صدور كتاب (الذرائعية في التطبيق في تحليل النص الأدبي) للغالبي

 

صدر حديثا عن مؤسسة الكرمة للتنمية الثقافية والاجتماعية كتاب "الذرائعية في التطبيق في تحليل النص الأدبي" للأديب العراقي عبد الرزاق عودة الغالبي, يعرض فيه نظرية في النقد تعتمد في آليات النقد من زاوية التحليلات النفسية والفلسفية في تحليل النصوص الأدبية. وقدم للكتاب الشاعر محمود حسن عبد التواب رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة الكرمة وعضو اتحاد كتاب مصر بقوله:

تتكئ على فهم عميق وكبير ومتشعب لوظيفة النقد الأدبي

إنه لمن دواعي السرور بل والفخر أن تنطلق من مؤسسة الكرمة للتنمية الثقافية والاجتماعية هذه الحركة النقدية الرائدة التي تتكئ على فهم عميق وكبير ومتشعب لوظيفة النقد الأدبي والتي عرج صاحبها الأديب العراقي الكبير عبد الرزاق عودة الغالبي على كتب ونظريات المشتغلين بالنقد الأدبي غربا وشرقا وشمالا وجنوبا وهو الذى أدرك تماما كما يقول هو :"الساحة العربية بحاجة إلى رؤية نقدية ميكانيكية تطبيقية موحدة جديدة، كما نجد ذلك بارزاً، في التواصل بين النقاد والتبادل المعرفي في العالم الغربي .... " فكانت هذه النظرية التي أطلق عليها"الذرائعية في التطبيقفي تحليل النص الأدبي"

PRAGMATIC IN ACTION

وتابع حسن بقوله: كتاب مهم يعرض لنظرية مهمة في النقد الأدبي ربما ستفتح الباب لنقلة نوعية في آليات النقد من زاوية التحليلات النفسية والفلسفية في تحليل النصوص الأدبية . نظرية نقدية تطوف بك بدءا من قشرة النص إلى أعمق نقطة فيه فترى نفسك متنقلا ما بين :

الاحتمالات المتحركة في النصوص شكلا وموضوعا

المنظور الاستنباطي والتعمقي

المدخل السلوكي

البناء الجمالي والبلاغي

المدخل العقلاني

المدخل اللساني

درجة العمق والانزياح نحو الخيال

الموسيقى الشعرية

المدخل البصري

الخلفية الأخلاقية

تجنيس النصوص

البؤرة الأساسية الثابتة في النصوص

ثم المدخل المدهش في النظرية وهو التحليل الرقمي الذرائعي الثابت .

تفتح باب الأمل أمام المبدعين

ويتابع الشاعر محمود حسن : كل هذا وأكثر تجده داخل هذه النظرية التي تفتح باب الأمل أمام المبدعين حيث إن نصوصهم لن يمر عليها إلا ناقد يجيد أدواته ويبذل طاقته كل طاقته لاهثا خلف النص الأدبي ليثبر أغواره ويقف على دقائقه مخلصا صاحب رسالة لا يعتمد الحشو والكلمات المستوردة دون توفيق كما يقول الناقد المصري الكبير الأستاذ الدكتور محمد عبد المطلب ( يجمع بين الثقافة العربية وغيرها جمع توفيق لا جمع تلفيق ) ويبعد النص تماما عمن يسميهم الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازي "ترزية النقد" حيث يؤمن أو ينبهر بعض النقاد بما قرأوا من نظريات ربما لا تتفق مع النص الأدبي العربي فيلبسون النص أثوابهم أو أثواب نظرياتهم التي يؤمنون بها دون أن يتماهى أو يتماشى هذا الفكر مع النص الذى بين أيديهم مسوقين لما يمكن أن يئد حتى مجرد التفكير في ظهور نظرية نقدية عربية .

وكما يقول أيضا عبد المطلب الذين يبدؤون كلامهم في النقد قائلين يقول فلان الغربي مثلا .. متى يبدؤون كلامهم بقولهم يقول صلاح فضل أو محمد مندور أو عبد القادر القط مثلا ( بعض ما قاله عبد المطلب بتصرف ) .

وأقول أنا متى يبدؤون نقدهم بقولهم يقول الناقد العراقي عبد الرزاق الغالبي أو تقول الناقدة السورية الدكتورة عبير يحيى أو عبد الحكم العلامي أو أفكار أحمد زكى أو فايزة سعد أو عزوز إسماعيل أو السيد العيسوي أو السيد حسن أو عادل ضرغام وغيرهم .

الذرائعية في التطبيق تناول مهم وجاء في وقته يقول صاحب النظرية عبد الرزاق الغالبي :

" كانت الذرائعية، الحل الأمثل لكونها رؤية نقدية تطبيقية مستندة على أطر ومداخل علمية لكل شيء يذكر من خلالها، ولا تتيح خرماً للإنشاء الفارغ والكفيف، وغير المستند على قواعد نقدية رصينة، فهي مثقلة بنظريات نفسية وفلسفية تساعد المتلقي والناقد بالدخول إلى أي نص بشكل ذرائعي علمي، وباعتمادية إدراكية واعية بالتحليل العميق لعناصر العمل الأدبي المتقن, بشكل دقيق ومدروس، يساعد الناقد على الغوص في مكونات النص باحترام وحرفية عميقة، ولا تقوم الذرائعية بتخريب قشرة العمل الأدبي الخارجية الجمالية, كما تفعل بقية النظريات النقدية، بل تهتم بالشكل والمضمون بشكل متواز و احترام واتزان نقدي متباين، ولا تعمل كالنظريات النقدية المادية، التي لا تنظر إلى أي نص بتكامل، " .

ولا يفوتنا هنا أن نشير إلى أن أحد أهم أسباب نجاح نظرية ما أية نظرية هو التطبيق وقد وجدنا الناقدة السورية الدكتورة عبير يحي قد غرست أول بذرة في بذور التطبيق العملي والعلمي و الاحترافي لهذه النظرية بما ضمنته هذا المجلد من دراسات ذرائعية لمجموعة من الشعراء العرب شرفتُ أن أكون أحدهم حيث تناولت ديواني ( سِفْرُ التَّوسُّل ) في هذه التطبيقات التي تؤصل لنجاح هذه النظرية والتي لا أشك أن كثيرين سيبدؤون الجهد والعمل والبحث والتدقيق مطبقين أساليب وتحليلات هذه النظرية المهمة ..

ولا يفوتني هنا الإشارة إلى أنه ربما أرادت الدكتورة عبير يحيى أن تضع من أولويات التطبيق العلمي لهذه النظرية وظيفة النقد فها هي تقول :

" لذلك يجب أن يكون النقد هو الحارس الأمين لتلك التجاوزات الأدبية الهدامة , التي تخترق بنية الأعراف والقوانين والأخلاق لعالمنا بكل طوائفه وأجناسه, ولا يعد أديبا من يخترق منظومة الأخلاق والأجناس والطائفية وينشر العداء والفرقة بين الناس " .

وختم بقوله: مرة أخرى نعتز نحن مؤسسة الكرمة للتنمية الثقافية والاجتماعية بأن نصدر هذا المجلد المهم في مجال النقد الأدبي الفاعل والعامل والمنهجي والأكاديمي المحترم , كما يسعدنا أن تكون القاهرة أول عاصمة عالمية تنطلق من خلالها أولى فعاليات مناقشة وتحليل النظرية جنبا إلى جنب مع بغداد ودمشق ونيودلهي وغيرها
-------------------
وكالة أنباء الشعر:
 http://www.alapn.com/ar/news.php?cat=8&id=57099
 

Alle Artikel

التصنيف الرئيسي: 
التصنيف الفرعي: 
صور مرفقة مع الخبر: 
شارك: