بعث إليَّ صديقي الحبيب الشاعر العراقي الكبير: يحيى السماوي من أستراليا ديوانه الأخير ( قليلكِ... لا كثيرهُنَّ ) فوجدتني أدندن وفاء لمن يستحق الوفاء...
القصيدة من ( ملتقى الحوار العربي )
"قَـلِـيْلُكِ..." فِيْهِ مِنْ شَجَنٍ iiكَثِيْرُ سَـمَوْتُ بِهِ إِلَى الـجَوْزَاءِ زَهْواً بَـسَـطْـتُ لَهُ فُؤَادِي قَبْلَ كَفِّي عَـلَـى ظَمَأٍ أَتَى وَالرَّوْضُ iiذَاوٍ أَقَـلِّـبُـهُ الـغَـدَاةَ فَفَاضَ نَهْرٌ وَلِـلـنَّـجْوَى كُؤُوْسٌ iiمُتْرَعَاتٌ أَمُـرُّ عَلَى السُّطُوْرِ وَلَيْتَ شِعْرِي كَـأَنَّ تَـلاحُـقَ الأَنْـفَـاسِ نَارٌ "قَلِيْلُكِ..." بَعْضُ نَزْفٍ صَارَ عَزْفاً وَلَـمْ أَرَ فِـيْـهِ إِلاََّ ذَوْبَ قَـلْبٍ يُـوَقِّـعُ نَبْضَهُ الـمَشْبُوْبَ لَحْناً تَـسَـاقَـطَ لَوْعَةً وَالكَوْنُ يُصْغِي مَـشَاعِرُ مِنْ شَغَافٍ القَلْبِ شَعَّتْ وَلَـو أَصْـغَـى لَهُ حَجَرٌ تَشَظَّى عِـرَاقِـيَّ الـهَـوَى مَا أَنْتَ إِلاَّ هُـنَـالِكَ فِي دَيَاجِي البُعْدِ iiتَرْوِي كَـأَنَّـكَ بُـلْـبُـلٌ لَمْ يَلْقَ iiدَوْحاً شَـدَوْتَ مُضَرَّجاً وَشَكَوْتَ iiحَتَّى أَتَـبْـكِـي؟ مَا عَلَى النَّائِي جُنَاحٌ عِـرَاقُـكَ مَـا يَزَالُ رَهِيْنَ أَسْرٍ "وَدِجْـلَـةُ" مِنْ فُؤَادِكَ كَمْ تَسَاقَى وَتَـمْـتَـدُّ الـجُسُوْرُ دَماً وَدَمْعاً وَتَـحْتَشِدُ الطُّيُوْفُ وَفِي iiالـحَنَايَا تُـلَـمْلِمُ غُرْبَةَ الـجَسَدِ الـمُعَنَّى وَمَـا شَـيَّـبْـتَ مِنْ كِبَرٍ وَلَكِنْ عَـرَاقِـيَّ الـهَـوَى رِفْقاً بِمِثْلِي فَـكَـيْفَ يَكُوْنُ وَالـمَبْذُوْلُ سِفْرٌ وَأَهْـلُ الـهَـمِّ بَـعْضُهُمُ لِبَعْضٍ وَلَـوْلا الـشِّـعْـرُ يَمْنَحُ كُلَّ نَاءٍ |
أَتَـى كَالـمُسْتَجِيْرِ وَمَنْ يُجِيْرُ؟! وَهَـنَّـأَنِـي بِـهِ القَمَرُ الـمُنِيْرُ كَـمَـلْـهُـوْفٍ وَكِدْتُ بِهِ أَطِيْرُ! يُـقَـهْـقِهُ فِي جَوَانِبِهِ الـهَجِيْرُ مِـنَ الإِحْسَاسِ وَانْسَكَبَ الشُّعُوْرُ هَـوَىً وَالـبَـوْحُ رَقْرَاقٌ iiنَمِيْرُ أَيُـدْرَكُ مَـا تُـخَبِّئُهُ السُّطُوْرُ؟! تَـلَـظَّى وَالرُّؤَى البَيْضَاءَ نُوْرُ! يُـعَـزِّي مَنْ بِهِ شَطَّ الـمَصِيْرُ لَـهُ فِـي كُـلِّ مُـنْعَطَفٍ زَفِيْرُ "سَـمَـاوِيًّـا" صَحَا فِيْهِ الضَّمِيْرُ لَـهُ طَـرَباً وَمَنْ يُصْغِي ضَرِيْرُ بِـنُـوْرِ الصِّدْقِ لا كَذِبٌ iiوَزُوْرُ أَسَـىً وَذَرَتْ بَـقَـايَـاهُ الدَّبُوْرُ غَـرِيْـبٌ شَـاقَـهُ الأَمَلُ الكَبِيْرُ حَـكَـايَـا حَـرْفُـهَا قَاسٍ مَرِيْرُ وَدَوْحُـكَ كَـمْ بِهِ أَنِسَتْ طُيُوْرُ! سَـرَى لِـقَصَائِدِ الشَّكْوَى iiهَدِيْرُ يُـبَـلِّـلُ خَـدَّهُ الـدَّمْعُ الغَزِيْرُ! وَأَنْـتَ بِـهِ عَـلَـى نَأْيٍ أَسِيْرُ شُـمُـوْخـاً "وَالفُرَاتُ" بِهِ يَمُوْرُ وَمَـا لِـسِـوَاكَ تَحْمَرُّ الـجُسُوْرُ تُـثِـيْـرُ مِـنَ الصَّبَابَةِ مَا iiتُثِيْرُ وَغُـرْبَـةُ رُوْحِـكَ الثَّكْلَى سَعِيْرُ مِـنَ الأَرْزَاءِ يَـكْتَهِلُ الصَّغِيْرُ! يُـقَـيِّـدُ حَـرْفَـهُ بَـذْلٌ يَسِيْرُ! مِـنَ الأَشْـوَاقِ لَيْسَ بِهِ سُفُوْرُ؟! سَـمِـيْـرٌ حِيْنَ تَحْتَلِكُ الصُّدُوْرُ مَـدَىً لاسْـتَوْحَشَتْ مُهَجٌ وَدُوْرُ |
التصنيف الرئيسي:
التصنيف الفرعي: