وأشار الوشمي إلى أن المركز منذ إنشائه قدّم ومازال يقدم برامج مختلفة تهدف إلى تمكين نشر اللغة العربية في دول العالم, ومن أهم تلك الدول جمهورية الصين الشعبية؛ لما تتميز به من عمق حضاري وتأريخي، ومساحة جغرافية، وتعداد سكاني في الخريطة الدولية، بالإضافة إلى العلاقات المتميزة التي تربط المملكة العربية السعودية بجمهورية الصين الشعبية، والإقبال المتميز من الصينيين لتعليم اللغة العربية وتعلّمها، ووجود عدد كبير من الأساتذة الصينيين المهتمين بتعليم اللغة العربية ونشرها في الصين، حيث يوجد بالصين قرابة 43 قسماً علميا لتعليم اللغة العربية، وعدد كبير من المتخصصين والطلاب.
وأضاف سعادته أن هذا الملتقى يأتي إكمالا للمسيرة التي عمل عليها المركز، حيث نظّم _بالتعاون مع عدد من الجهات داخل المملكة العربية السعودية وخارجها_ عدداً من البرامج التي تسهم في خدمة اللغة العربية في جمهورية الصين الشعبية، منها (شهر اللغة العربية في الصين )، الذي قُدِّمت خلاله مجموعة من الفعاليات والبرامج والمسابقات اللغوية والفنية ومعرض للخط العربي ودورات تدريبية، بالإضافة إلى مجموعة من الزيارات المختلفة لعدد من المراكز والجامعات والمؤسسات الإعلامية، عقد المركز خلالها عدداً من الشراكات والاتفاقيات في مجال التعاون الأكاديمي.
كما أشار سعادته إلى أن هذا الملتقى يأتي بالمصاحبة مع اللقاء التشاوري الثالث لعمداء كليات اللغة العربية ومعاهد تعليمها ورؤساء أقسامها الذي ينفذه المركز، مما يتيح فرصة أكبر لجمع المسؤولين عن المؤسسات اللغوية في المملكة العربية السعودية مع نظرائهم الصينيين، ومناقشة القضايا المشتركة المتعلقة بالتعليم اللغوي.