المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر
( لضياء الدين ابن الأثير : ت 637 هــ )
وجد ابن الأثير أن موضوع علم البيان لتأليف النظم و النثر بمنزلة أصول الفقه للأحكام ، و أشار إلى أنه لم يجد في الجهود السابقة ما ينتفع به إلا كتابي ( الموازنة ) للآمدي و ( سر الفصاحة ) للخفاجي ، و من هنا قام بتأليف هذا الكتاب .
و يتألف الكتاب من مقدمة تشتمل على أصول علم البيان ن و مقالتين تشتملان على فروع علم البيان ، الأولى في الصناعة اللفظية ، و الثانية في الصناعة المعنوية .
و قد تنبه ابن الأثير في مقدمته إلى أن مدار علم البيان على حكم الذوق السليم ، الذي هو أنفع من ذوق التعليم ، و مقدمة الكتاب في عشرة فصول هي :
الأول : في موضوع علم البيان
الثاني : في آلات علم البيان
الثالث : في الحكم على المعاني
الرابع : في الترجيح بين المعاني
الخامس : في جوامع الكلم
السادس : في الحكمة التي هي ضالة المؤمن
السابع : في الحقيقة و المجاز
الثامن : في الفصاحة و البلاغة
التاسع : في أركان الكتابة
العاشر : في الطريق إلى تعلم الكتابة
فموضوع علم البيان عند ابن الأثير هو الفصاحة و البلاغة .
و بعد ذلك تحدث عن آلات علم البيان و أدواته ، ثم عن أركان الكتابة ..........
الإيضاح في علوم البلاغة
( للخطيب القزويني : ت 739 هـــ )
ألف القزويني أولا مختصرا صغيرا للمفتاح في البلاغة ، اي القسم الثالث من الكتاب ، و سمى هذا المختصر ( تلخيص المفتاح ) .
أما كتاب ( الإيضاح ) الذي ألفه القزويني فهو كتاب في البلاغة على ترتيب التلخيص ، و بسط فيه ليكون كالشرح له ، فأوضح ما غمض في التلخيص ، و فصل معانيه المجملة ، و قد اعتمد في هذا الكتاب على ( المفتاح ) و ( أسرار البلاغة ) و ( دلائل الإعجاز ) و غير ذلك .
و كتاب الإيضاح كتاب مهم في البلاغة من حيث التنظيم و الترتيب و التقسيم و التحليل و الاستقصاء ، فقد تحدث عن جميع فروع البلاغة المعروفة ( المعاني و البيان و البديع ) بشكل واسع و دقيق ، حتى غدا المصدر الرئيس لمن يكتب عن هذا الموضوع .
و من أهم مميزات هذا الكتاب ما يلي :
1- جمع فيه خلاصة بحوث علماء البلاغة الذين جاءوا قبله .
2- إنه كتاب تطبيقي في البلاغة .
3- فيه يتعمق و يبحث و يستقصي أسرار البلاغة العربية .
4- من أوضح الكتب المؤلفة في البلاغة ، و فيه مسائل نقدية و أدبية و بيانية مهمة .
5- أوفى كتاب في بحوث البلاغة ، و فيه مسائل نقدية و أدبية و بيانية مهمة .
6- و على الرغم من استفادته من السكاكي إلا أنه يفند أراءه أحيانا .
الطراز المتضمن لأسرار البلاغة و علوم حقائق الإعجاز
( ليحيى بن حمزة العلوي : ت 749 هــ )
مؤلف هذا الكتاب الإمام يحيى بن حمزة بن علي بن ابراهيم العلوي اليمني ، و كان مولده سنة 629 للهجرة ، ووفاته سنة 749 للهجرة ، له عدة مؤلفات منها : كتاب ( الانتصار على علماء الأمصار في تقرير المختار من مذاهب الأئمة ) و ( أقاويل الأمة ) و يقع في ثمانية عشر مجلدا .
أما كتاب ( الطراز ) فهو من أهم الكتب القديمة في البلاغة العربية ، و يقع في ثلاثة أجزاء ، تحدث فيه عن علم البيان و علم البديع و علم المعاني ، و فصل القول في هذه العلوم الثلاثة ، كما فصل القول في قضية إعجاز القرآن ، و أتى بالشواهد و البراهين على ذلك ، و يلاحظ أنه أكثر من التقسيمات الفرعية بشكل كبير ، و قد استفاد من البلاغيين الذين جاءوا قبله بصورة واضحة .