إن مفهوم الترجمة الإجمالية بمساعدة الحاسوب قد يكون أحد السبل التي توصل إلى الترجمة الآلية. إلا أن الوصول إلى ترجمة آلية كاملة في النصوص العميقة المعنى ( كالقرآن الكريم) أو النصوص الأدبية قد يكون هدفًا بعيد المنال.
إن مفهوم الترجمة الإجمالية يعني استعمال الحاسوب والمعالجات الحاسوبية بشكل مساعد للترجمة البشرية بشكل فعال. وهذا يؤدي إلى سرعة في العمل ودقة و تجانس في ترجمات الأعمال الواسعة. كما يتيح اشتراك خبرات متعددة في العمل الواحد.
إن مفهوم الترجمة...
القرآن الكريم
ولعل هذه الندوة تكون – بإذن الله تعالى – باكورة لندوات ومؤتمرات مستقبلية تولي هذا الموضوع وهذه القضية الحساسة جزءاً من اهتماماتها، ولاسيما أنها تتعلق بكتاب الله عز وجل.
وحيث إنني رشحت من قبل اللجنة المنظمة للكتابة عن المحور الخامس في هذه الندوة، وهو " المحور الدعوي" وتحديداً في موضوع بعنوان:
" النشر الإلكتروني لترجمات معاني القرآن الكريم في خدمة الدعوة"
ونظراً لأهمية هذا الموضوع وحساسيته وبخاصة أننا نعيش في عصر الانفجار المعلوماتي والمعرفي...
ويعرض الباب الخامس الترتيب التنازلي لتردد جميع ألفاظ القرآن المشتقة من جذور ثلاثية بدءاً بأكثرها وروداً، وهو جذر لفظ الجلالة الله الذي ورد 1582 مرة، وانتهاء بالجذور الثلاثية التي وردت مرتين فقط. ويحتوي هذا الباب على دراسة جديدة لأسماء الله الحسني وبعض النتائج المهمة.
أما الباب السادس فيعرض إحصاءات كل سورة على حدة، كما يعرض متوسط عدد ألفاظ الآية في كل سورة (متوسط طول الآية) وبيان ذلك بالنسبة إلى...
أما فيما يتعلق بالدافع الثاني، وهو الديني، الذي ساهم بدوره في التوجه نحو ترجمة القرآن، فلدينا أفضل دليل في الترجمات اللاحقة الموجهة للسكان المسلمين. ومن أمثال هذه الترجمات "ياسين الشريف" لسليمان كمورا، وإبراهيم أمشيروفيتش، و"تفسير القرآن" حسين جوزو، بالإضافة إلى جهد "المشيخة الإسلامية العليا"، التي أصدرت ثلاثة كتيبات فقط من "ترجمة القرآن مع التفسير"، قبل أن تتوقف عن متابعة هذا العمل(3).
وكان يان تشابلوفيتش قد أراد في (1819) أن...
ومن هنا اكتسبت اللغة العربية القداسة النورانية والخلود السرمدي، قال الله تعالى (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون( [الحجر: 9] فبحفظ الله تعالى كتابه يحفظ اللغة العربية، فهي باقية ببقائه إلى يوم الدين، ويمكننا ذكر أهم ما أحدثه القرآن الكريم في اللغة العربية من آثار فيما يلي:
1-المحافظة على اللغة العربية من الضياع:
ذكرت فيما سبق أن السر الكامن وراء خلود اللغة والحفاظ عليها من الاندثار هو القرآن الكريم بما كان له من أثر بالغ في حياة...
هذه الأمور مجتمعة أدت إلى أن يكون هناك أخذ وعطاء بين العربية وغيرها من اللغات ما دفع أستاذنا الدكتور مسعود بوبو إلى القول: (إن وجود الدخيل في اللغات ظاهرة إنسانية طبيعية تنتج عن التقاء البشر واختلاطهم مما أدى إلى اختلاط اللغات، وتبادل الألفاظ، فأخذت كل لغة ما تحتاج إليه من ألفاظ لغة أخرى، وما من لغة ذات شأن في تاريخ الحضارة الإنسانية إلا كانت عرضة لمثل هذا التبادل اللغوي، بل إن عملية التبادل اللغوي واتساعها، جعلها حقيقية علمية لا يمكن إغفالها مما دفع البحث اللغوي...
إن القارئ لهذه الآية يعيش فيها بشعوره وإحساسه بدقة عظيمة، إذ إنه – أي القارئ- لا يكاد يرتد إليه طرفه حتى يفاجئه سياق الآية بتحقق الأمر ووقوعه، وهذا نمط من البلاغة القرآنية مفرَد، فقد تضافر اللفظ والمعنى والسياق في تأدية القصة ونقل ذلك الجو الذي جرت فيه تلك الواقعة العجيبة.
وشبيه بهذا النمط من البلاغة في سور أخرى قوله تعالى: {فلَمَّا رَأوَهُ عَارِضًا مُسْتَقبِلََ أوْدِيَتِهِمْ قَالوْا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتمُ بِهِ رِيْحٌ فِيْها...
*ما ألف في القرآن:
قد يكون من نافلة القول أن نذكر بأن لوناً من ألوان التراث العربي لم يحظ بالعناية والدراسة والشرح والتمحيص مثل ما حظي به القرآن الكريم خاصة، والعلوم الشرعية عامة، منذ نزل القرآن على محمد (ص) ليكون مفسره الأول إلى الصحابة والتابعين والعلماء والدارسين في أصقاع متنوعة من عالم واسع عريض امتد من الصين والهند في أقصى المشرق، إلى مراكش والأندلس في أقصى المغرب، وحتى عصرنا هذا الذي ظهرت فيه ـ ولا تزال ـ دراسات وشروح وتفاسير مختلفة...
وقد نمت هذه الحركة العلمية اللغوية، التي دارت حول القرآن، على يد علماء الدين- أول مرة- الذين عكفوا على تلاوة القرآن، ودراسته آناء الليل وأطراف النهار، باذلين من ذات أنفسهم أبلغ الجهد، لفهم مقاصده، وتبليغها للناس، ممّا دفع بعضهم إلى القول (نشأت الرواية على يد القراء والمفسرين). (2) الذين رأوا أنَّ التعمق في دراسة اللغة أمر ضروري يمكنّهم من فهم القرآن، وهذا ما صرّح به (دي بور) بقوله: "وأكبر ما جعل التعمق في دراسة اللغة أمراً ضرورياً، هو اشتغال المسلمين بمدارسة...
اهتمام المسلمين بالألفاظ القرآنية:
للألفاظ أهمية في حياة الإنسان لأنها تعبر عما في فؤاده، وتترجم المعاني والمشاعر التي بداخله، وهي إلى جانب ذلك وسيلة لمخاطبة الآخرين، وكلما أتقن الخطيب أو المتحدث ألفاظه واختارها بدقة كان تأثيره في المتلقين أبلغ.
إن الألفاظ هي أوعية المعاني والخازن لها، والمقدَّمة على المعاني، فقد ذكر الإمام مجد الدين ابن الأثير عند حديثه عما يلزم لمعرفة علم...