ضمن الجهود العلمية لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، أصدر المركز عددا من الكتب المتخصصة الحديثة في سياق مشروعاته العلمية التي تتصل باللغة العربية في العالم ويشارك فيها مجموعة واسعة من المتخصصين العرب وغيرهم.
وفي هذا السياق صرح الأمين العام د. عبدالله الوشمي أن المركز يواصل جهوده العلمية لشمل مسارات متنوعة، فهو ينشط في المجال الدولي، وآخر برامجه افتتاح مركز الاستعراب في أذربيجان، وينشط في المجال الوطني وآخر أعماله: انعقاد الملتقى الثالث لمهارات اللغة العربية للصم وضعاف السمع، كما ينشط في التعاون مع القطاعات ذات الصلة في خدمة أهدافنا المشتركة لخدمة لغتنا العربية، و اختتم المركز في هذا السياق يوم الخميس الماضي برنامجه التدريبي الرابع الذي نفذه بالتعاون مع الإدارة العامة للمدارس السعودية بالخارج للمعلمين السعوديين الموفدين للدول غير العربية بعنوان (تطوير مهارات معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها ) وحضره الموفدون السعوديون لتعليم اللغة العربية في العالم لمدة خمسة أيام ، واستهل البرنامج واختتم بحضور سعادة وكيل وزارة التعليم للبرامج التعليمية أ. د. تهاني البيز، وقدمه الأساتذة المدربون أ.د. صالح الشثري وأ.د. محمد البشري ود. خالد الصقير.
وأشار الأمين العام إلى اهتمام المركز الكبير بمجال النشر العلمي، حيث أصدر مؤخراً عدة كتب علمية متخصصة، ومنها: كتاب (اللغة العربية في فرنسا) تحرير د. علي بن عتيق المالكي ومشاركة عدد من الباحثين والمتخصصين، وكتاب (دليل الجرائد والمجلات العربية في الهند) تحرير د. محمد أيوب الندوي وشارك فيه عدد من الباحثين والمتخصصين، وكتاب (اللغة العربية في بوركينا فاسو) وشارك في إعداده عدد من الباحثين من بوركينا فاسو، وكتاب (اللغة العربية في البوسنة والهرسك) وشارك في إعداده عدد من الباحثين البوسنيين، إضافة إلى العدد الثاني من المجلة العلمية المحكمة: (مجلة تعليم العربية لغة ثانية)، لتضاف إلى مجموعة من الكتب الأخيرة، ومنها كتاب الجهود السعودية في الترجمة من العربية وإليها بتحرير د. مالك الوادعي، ومشاركة كل من: أ.د. إبراهيم القرني و د. عبدالله بن طويرش و د. مبارك القحطاني و د. عبدالله الأسمري و د. فايز الشهري و د. خالد أبا الحسن و د. عبدالله الخميس، وكتاب (اللغة لا تحمي ذاتها ــ مدخل نظري وتطبيقي للحماية القانونية للغات) بتحرير أ.د. عبدالله البريدي ومشاركة كل من: د سالم السميري و د. محمد السلطان و د. إبراهيم الدغيري، إضافة إلى كتابين في رصد التجارب، وهما (كيف نشرت العربية ــ تجارب لأعلام من المختصين الناطقين بغيرها في آسيا وأستراليا وأمريكا ) وكتاب (كيف نشرت العربية ــ تجارب لأعلام من المختصين الناطقين بغيرها في أوروبا وأفريقيا) والكتابان من تحرير د. بدر الجبر بمشاركة أكثر 40 تجربة من 30 دولة سطّرها أعلام اشتغلوا في تعلّم العربية.
وختم الوشمي تصريحه بالإشارة إلى أن المركز يعمل على إكمال برامجه العلمية والبحثية في حوسبة اللغة العربية، ويستعد لإنجاز عدة مشروعات علمية في هذا المجال، حيث شكّل مجموعة من الفرق البحثية المتخصصة التي يشرف على أعمالها في مجال (حوسبة اللغة العربية والذكاء الاصطناعي) بحيث تتراكم المعرفة الكاشفة لحال اللغة العربية في العالم؛ وسيصدر المركز سبعة كتب تخصصية جديدة تضاف إلى ما أصدره المركز في هذا المجال، وستكون مرجعا دقيقا لكل الجهات العلمية والمختصين.
من جهة أخرى بدأ المركز في وضع خططه لبرامج الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام، ويسعى إلى التعاون مع الملحقيات الثقافية في الخارج والمنظمات الثقافية في هذه المناسبة.