حوارٌ أجرته الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب :
= هل من نبذة سريعة عن ضيفتنا الكريمة؟
- إسمي تسفيتوميرا باشوفا (Tsvetomira Pashova). اسمي الأول كان دائما يسبب مشاكل لفظية للعرب الذين اختلطت معهم بسبب تراكم ثلاث حروف ساكنة في أوله وبسبب طوله أيضا، ولذلك تعودت على ترجمته إلى العربية وهي زهرة السلام. لنفس السبب سجلت في موقع جمع الإلكتروني كـ"Zahra". أنا متخصصة في علم اللغة العربية، عضو هيئة تدريس قسم الدراسات العربية والسامية بجامعة صوفيا، متزوجة ولي ابن واحد.
= هل لك أن تحدثينا عن حياتك ودراستك ؟
- أنا من مواليد عام 1961. تخرجت من مدرسة ثانوية متخصصة بتدريس اللغة الألمانية.
بعد ذلك قضيت عامين في العاصمة الليبية طرابلس مع والديّ اللذين كانا يشتغلان هناك في إحدى المستشفيات. هناك أنهيت دورة في اللغة العربية للأجانب على يد أستاذ سوري قدير زرع في قلبي الحب إلى اللغة العربية. وبعد رجوعي إلى بلغاريا انتسبت إلى قسم الدراسات العربية بجامعة صوفيا. وكاختصاص ثاني اخترت اللغة الإنكليزية. عام 1986 حصلت على درجة الماجستير بامتياز وبعد فوزي في مسابقة عينت في القسم العربي لمديرية البرامج الموجهة إلى الخارج بإذاعة بلغاريا الوطنية.
اشتغلت هناك لمدة ثلاث سنوات كمترجمة ومذيعة. وفي نفس الوقت كنت أرافق بين حين وآخر وفودا عربية رسمية. كانت هذه الفترة مفيدة جدا بالنسبة لي، فقد أتاحت لي الترجمة الكتابية والشفهية إمكانية فريدة لرفع مستوى إتقاني العملي للغة العربية الفصحى. في نهاية فترة عملي في الإذاعة تعرفت على طالب دكتوراه في المعهد العالي للسينما والمسرح من العراق، أصبح فيما بعد زوجا لي. عام 1992 بدأت الشغل في القسم العربي لجامعة صوفيا. منذ البداية طرحوا لي مهمة وضع دورة محاضرات في مادة نظرية جديدة في منهاج اختصاص اللغة العربية وهي لسانيات النص. كان عليّ أن أعالج خصوصيات بناء النصوص العربية الحديثة على أساس الطروحات النظرية لسانيات النص. أنا سررت لهذه المهمة لأنني أحب التحديات من حيث المبدأ ولكن سرعان ما طلع أن التحدي كبير جدا وذلك بسبب الانعدام الكامل تقريبا لبحوث ودراسات تعالج اللغة العربية من وجهة نظر لسانيات النص. فكان علي أولا أن أتعرف على الطروحات النظرية ثم أحاول تطبيقها على النصوص العربية بنفسي. في إطار عملي هذا اخترت موضوع أطروحة الدكتوراه وهو ترتيب أجزاء الجملة كسمة لغوية تتعلق بعدد من العوامل جزء منها داخلي أي خاص بالجملة، والجزء الآخر خارجي، أي خاص ببناء النص. حصلت على درجة الدكتوراه عام 2001. وفي عام 2002 قضيت 4 أشهر في معهد اللغات والثقافات الشرقية في العاصمة النمساوية فينّا بمنحة من وزارة التعليم النمساوية. منذ نهاية التسعينات ألفت عددا من المقالات حول مواضيع متعلقة باللغة العربية والتي نشرت في دوريات بلغارية وأوربية (أنظر السيرة الذاتية). في مايو عام 2004 أتيحت لي أول فرصة للمشاركة في مؤتمر علمي في بلد عربي – المؤتمر الأول لتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها الذي أقامه مركز اللغات التابع لجامعة دمشق. كان مؤتمرا نموذجيا من حيث التنظيم أثراني بالبحوث التي استمعت إليها وبالتعرف على عدد من المدرسين والباحثين القديرين من بلدان عربية مختلفة.
= لكل عالمٍ ومفكر وأديب مصادر أسهمت في تكوين خلفيته الثقافية العامة من جهة، وتنمية وتطور ملكاته في مجال تخصصه. فماهي مصادر ومناهل المعرفة التي كان لها أكبر الأثر في تكوين خلفيتك الثقافية العامة وأيضاً خلفيتك العلمية في مجال تخصصك الأكاديمي؟
- خلفيتي الثقافية هي أوروبية بشكل عام. ومنذ بداية دراستي الجامعية حصلت على معلومات كثيرة عن الثقافة العربية القديمة والحديثة. من الأدباء والعلماء العرب القدامى أود أن أنوه خصوصا باسم عبد القاهر الجرجاني، الذي أعتبره عالما نابغة أسهم إسهاما عظيما في صياغة وتطوير البلاغة العربية التقليدية. من المؤلفين المعاصرين أشير إلى حنا مينة وإبراهيم الكوني من الأدباء ومحمد عابد الجابري من المفكرين والفلاسفة.
فيما يتعلق بخلفيتي العلمية فهي متعلقة بذلك التيار في اللسانيات الأوربية والأمريكية الحديثة الذي يعالج النظام اللغوي والاستخدام اللغوي في علاقتهما التفاعلية فيبحث عن شرح خصائص النظام في ظروف الاستخدام المتكونة من خصوصيات المستخدِمين الذهنية والاجتماعية، وهدف الاستخدام الأساسي، أي التواصل، وخصوصيات التواصل كنشاط بشري. هذا هو في رأيي أقصر تعريف لما يسمى بـ Functional Linguistics - اللسانيات الوظائفية، التي تعارض Formal Linguistics المتمثلة أساسا في مذهب تشومسكي من اللغة ودراستها. و في إطار اللسانيات الوظائفية أثر في صياغة القاعدة النظرية التي تعتمد عليها أبحاثي
The Functional Grammar of Simon Dik and the Systemic Functional Grammar
of Michael Halliday
بالإضافة إلى عدد من الباحثين العاملين في مجال دراسة خصوصيات بناء النص واتساقه.
= من هم أبرز الأساتذة الذين تتلمذت على يديهم وتفتخرين بهم ولماذا؟
- الدراسات العربية في بلغاريا حديثة العهد، فإننا نحتفل هذا العام بالذكرى الثلاثين لتأسيس قسم الدراسات العربية بجامعة صوفيا والذي يعتبر أول وأهم مركز أكاديمي للدراسات العربية في بلغاريا. بالإضافة إلى ذلك فإن عدد الطلاب قليل نسبيا وفقا لاحتياجات بلدنا الصغير إلى المستعربين. ولذلك كله ليس عندنا عدد كبير من الأساتذة.
لكن العدد القليل يتوافق مع مستوى عال. سأذكر هنا اسم الأستاذة الدكتورة بنكا سمساريفا (Penka Samsareva) وهي متخصصة في علم اللغة العربية، والأستاذ الدكتور يوردان بييف (Yordan Peev) وهو متخصص في التاريخ والمجتمع العربي. إنهما قد أسسا قسم الدراسات العربية وحضّرا عددا كبيرا من المستعربين الذين أصبح جزء منهم مدرسين وباحثين بدورهم. بالإضافة إلى ذلك تعتبر الأستاذة سمساريفا والأستاذ بييف عالمين بارزين على نطاق أوربا.
= ما هي المشاريع التي تحلمين بإنجازها وما هي الطموحات التي تسعين لتحقيقها؟
- أعمل الآن على بحث جديد حول موضوع أدوات الربط ووظائفها في النص العربي العرضي (expository text)، وأنوي كتابة هذه الدراسة بالإنجليزية ونشرها في دار نشر أوربية. ومن المشاريع التي أحلم بإنجارها تأليف قاموس عربي-بلغاري-عربي.
= ماهى مؤلفاتك و أهم الأبحاث فى مجال اللغويات والترجمة؟
- لقد نشرت عدداً من المقالات العلمية (أنظر السيرة الذاتية) لكني أعتبر أكبر إنجاز مهني لي لحد الآن "الكتاب الأساسي في اللغة العربية" وهو أول كتاب دراسي في اللغة العربية في بلغاريا. تم تأليف الكتاب من قبل طاقم عمل يتألف من أربعة مدرسين في قسمنا برئاستي. وأعتقد أننا نجحنا في وضع كتاب دراسي يقوم على مناهج عصرية في مجال تعليم اللغات.
= ما هي المشاكل التي تواجهها كليات اللغات والترجمة، في نظرك؟
- سأذكر أهم المشاكل التي تواجه قسم الدراسات العربية بجامعة صوفيا بوصفه مركزا أكاديميا في بلد يمر بمرحلة صعبة من التغيرات الجذرية في كل مجالات الحياة. هذه المشاكل هي: نقص في الكتب والدوريات العلمية المتخصصة باللغة العربية واللغات الأوربية؛ نقص في الوسائل التقنية العصرية؛ نقص في إمكانيات زيارة البلدان العربية بهدف الدراسة والبحث العلمي؛ نقص في إمكانيات النشر؛ نقص في إمكانيات السفر إلى الخارج بهدف المشاركة في مؤتمرات علمية. كل هذه المشاكل ترجع إلى مشكلة أساسية واحدة ألا وهي النقص المالي. إن حل هذه المشاكل من واجب الدولة البلغارية أولا وقبل كل شيء. ولكن يمكن للبلدان العربية أن تؤدي دورا مهما أيضا عن طريق تقديم الكتب والدوريات العربية، والمنح الموجهة خصوصا إلى الطلاب والمدرسين في الأقسام العربية بالجامعات. للأسف لا بد لي من التعبير عن الرأي أن الدول العربية لا تهتم بنا اهتماما كبيرا، وهذا ما يرجع إلى انعدام استراتيجية لنشر منجزات الثقافة العربية خارج العالم العربي، أو عدم بذل الجهود الكافية لتطبيق هذه الإستراتيجية إذا كانت موجودة. ومن خلال متابعتي لمواضيع المنتديات في موقع "جمع" أفهم أن العرب أنفسهم يعانون من عدم اكتراث الدولة بالثقافة والتعليم. بالمناسبة نحن في بلغاريا أيضا نتهم الدولة بنفس الذنب. فما هو الحل إذن؟ الحل عندي هو تشكيل مؤسسات أهلية تهتم بمصالح فئة مهنية أو اجتماعية معينة. وهذا ما فعلتم أنتم! في رأيي لا بد للمستعربين، خصوصا في دول مثل بلغاريا، أن يوجهوا اهتمامهم إلى مؤسسات أهلية مثل "جمع" ويقيموا علاقات تعاون معها.
= ما هي أهم النقائص والسلبيات التي يعاني منها النظام التعليمي في الوطن العربي ـ آخذين بعين الاعتبار التفاوت في مستوى الجودة بين النظم التعليمية من قطر عربي إلى قطرٍ آخر ـ وماهي آفاق التطوير المنشودة للارتقاء بنظمنا التعليمية لتصبح أكثر مواكبة لروح العصر؟
- سأحاول الرد على السؤالين في آن واحد، لأنني أجد بينهما صلة وترابطا. لا يمكنني أن أبدي رأيا في النظام التعليمي في الوطن العربي بشكل عام، ولكن عندي رأيا في طريقة تدريس اللغة العربية الفصحى في المدارس العربية. إن طريقة تدريس اللغة الأم في المدرسة هو العامل الأساسي الذي يحدد الموقف الداخلي للفرد منها، كما أنه يحدد مستوى إتقانها بكل أساليبها. ومن المعروف أن هناك مشاكل في العالم العربي في المجالين – الموقف من اللغة الفصحى ومستوى إتقانها. أسمح لنفسي، مع أني لست عربية، بالإعراب عن الرأي بأن الطريقة الوحيدة للتغلب على هذه المشاكل هي أن يُقِدم اللغيون العرب على دراسة واسعة النطاق للاستخدام المعاصر للغة العربية الفصحى والعامية انطلاقا من مبادئ علم اللغة الحديث، وخصوصا اللسانيات الوظائفية.
لأنه مهما كان اللغويون العرب القدامى موهوبين وقديرين، ومهما كان ما توصلوا إليه من إنجازات في وصف اللغة وصياغة النظريات اللغوية عظيما، فإنه لا يكفي في المرحلة الحالية، لأن اللغة تتغير وتتطور مع تطور المجتمع بوصفها وسيلة لتلبية حاجات هذا المجتمع. إن دراسة الاستخدام اللغوي المعاصر على أساس اللسانيات الوظائفية سيسمح بوضع مواد دراسية تقدم للتلاميذ قواعد اللغة المستخلصة من الاستخدام الواقعي بمصطلحات عصرية مفهومة تربط بين النظام اللغوي ووظائف استخدامه، وهذا ما سيساعد على التغلب على الموقف المنتشر حاليا، خصوصا بين التلاميذ، بأن اللغة الفصحى هي صعبة جدا وبأن قواعدها النحوية معقدة. إن رأيي كمتخصصة هو أن قواعد اللغة العربية الفصحى أبسط في نواح كثيرة من قواعد اللغة الألمانية مثلا. لكني متأكدة من أن أي تلميذ عربي يدرس الألمانية إلى جانب العربية الفصحى سيقول إن الألمانية أسهل. والشيء الصعب والمعقد في الحقيقة ليست القواعد، بل صياغتها التي تعكس طريقة التفكير والنظريات المنتشرة في القرون الوسطى، والتي تشدد على شكل العناصر اللغوية على حساب وظيفتها، خصوصا في مجال النحو. إن إعادة النظر في النظام اللغوي من وجهة نظر وظائفية وإغناء هذا النظام بنتائج وصف الاستخدام الواقعي للغة سيسمح بتقديم قواعد اللغة للتلاميذ بحيث لا تبدو مخيفة لهذا الحد. وهذا الترابط بين تدريس اللغة والبحث العلمي في اللغة يعني أن عملية التغلب على المشاكل المتعلقة بتدريس الفصحى في المدرسة وحتى في الجامعة تبدأ بوضع البحث العلمي في اللغة على أسس جديدة.
ومن الجدير بالذكر أن المستعربين هم أيضا يحتاجون أشد الحاجة إلى دراسات وبحوث في استخدام اللغة العربية المعاصر، يقوم بها الناطقون بهذه اللغة حتى يعتمدوا عليها في نشاطهم التدريسي وتأليف الكتب الدراسية لطلابهم.
= كيف ترين واقع القواميس والمعاجم العربية وهل ترين أنها تفي بحاجات المترجمين وتواكب التطورات المستمرة في مختلف المضامير؟
- سأجيب على هذا السؤال من وجهة نظر المستعربين. القواميس والمعاجم مهمة جدا بالنسبة للمستعربين كوسيلة أساسية لتعلم اللغة العربية وقراءة وفهم وترجمة المؤلفات العربية في شتى المجالات. ولذلك فإن من النشاطات الأساسية التي يقوم بها اللغيون من المستعربين هو تأليف القواميس. ولكن هذا النشاط مستحيل بدون الاعتماد على قواميس ومعاجم ألّفها العرب. ومن هنا الأهمية القصوى للمعاجم العربية-العربية بالنسبة للمستعربين. هناك عدد من المعاجم العربية-العربية كالمنجد مثلا التي تتضمن معلومات غنية ولكنها تعاني في نفس الوقت من ناقصة أساسية هي أنها لا تعكس بصورة كاملة وواقعية الحالة الآنية للرصيد اللغوي للغة العربية. هذا يعني أنها: 1. لا تتضمن في حالات كثيرة معاني مفردة ظهرت في الفترة الأخيرة (وهذه الفترة يمكن أن تتراوح بين 20 و100 سنة أو أكثر)؛ 2. لا تتضمن مفردات صيغت في الفترة الأخيرة. 3. لا تتضمن معلومات متعلقة بانتماء مفردة أو معنى من معانيها إلى شريحة لغوية معينة من قبيل الشرائح الزمنية والشرائح الأسلوبية ...الخ. بالإضافة إلى ذلك فإننا لا نجد عددا كافيا من معاجم المترادفات، أما التي نجدها فهي تعاني أيضا من قلة المعلومات عن الفروق في معنى واستعمال المفردات المترادفة. كل هذه النواقص ترجع في رأيي إلى نفس المشكلة التي أشرت إليها في جوابي على السؤالين الأخيرين، ألا وهي غياب البحث الواسع النطاق في الحالة الآنية للغة العربية على أساس مبادئ علمية حديثة، والذي يهدف إلى الوصف الموضوعي لهذه الحالة. إن هذا الوصف هو وحده يمكن أن يكون القاعدة الموضوعية لتأليف الكتب التقنيني (prescriptive grammars)، والكتب الدراسية، والمعاجم والقواميس الجيدة.
= هل تعتقدين أن اللهجات العامية واللغات الأجنبية في الإعلام والإعلان والإشهار تشكل خطراً على اللغة العربية؟
- ما دام إتقان اللغة العربية الفصحى يقتصر على عدد محدود من الناس، وما دامت تستخدم للكتابة فقط، فإنها لن تتمتع بالحيوية الضرورية بحيث تتصدى لـ"غزو" لهجات ولغات أخرى. ولا أرى وسيلة أخرى لتوسيع نطاق استخدام اللغة الفصحى وتوطيد ركائزها في المجتمعات العربية سوى تحقيق التغيرات في مجال البحث والتدريس التي تحدثت عنها أعلاه.
= كيف ترين واقع الترجمة والمترجمين في بلدك؟
- المترجمون البلغار الذين يترجمون من وإلى اللغة العربية يعملون في مجالات مختلفة.
ولكن إمكانيات ممارسة الترجمة من وإلى العربية تقلصت في الفترة ما بعد الاشتراكية (بعد عام 1989) بسبب انحصار علاقات بلغاريا الرسمية مع الدول العربية. أخيرا بدأت تتطور العلاقات بين ممثلي القطاع الخاص في بلغاريا والدول العربية مما يتيح إمكانيات جديدة لممارسة الترجمة في هذا المجال. أما في مجال ترجمة المؤلفات الأدبية والعلمية والأفلام فالإمكانيات هناك محدودة جدا لأسباب متعلقة بعامل الطلب والعرض في ظروف السوق الحرة، ونتيجة لذلك لا يستطيع المستعرب البلغاري أن يؤدي بنجاح دوره كوسيط بين الثقافة العربية والثقافة البلغارية. فإن أهم ما نحتاج إليه هو مصادر تمويل ترجمة وإصدار الكتب.
= ما رأيك بإنشاء الجمعية الدولية للمترجمين العرب؟
- سبق لي أن عبرت عن الرأي بأن المؤسسات الأهلية لها دور مهم جدا في توحيد جهود فئة اجتماعية معينة والدفاع عن مصالحها. من هذا المنطلق أعتبر تأسيس "جمع" إنجازا عظيما وأقدر عاليا جهود أصحاب المبادرة الذين يبذلون كل ما بوسعهم في تطوير الجمعية. ما تم إنجازه خلال سنة واحدة فقط يثير الإعجاب ويستحق الإطراء.
= ما رأيك بالمشروع العالمي للترجمة والنشر الذي أطلقته الجمعية الدولية؟
- مشروع كهذا سيسهم بلا شك في تطوير حركة الترجمة والتبادل الحضاري بين البلدان العربية وبقية بلدان العالم. ولعل المشروع يتيح للمستعربين أيضا إمكانيات جديدة لتحقيق رسالتهم الحضارية. أرجو أن أحصل على معلومات مفصلة حول هذا المشروع حتى أبلغ زملائي به.
= ما هي مجالات التعاون والمشاريع المشتركة التي يمكن القيام بها بين جامعتكم والجمعية؟
- أعتقد أن إمكانيات التعاون واسعة جدا. بشكل عام يمكننا أن نتعاون في مجال نشر منجزات الثقافة العربية في بلغاريا عن طريق الترجمة، وفي مجال الارتقاء بمستوى تدريس اللغة والحضارة العربيتين في مركزنا الأكاديمي. فما هي الطرق التي تستطيع الجمعية الدولية للمترجمين العرب أن تساعدنا بها، نظرا للمشاكل التي نواجهها في نشاطنا؟ وما هي الطرق التي يمكننا نحن أن نساعدكم؟ بعد الحصول على جواب على هذين السؤالين سأطرح أمام زملائي موضوع إقامة علاقات رسمية بين قسمنا وبين الجمعية الدولية للمترجمين العرب.
--------------
المصدر : موقع الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب :
http://arabswata.org/site/index.php?p=4&wid=46