عقد مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية اجتماعا تنسيقيا مع معالي المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الدكتور سعود بن هلال الحربي يوم الثلاثاء بالرياض.
وقد صرح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن هذا الاجتماع يأتي استمرارا للتعاون مع المنظمات والهيئات العالمية ومنها الإلكسو في مجال خدمة اللغة العربية وتعزيز حضورها، والعناية بالثقافة العربية ودراسة مجالات العمل في خدمة اللغة العربية، وهو إيمان من الجهتين بأهمية تطوير اتفاقيات التعاون بشكل مستمر واقتراح مشروعات استراتيجية للتعاون في تنفيذها وفق خطط شاملة تخدم اللغة العربية ومتعلميها، وقد حضر الاجتماع عدد من المتخصصين باللغة العربية وعلومها، ونتج عنه اقتراح عدد من المشروعات، ومساراتٍ للتعاون في خدمة اللغة العربية.
وأضاف: يجتهد المركز في العمل مع الشركاء الدوليين من المنظمات والهيئات العالمية، ويعمل على المستوى الوطني مع المنظمات والمؤسسات المعنية في الداخل، ويحرص على العمل مع شركائه اللغويين من المؤسسات والأفراد، وفي هذا السياق ينفذ المركز يوم السبت القادم لقاءه الدوري (اللقاء التشاوريّ الرابع لعمداء كليات اللغة العربية، ومعاهد تعليمها، ورؤساء أقسامها في الجامعات السعودية وغيرها من الجهات ذات الصلة)، وذلك في المدة 28 – 29 رجب 1439هـ في الرياض، الذي يأتي بوصفه أحد برامج المركز التي يهدف منها إلى جمع مسؤولي المؤسسات التعليمية العليا المعنية باللغة العربية في المملكة؛ لدراسة المسيرة السابقة لتعليم اللغة العربية، وإيجاد البيئة الملائمة لتطويرها ونشرها، والإسهام في دعم اللغة العربية وتعلّمها، وبحث الأوجه المناسبة لتقديم الخدمات ذات العلاقة باللغة العربية للأفراد والمؤسسات والهيئات الحكومية، إضافة إلى العمل على استمرارية تطوير مسار التعليم والبحث العلمي المتخصص باللغة العربية في الكليات والأقسام، وتنسيق الخطط المؤسساتية الخاصة باللغة العربية، والتنسيق في وضع الخطط لربط مخرجات اللغة العربية بسوق العمل، وقد عقد المركز عدة لقاءات سابقة من هذا البرنامج، ناقشت آليات التنسيق المشتركة في التواصل البيني، وبناء قواعد المعلومات، وآليات التعاون العلمي في البرامج والمشروعات المشتركة، والرؤى المستقبلية لآليات التواصل والتنسيق مع المركز، والمسيرة السابقة لمؤسسات تعليم اللغة العربية في التعليم العالي في السعودية سعياً إلى إيجاد البيئة الملائمة لتطوير تعليم اللغة العربية ونشرها، و الإسهام في دعمها، كما بحث الأوجه المناسبة لتقديم الخدمات ذات العلاقة باللغة العربية للأفراد والمؤسسات والهيئات الحكومية، والتخطيط اللغوي، والخطط الدراسية لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا في كليات اللغة العربية وأقسامها، ويصاحب اللقاء نهائيات (المسابقة الوطنية في المهارات اللغوية لطلاب معاهد تعليم اللغة العربية ووحداتها في الجامعات السعودية من غير الناطقين بالعربية)، التي رُشِّح للمشاركة في نهائياتها (40) طالبا وطالبة من (10) جهات من جامعات الوطن، وذلك في أربع مجالات لغوية (الإلقاء، والمساجلة الشعرية، والمناظرة، والخط العربي) وقد قامت المعاهد والوحدات بالإعلان عن المسابقة واستقبال مشاركات طلابها في المرحلة الأولى من المسابقة، ثم رشحت (4) طلاب أو طالبات للمشاركة في نهائياتها.
كما يستثمر المركز حضور مسؤولي المؤسسات اللغوية بإطلاق كتابه الجديد (جهود المملكة العربية السعودية في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها) الذي شارك في تأليفه مجموعة من الأساتذة المتخصصين، وهم: أ.د.محمود إسماعيل صالح، د.ياسر بن محمد بابطين، د.صالح بن حمد السحيباني، د.حسن بن يحيى العواجي، أ.عفراء بنت عائش المطيري، د.أحمد بن صالح الصبيحي، أ.بسمة بنت عبدالله نقلي، أ.جيهان بنت أحمد الأحمدي، أ.عماد بن عبده إبراهيم، وتولى تحريره الدكتور إبراهيم بن علي الدبيان.
من جهة أخرى وفي الإطار ذاته: ينفذ المركز لقاء علميا ضمن برنامج (المحاضرات العلمية) بعنوان (اللغة العربية والقانون) بالتعاون مع كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الملك سعود، ويتضمن محاضرة عامة يقدمها أ.د.أحمد عبدالظاهر وحلقة نقاشية مع الباحثين وطلاب الدراسات العليا حول مسيرة الضيف، بالإضافة إلى ندوة علمية ينفذها المركز في يوم ثالث ويشارك فيها عدد من المتخصصين، منهم: د.معاذ بن معلا اللويحق، د.حازم بن فهد السند، د.عبدالحميد بن ناصر العمري، وضيف البرنامج أ.د.أحمد عبدالظاهر، وذلك في المدة 1 – 2 شعبان في الرياض، ويعلن عن تفاصيل البرنامج في حساب المركز في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر).
يشار إلى أن المركز نفذ مؤخرا اجتماعا تنسيقيا مع المركز السعودي لسلامة المرضى لدراسة الشأن اللغوي في الممارسات الصحية، كما انتهى من استقبال المشاركات في (المسابقة الدولية في مجال اللغة العربية والتقنيات الجديدة) التي أطلقها في اليوم العالمي للغة العربية بالشراكة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، و(المسابقة الوطنية أفضل رسالة بريدية عن اللغة العربية (ساعي)) التي نفذها بالشراكة مع مؤسسة البريد السعودي، وستعلن نتائج المسابقتين بعد انتهاء مراحل التحكيم في المدة القادمة.