أرضية الندوة:
تعيش معظم الشعوب تناغما بين لغة الحق، أي اللغة الرسمية، ولغة الحقيقة، أي اللغة المتداولة في مختلف مجالاتها الحيوية من تعليم، وإعلام، وإدارة،وقضاء، واقتصاد...
إلا أن ما يلاحظ في المغرب هو أن هناك هوة واسعة بين لغة الحق ولغة الحقيقة. فرغم أن المغرب ومنذ صدور أول دستور ينص على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للبلاد، ورغم أن الدستور الحالي أقرّ برسمية اللغة الأمازيغية أيضا، وبالاهتمام بمختلف مكونات الهوية المغربية، إلا أن الحقيقة تكشف أن وضع اللغة العربية في مختلف المجالات الحيوية لا يرقى إلى مستوى اللغات العالمية، كما أن وضع الأمازيغية ليس أوفر حظا منها.
من هنا ارتأت مجموعة البحث في اللغة العربية واللغات الشرقية تنظيم ندوة وطنية يومي 24 و25 مايو 2012، تقدِّم من خلالها أبحاثا مقارنة في:
1- الصرف والصواتة والتركيب والدلالة والمعجم، تعمل على تقوية اللغة العربية وإغنائها بمكوناتها الهوياتية عوض الاتجاه نحو خلق صراع وهمي بين مكونات هذه الهوية، وتعمل كذلك على جعل اللغة العربية وسيلة موحدة لتعميم المعرفة عوض جعلها أداة للميز والصراع الفكري والاجتماعي.
2- الدعوة إلى ضرورة فرض اللغة العربية في التعليم وفي الإعلام والإدارة وجل مرافق الحياة اليومية.
كما تتضمن الندوة جلسة تكريمية للأستاذ العلاّمة الدكتور عبد القادر الفاسي الفهري للتعريف بمشروعه اللساني الذي قاده على مدى أربعة عقود، عمل من خلاله على توطين المعرفة اللسانية، وتطويع المصطلح، والبحث في اللغة العربية في سياق اتصالها باللهجات، وموقعة البحث في اللغة العربية داخل البحث اللساني العالمي...
ملحوظة:
تُبعث طلبات المشاركة مع ملخص دقيق مدعوم بالمراجع قبل 30 مارس إلى العناوين الالكترونية التالية:
-أو إلى العنوان التالي :
كلية اللغة العربية، شارع علال الفاسي، ص.ب 1483
ويرافق هذا الخبر برنامج الندوة مصوراً