على تلك القصص، وجعل يعلق على بعض شخصياتها، فذكرني بالمتنبي حين أخذ يتصفح كتاباً يريد صاحبه أن يبيعه في سوق الوراقين، فلما أطال النظر فيه نهره صاحب الكتاب قائلاً: إن كنت تريد حفظه فهذا إن شاء الله يكون بعد شهر فأجابه المتنبي: وإذا كنت قد حفظته ف
مالي عليك؟ قال: أهبه لك، وأقبل يتلوه عليه إلى آخره، فعجب الرجل وترك له الكتاب.
أما أنا فأعطيت صاحبي الصغير مجموعة قصصية أخرى وأنا أودعه على باب المنزل، خشية أن يأتي على مجموعات المكتبة كلها فلا يبقي لأولادي منها شيئاً!
وحدثني والده وهو يقدم لي أطروحته التي صنعها لنيل درجة الماجستير أن صاحبي الصغير هذا _ واسمه إبراهيم _ كان يساعده في إعدادها، وقد وقف له على تصحيح بيت من الشعر , كما أنه أسهم في ترتيب مواد الفهرس على حروف الهجاء لأنه يحفظ الترتيب جيداً .
والحق أن صاحبي هذا ليس بدعا في بابه، بل هو يمثل نمطا من الأطفال أخذهم آباؤهم بهذه اللغة الفطرية فأحسنوا فيها كل الإحسان، وكان شيخنا وشيخهم في ذلك الأستاذ الدكتور عبد الله دنان الذي عمم هذه التجربة الرائدة، وأخرجها من محيطه الفردي إلى رياض للأطفال بدأها في هذا البلد الطيب الكويت في أواخر الثمانينيات من القرن الفائت، وانطلق بها لتعم كثيرا من بلداننا العربية كسورية ولبنان والسعودية وقطر...وأول الغيث قطر ثم ينهمر.
ولعل من أبرز أبطال هذه المدرسة صاحبا لي آخر يدعى أحمد أيمن ذو الغنى، أخذه والده أخذاً حازما بهذه اللغة الفطرية، فلم يُسمعه إلاها، ولم يرتضِ أن يسمع منه سواها، فإذا رطن الولد بالعامية، زعم الوالد أنه لم يفهم، فعاد الولد إلى فصحاه، وانطلق يغرد بها تغريد العنادل، يرفع وينصب، ويجر ويجزم، ويعطي كل ذي حق حقه فطرةً وسليقةً...يفعل ذلك كله دون أن ينسى لهجته العامية ، تلك التي يتكلم بها مع أمه وأقاربه، وأصحابه وأترابه.
ومن طريف ما رواه لي والده أنه لقيه مرة يلعب مع أتراب له خارج المنزل، وكانوا من جنسيات مختلفة، فيهم السعودي، وفيهم المصري, وفيهم الحلبي، فجعل الولد يترجم لأبيه ما ينطق به  هؤلاء من لهجاتهم المحلية، لأنه موقن أن أباه لا يفهم إلا هذه الفصحى الشريفة!
وزاد أبوه فجعل يرّويه من الشعر أجزله، ومن الأدب أجمله، فضلا عن محفوظه من القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، فنشأ الولد أديبا أريبا، يكتب القصة، وينشد الشعر، ويسهم في نشاطات صحفية مختلفة، ولما يجاوز العاشرة. بل إن أباه زفَّ لي منذ أيام بشرى انضمام أحمد إلى نادي الصحفيين, وإجرائه الحوار الأول له مع وكيل مدرسته. وكان من قبل هذا قد استضيف في إحدى القنوات الفضائية ونوَّه بتجربته الرائعة.
أكتب هذا الكلام وقلبي يتفطر حسرة على الضعف المستشري بين أبنائنا وآبائهم وأعمامهم وعماتهم وكل من يلوذ بهم...  في لغتهم العربية, مع أن العلاج سهل ميسور, وهو على طرف الثُّمام من كل منا، إنه يكمن في سماع صحيح, يمكن أن نوفره لهم فيما يتابعونه من أفلام الكرتون, وقراءةٍ نهمة, يمكن أن نعودهم عليها بتقديم القصص الجميلة بلبوس بديع وأسلوب شائق. ثم نعتادهم ببعض النصوص الأدبية القصيرة من القرآن و الحديث و الشعر الرائق يحفظونها, فيمتلكون ناصية اللغة, ويكتمل في أذهانهم نظام نحو الفطرة, ويستغنون به عن كثير مما نشغلهم به من نحو الفطنة, فهلّا بدأنا!!
لقد شغلنا بنحو الفطنة _ أعني قواعد اللغة ونوها وصرفها _ أكثر مما ينبغي، وأهملنا نحو الفطرة _ أعني سماع اللغة السليمة وقراءة نصوصها الفصيحة وحفظ روائعها الجميلة – فكانت النتيجة ما نحن فيه من ضعف في اللغة ونفور من دروسها، وعداء مستحكم بين أبنائنا وبينها.
إن هذه السبيل في اكتساب ملكة اللغة _ أعني سبيل نحو الفطرة _ هي التي سلكها أجدادنا في تعليم أولادهم العربية و في إكسابهم سليقة الفصاحة والبيان عن طريق المحاكاة والسماع لا عن طريق النحو والقواعد. وفي هذا يقول الجاحظ في فصل عقده لرياضة الصبي من رسالته في المعلمين:
"وأما النحو فلا تشغل قلبه منه إلا بقدر ما يؤديه إلى السلامة من فاحش اللحن، ومن مقدار جهل العوام في كتاب إن كتبه، وشعر إن أنشده، وشيء إن وصفه. وما زاد على ذلك فهو مشغلة عما هو أولى به، ومذهل عما هو أردّ عليه منه من رواية المثل والشاهد، والخبر الصادق، والتعبير البارع.".
وهي السبيل التي نادى بها ابن خلدون في مقدمته عندما رسم خطة التعليم لمن ابتغى ملكة اللغة, ثم انتهى إلى القول:
"وتعلم مما قررناه في هذا الباب أن حصول ملكة اللسان العربي إنما هو بكثرة الحفظ من كلام العرب حتى يرتسم في خياله المنوال الذي نسجوا عليه تراكيبهم فينسج هو عليه, و يتنزل بذلك منزلة من نشأ معهم وخالط  عباراتهم في كلامهم حتى حصلت له الملكة  المستقرة في العبارة عن المقاصد على نحو كلامهم".
وهي السبيل أيضا التي نبه عليها أرباب العربية في عصرنا, حين تصدوا لأمر اكتساب اللغة،فمن ذلك قول الأستاذ إبراهيم مصطفى عضو مجمع اللغة العربية بالقاهرة:
"إن أفضل طريقة لتعليم اللغة وأيسرها وأقربها إلى مسايرة الطبيعة هي أن نستمع إليها فنطيل الاستماع، ونحاول التحدث بها فنكثر المحاولة, ونكل إلى موهبة المحاكاة أن تؤدي عملها في تطويع اللغة وتملكها وتيسير التصرف بها، وتلك سنة الحياة في اكتساب الأطفال لغاتهم من غير معاناة ولا إكراه ولا مشقة فلو استطعنا أن نصنع هذه البيئة التي تنطلق فيها الألسنة بلغة فصيحة صحيحة، نستمعها فتنطبع في نفوسنا، ونحاكيها فتجري بها ألسنتنا,إذاً لملكنا اللغة من أيسر طرقها، ولمُهِّد لنا كلُّ صعب في طريقها ".
ومن ذلك أيضا قول الأستاذ الدكتور رمضان عبد التواب: " لا شيء أجدى على من يريد تعلم لغة ما من الاستماع إليها والقراءة الكثيرة في تراثها, وحفظ الجيد من نصوصها".
فلنعد إلى النحو الفطري، نحو القرآن الكريم، والحديث الشريف، والشعر العذب النبيل، والمثل السائر، والحكمة البليغة، والخطبة المؤثرة، وطرائف الأدب ولطائفه.
عربيتنا السمحة . . ونحو الفتنة
----------------------
بقلم د. محمد حسان الطيان : رئيس مقررات اللغة العربية بالجامعة العربية المفتوحة: عضو مراسل بمجمع اللغة العربية بدمشق          hassantayyan@yahoo.com
===============
عندما نشرت مقالي "نحو الفطرة . . ونحو الفطنة" قال لي شيخ من شيوخ العربية الكبار : ولمَ لم تضف إليهما " نحو الفتنة " هذا الذي فتن الناس عن العربية، وأبعدهم عنها، ونفرهم منها بكثرة تعقيداته وضيق نظرة أصحابه، بل أحادية نظرتهم، وقلة اطلاعهم على تعدد الآراء واختلاف المدارس وتنوع المذاهب والمشارب.
فمن ذلك منعهم الفصل بين المضاف والمضاف إليه في نحو قولهم: تحقيق ودراسة فلانٍ، وتربية وتعليم الأولاد. مع أنه وارد في كلام العرب وفي قراءة ابن عامر وهو أحد القراء السبعة المشهورين. وقد أجازه رهط من أهل النحو واللغة والبصر في العربية كالفراء وهو من أعظم علماء النحو الكوفيين، وابن جني في الخصائص (2 /407 -409) والفيومي في المصباح المنير( ضيف ص 367). قال ابن جني: " وحكى الفراء عنهم: برئت إليك من خمسة وعشري النخّاسين، وحكى أيضاً: قطع الله الغداة يدَ ورجلَ مَن قاله، ومنه قولهم: هو خير وأفضل مَنْ ثَمَّ، وقوله:
يا من رأى عارضاً أرقتُ لَـهُ      بينَ ذراعي وجبهةِ الأسدِ
ثم شرح ابن جني علة الجر والعامل فيه.. لينتهي إلى القول: "والفصل بين المضاف والمضاف إليه كثير، وفيما أوردناه منه كاف بإذن الله."
ومن ذلك _ والأمثلة كثيرة _ منعهم تعدية الفعل وصل بنفسه وقصرهم هذه التعدية على الحرف إلى مع أن هذا الفعل يتعدى بنفسه وبإلى كما جاء في القاموس المحيط للفيروزآبادي: "وصل الشيءَ، وإليهِ وصولاً ووُصلةً وصِْلَةً بلغَـهُ وانتهى إليه" وكذلك منعهم تعدية الفعل نبّـه بإلى مع أنه يتعدى باللام وإلى وعلى.
ومن ذلك منعهم النسبة إلى الجمع مع أن ذلك كثير وارد في كلام العرب كقولهم: الأنصاري والأخباري والمدائني والثعالبي والملوكي والعشائري والجواهري... وما إلى ذلك.
ومن ذلك تخطئتهم المذيعين والإعلاميين في مثل قولهم: " هذا وقد أكدت المصادر صدق الخبر" مع أن الله سبحانه يقول: { هذا وإن للطاغين لشرَّ مآب} (سورة ص 55). وكفى بكلام الله دليلا وشاهداً.
ولو شئت أن أمضي في تتبع الأمثلة لمضيت، ولكنها والحق يقال أكثر من أن يحيط بها مقال بل كتاب، فقد أولع بها بعض النقاد وجعلوا يتكثرون منها ويتزيدون فيها، مما جعل واحداً من أرباب اللغة والفقه بالعربية _ وهو الأستاذ صلاح الدين الزعبلاوي رحمه الله _ يقول:  «لا يزال النقَّاد يعيبون كثيرًا من الكلام الصحيح بغير دليل، وفي ذلك مجلبةٌ لارتياب الكتَّاب وتردُّدهم واختلاط الأمر عليهم، لا يدرون أي قول يأخذون».
ويقول أيضا: «لا يحسن بالناقد أن يقتصر في التخطئة والتصويب على اعتماد نصوص المعاجم، بل ينبغي أن يأخذ بنصيب مما جاء في كتب اللغة والتفسير والأدب، وحظ مما جاء في دواوين الشعر وصحف الرسائل ومصنفات القوم، إذ لا وجهَ لجمود المعنى في اللفظ، كما يبدو ذلك حينًا في كثير من النصوص المعجميَّة، ومن ثَمَّ كان تعويل كثير من المحدَثين على ظاهر النص، والاستغناء به عن سواه، مخالفًا لأصول ارتقاء اللغة، وتحوُّل معانيها، وتدرُّج دلالاتها، واختلاف طرائق تعبيرها بتحوُّل العصور وتعاقب الأجيال».
ولا ريب عندي أن سعة علم الأستاذ الزعبلاوي وتنوُّع موارده ومصادره أتاح له متسعًا من القول، فصدقت فيه المقولة المأثورة: «من يعلم كثيرًا يغفر كثيرًا» وصدقت في أولئك المحجِّرين غير المتمكِّنين مقولة أبي نواس:
فقل لمن يدَّعي في العلم معرفةً         عرفتَ شيئًا وغابت عنك أشياءُ
ولو أنهم إذ قصروا اطلاعهم على بعض الكتب ردوا الأمر لمن فاقهم علما واطلاعا لكان للعربية وأهلها في ذلك غَناء وسعة، ولما حكم على كثير من وجوه العربية المرجوحة بالخطأ، ورحم الله ابن جني إذ يقول: " وليس ينبغي أن يطلق على شيء له وجه من العربية قائم وإن كان غيره أقوى منه أنه غلط".
لقد آن لنا أن نصطنع التيسير منهجا في حياتنا اللغوية، وآن لنا أن ندفع عن لغتنا ما علق بها من أسباب التعسير والحرج والتعقيد. فلم يعد من الوفاء باللغة والبر بها التعجل بتخطئة ما كان مرجوحا من وجوهها بحجة وجود الراجح والأفصح، أو بحجة التمسك بقول عالم من علماء اللغة وإغفال أقوال آخرين!
وإذا كان ربنا جل وعلا يقول في كتابه الكريم: {وما جعل عليكم في الدين من حرج} (سورة الحج 78) فأحْرِ باللغة أن ينتفي عنها الحرج. وإذا كان في اختلاف الفقهاء رحمة وتيسير فأولى باختلاف اللغويين والنحاة أن ينجم عنه التيسير والتوسيع على الناس في أمر لغتهم. وإذا كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لم يخيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما فأحرِ بنا وبلغتنا أن تتسع لهذا اليسر ولا تضيق ذرعا بالوجوه المقبولة وإن كان غيرها أفصح منها وأعلى في ميزان العربية. وإذا كان جواب َ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم عن كل سؤال سئله في الحج قولُه: "افعل ولا حرج" فليكن جوابنا: " افعل ولا حرج" بدلا من قولنا "قل ولا تقل" عن كل ما يحتمل الصحة ويجيزه بعض النحاة أو بعض المدارس النحوية.
ألم يقل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: "إن هذا الدين يسر ولن يشادَّ الدينَ أحدٌ إلا غلبه، يسِّروا ولا تعسّروا وبشِّروا ولا تنفروا" أليست العربية هي لغة القرآن؟! أوليست العربية من هذا الدين؟! فلم ننفِّر منها؟ ولم نعسِّر أمرها؟!
فلنأخذ الأمر على سبيل الجد، وليسعنا ما وسع من كان قبلنا، بل ليسعنا ما وسع المجامع من حولنا، ولنستمع إلى عضو من أعضاء مجامع اللغة العربية الذائدين عن اللغة والفاحصين عن أمرها والمنافحين في سبيل رفعتها وعلو شأنها  وهو أ.د. محمد شوقي أمين يقول: "..إذ لم يعد من البر باللغة الاستمساك بأقوال من حجروا واسعا من الضوابط بصريين أو غير بصريين، بل اتجه الرأي المستنير إلى مطاوعة الحاجة وإيثار التيسير، أخذا بقول وإن كان مرجوحا، وليكن النحو(بصرفيا) ومزاجا من نحو البصرة والكوفة، لفإن لم يكن عند أحدهما أو كليهما ما يطاوع ضرورة الاستعمال وغرض التيسير ففي السن
ة اللغوية أعني ما سمع عن العرب _ الخاص وإن قل _ ما يرفع العائق ويعطي الرخصة  ويعجل الجواز."
ثم يختم بالقول: "على هذا الطريق (البصرفي) أو (المسني) غير المتزمت في الوقوف عند مذهب الالتزام بحكم مضى المجمع في مراجعة أقيسة اللغة وأوضاعها وضوابطها، يدرس في روية، ويفصل عن بينة، ويلائم بين الحفاظ على أصول منعقدة وضورات للاستعمال حاتمة، حتى تساير اللغة حياة أهلها في تجددها الموصول، وقد أخرج العشرات بعد العشرات من القرارات في التوسع والتيسير، واستعان بها في صوغ ما يراد صوغه من المصطلحات والمواصفات وإجازة ما جرت به الأقلام من الكلمات والعبارات"(1)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اللغة العربية وكيف ننهض بها نطقا وكتابة، د. أسامة الألفي ، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2004.

 

Nike WMNS Air Force 1 Shadow White/Hydrogen Blue-Purple

التصنيف الرئيسي: 
التصنيف الفرعي: 
شارك: