ولهذا تغدو قراءة التراث الأدبي واللغوي في الدراسات الحديثة، اكتشافاً للتراث بقدر ما تغدو اكتشافاً للحضور المعرفي الحديث وتطلعاته إلى المستقبل، ومجابهةً للاستلاب الذي تفرضه علينا الرؤية الغربية الاستشراقية من جهة ، والرؤية التقليدية التي تعتقد أنها تقدم رؤية مطابقة وأمينة لمقاصد التراث ومعانيه من جهة أخرى. ومعنى ذلك أن العلاقة مع التراث تستحيل إلى بؤرة اختلاف وخلاف، وهي بؤرة في الصميم من إشكالية الهوية والحضور العربي الحديث، فنحن لا نستطيع أن ننسلخ من تراثنا لأننا لا نستطيع أن ننسلخ من ذواتنا، ولكننا بالقدر نفسه لا نستطيع أن ننفصل عن عصرنا الذي يحوطنا بما لم يعرفه التراث وبما يجاوزه.
وهكذا يقودنا موضوع هذه الندوة من المنظور المطروح أعلاه إلى مواجهة أسئلة من قبيل: ما أهمية التراث الأدبي واللغوي؟ وما أهمية قراءته؟. وما معنى القراءة؟ ولماذا نقرأ التراث؟ وكيف نقرأه؟ وهل هي قراءة للتراث أم قراءات؟... إلخ. وهي أسئلة تنهض هذه الندوة بها وتحاول أن تبحث الإجابة عنها، أو بالأحرى الإجابات، لأن البحث العلمي لا يعرف إجابة واحدة، ولا ينهض بعيداً عن النقد والاختلاف والمراجعة.
كان موضوع "قراءة التراث الأدبي واللغوي في الدراسات الحديثة" هو التوصية التي تمخضت عن الندوة الدولية الأولى لقسم اللغة العربية وآدابها، التي انعقدت في الفترة من 21 / 3 / 1431هـ ( 7 / 3 /2010م) إلى 25 / 3 /1431هـ ( 11 / 3 /2010م) تحت عنوان: "قضايا المنهج في الدراسات اللغوية والأدبية: النظرية والتطبيق".
وتنبع أهمية قراءة التراث الأدبي واللغوي في الدراسات الحديثة، من أهمية العلاقة مع التراث، في بناء الحاضر والمستقبل، سواء من وجهة التجديد للرؤية ، أم من وجهة التأصيل لها وهما وجهان لا ينفصمان.
وقد ابتدأت النهضة العربية بالاتصال بالتراث وبعث كنوزه ونشرها، وذلك في الآن نفسه الذي كان التَّماس مع الحداثة الغربية مبهراً ومثيراً للتحدي. وظل الاهتمام بالتراث إجمالاً، ومنه التراث اللغوي والأدبي، يتعاظم منذ القرن التاسع عشر، فكان التحقيق للمخطوطات ونشرها، مرافقاً لشرح المتون واختصارها، ولتفسير النصوص وتحليلها، وللتاريخ للمعرفة الأدبية واللغوية، واستيعاب اتجاهاتها وتحديد عصورها والوصل بينها وبين محيطها الزماني والمكاني. وكان الانتقاء من هذه الوجهة أو تلك قرين التوجهات المختلفة في الحاضر التي تجد في التراث ما يؤسس لها وفي حضورها ما يجدد التراث ويبعثه حياً نامياً. لكن التطور المنهجي والعلمي ولَّد مفاهيم نقدية وتحليلية مختلفة تجاه التراث، وتكاثرت -من هذا المنظور- وجهات القراءة للتراث، واتصلت بتكاثر آخر في قراءة القراءة ونقدها.
ولهذا تغدو قراءة التراث الأدبي واللغوي في الدراسات الحديثة، اكتشافاً للتراث بقدر ما تغدو اكتشافاً للحضور المعرفي الحديث وتطلعاته إلى المستقبل، ومجابهةً للاستلاب الذي تفرضه علينا الرؤية الغربية الاستشراقية من جهة ، والرؤية التقليدية التي تعتقد أنها تقدم رؤية مطابقة وأمينة لمقاصد التراث ومعانيه من جهة أخرى. ومعنى ذلك أن العلاقة مع التراث تستحيل إلى بؤرة اختلاف وخلاف، وهي بؤرة في الصميم من إشكالية الهوية والحضور العربي الحديث، فنحن لا نستطيع أن ننسلخ من تراثنا لأننا لا نستطيع أن ننسلخ من ذواتنا، ولكننا بالقدر نفسه لا نستطيع أن ننفصل عن عصرنا الذي يحوطنا بما لم يعرفه التراث وبما يجاوزه.
وهكذا يقودنا موضوع هذه الندوة من المنظور المطروح أعلاه إلى مواجهة أسئلة من قبيل: ما أهمية التراث الأدبي واللغوي؟ وما أهمية قراءته؟. وما معنى القراءة؟ ولماذا نقرأ التراث؟ وكيف نقرأه؟ وهل هي قراءة للتراث أم قراءات؟... إلخ. وهي أسئلة تنهض هذه الندوة بها وتحاول أن تبحث الإجابة عنها، أو بالأحرى الإجابات، لأن البحث العلمي لا يعرف إجابة واحدة، ولا ينهض بعيداً عن النقد والاختلاف والمراجعة.
أهداف الندوة:
1 – تعميق الوعي بالتراث الأدبي واللغوي في علاقته بحاضر المعرفة الأدبية واللغوية ومستقبلها .
2 – الكشف عن اتجاهات القراءة الحديثة للتراث الأدبي واللغوي ، وتقصي تنوعها واختلافها .
3 – قراءة المعرفة الحديثة والمعاصرة في حقلي الأدب واللغة ، من خلال علاقتها بالتراث واتجاهات قراءتها له ، فكل علاقة بالماضي هي تكييف للحضور وتأسيس له .
4 – المعرفة التاريخية التي تتيحها القراءة للتراث بوصفها علاقة بين زمنين زمن القارئ وزمن المقروء .
5 – المعرفة الثقافية والنسقية من خلال ما تتيحه القراءة للتراث من اكتشاف للأنماط والأنساق التي تمتد في الزمان والمكان الثقافيين .
6 – توليد حس نقدي تجاه الذات المعرفية العربية ، فكل قراءة هي تأويل واختلاف ، والقراءة بوصفها منظوراً نقدياً هي منشط إغناء وإضافة معرفية .
7 – تعليل وعي النهضة العربية الإبستمولوجي وتحليله ، بوصف النهضة دوماً منطلق علاقة مع التراث ، وكل النهضويين على المستوى
العملي ، أنتجوا قراءات للتراث ، واللغة والأدب في الصميم منه .
8 – تجذير الذات المعرفية العربية وتأصيلها ، والتراث هو جذر الذات ومعدنها .
محاور الندوة:
المحور الأول : نقد نظريات القراءة .
المحور الثاني : قراءات منهجية حديثة في التراث النقدي .
المحور الثالث : قضايا التراث الأدبي واللغوي .
المحور الرابع : آفاق قراءة التراث الأدبي واللغوي في الجامعات .
شروط المشاركة في الندوة :
1 - أن يكون البحوث أصيلا لم يسبق نشره أو تقديمه إلى جهة أخرى .
2 - أن يتحرى الباحث في بحثه الجدة والعمق والقصد، والالتزام بالشروط العلمية والمنهجية.
3 - ألا يزيد حجم البحث عن عشرة آلاف كلمة ، بما في ذلك المراجع والملاحق .
4 - الالتزام بالأوقات المحددة لاستلام الملخصات والبحوث .
5 - أن يكتب البحث وملخصه ببرنامج (وورد)، بخط Traditional Arabic، حجم (16) في المتن، و(14) في الهوامش ، وحواشي الصفحة 3 سم من جميع الجهات .
6 - أن توضع لكل صفحة أرقام هوامشها الخاصة بها في الأسفل ، بطريقة إلكترونية.
7 - أن تُثْبَث قائمة المصـادر والمراجع مستوفاةً في آخر البحث مرتبةً على حروف المعجم ، مقدما اسم المؤلف على اسم الكتاب في الهوامش وفي قائمة المصادر والمراجع .
الجدول الزمني:
الموعد النهائي لاستقبال الملخصات: 24 /10 /1434هـ الموافق 1/ 8/ 2013م.
الإعلان عن الأوراق المقبولة: 1 / 11 / 1434هـ الموافق 7 /9 /2013م .
الموعد النهائي لاستقبال الأبحاث كاملة: 15/ 1/ 1435هـ الموافق 18/ 11/ 2013م.
موعد المؤتمر: 26 - 28/ 2/ 1435هـ الموافق 29 -31 /12 /2013م.
اللجان العاملة:
رئيس الندوة : د. خالد بن عايش الحافي ( رئيس قسم اللغة العربية وآدابها ).
اللجنة العلمية : أ.د. صالح بن زيَّاد الغامدي ( رئيساً )
اللجنة التنظيمية : د. صالح بن عيظة الزهراني ( رئيساً )
اللجنة الإعلامية : د. يوسف بن محمود فجال ( رئيساً )
لاستقبال الأسئلة والاستفسارات على بريد الندوة الإلكتروني:
نموذج طلب المشاركة في الندوة على الرابط التالي:
https://arts.ksu.edu.sa/nadwa2/form