ووفقا لهذا الأساس ـ كما يقول الوشمي ـ نهض المركز بتكوين فرق العمل وورش النقاش لجمع قرارات اللغة العربية وتعاميمها وأنظمتها ولوائحها ورصدها على المستوى المحلي بالتعاون والتواصل مع مختلف القطاعات في الوزارات والهيئات والمؤسسات المتعددة في المملكة العربية السعودية، وكلف فريقاً بحثياً لاستقصاء ذلك، وقامت الأمانة العامة للمركز بالاستفادة من خبرات أعضاء مجلس الأمناء في عدة جلسات للنقاش، ومعلوم أن القرار اللغوي يُنظر إليه بوصفه أساسا للتخطيط اللغوي الاستراتيجي ولبنة في سياق السياسة اللغوية لأي دولة، وهذا الكتاب يعد الأول في بابه لجمع القرارات السيادية للغة العربية في دولة من الدول، وذلك من خلال استقراء عام في هذا المجال، علما أن المركز قد قدمه بصيغته الأولى التجريبية لتتبعه طبعات أخرى تستقصي بقية القرارات، وهي دعوة مفتوحة لجميع الجهات والهيئات والوزارات والمهتمين بهذا الشأن من الأفراد؛ لتزويد المركز بما لديهم من القرارات لإضافتها إلى الطبعة الثانية، حيث اشتمل الكتاب في طبعته الأولى على 149 قراراً وضعت بشكل يتيح للقراء الاستفادة منها والاطلاع عليها ومعرفة مصادر القرارات.
إلى ذلك يعقد المركز يوم غد (الأربعاء) حلقة نقاشية مغلقة لعدد من الجهات في مناقشة الكتاب في طبعته الأولى ودراسة الأوجه الممكنة لتفعيل هذه القرارات ومسارات التطوير لهذا الكتاب، وغير ذلك من الأوجه التي تكفل لهذه التجربة النضوج والاكتمال.