سمعت همسا
دق على قلبي
ترنيمة للعشق
وآيات للنقاء
ناداني باسمي
يا فرسا برية
يا زهر الياسمين
هل تعرفين من أكون
لا تخافي مني
لا ترتعدي
لا تهربين
وحين اطمأن قلبي
ناديته بأعلى صوتي
ومن تكون ؟
لكنه لم يصرخ وأجابني همسا
أنا عروق الزمان
وصلصال الأرض
وقصة الوجود
أنا الذي منحتك جسورا من الحرية
وأخمدت نيران الجهل فيك
وفجرت ينابيع العلم
لتكتشفي الكنز في جذوري
وما خلف تلك المرايا
أنا بكاؤك الذي لا ينتهي
وفرحك الذي لا يهدأ
وصوتك الصارخ
وهمسك الهادئ
ودغدغات الحب في مقلتيك
مزروع كالسنابل في قلبك
مرسوم على جبينك كالوشم
تعالي محملة بالشوق
بالمودة بالرجاء
افتحي أبوابي من جديد
واقرئي صباحات المجد
واذكري وصال الزمن العتيق
واملأي الأرض حروفا من عطري
حتى يعود اسمي كما كان
أغنية للأنجم والطيور
وطريقا للحرير
ومعبدا للحياة
وشمسا تنير سماء الخائفين
فبيني وبينك ألف من الأمنيات
وألف من الحكايات
مدادك نهر
وحرفي حبل
لا تيأسي ولا تهربي
فأنا حرف هجاء