اعتمدت الأمم المتحدة هذا اليوم (18 ديسمبر) اليومَ العالميّ للغة العربيّة اعترافاً بمكانة العربية وكونها إحدى لغاتها الرسميّة فيها.
يومٌ يمضي كأيّ يوم، لكنّ الناظر يستطيع استخلاص العبر من مثله، فنحن بحاجة إلى محفّزاتٍ ومذكّراتٍ بقدر لغتنا وحقّها علينا، مع تقصيرنا وركوننا إلى برودة التقليد والنمطيّة لخداع أنفسنا بأنّ لغتنا بخير. مع ما في الندوات والمؤتمرات والاحتفالات المقامة بهذه المناسبة من خير لكنّها لا تكفي في رفع الواجب عنّا؛ فهي أحداثٌ تمضي ويطويها النسيان، لكنّ الذي يبقى ما نُقيمه من مشروعاتٍ أو مبادراتٍ تُسهم في تقريب اللغة لأهلها العرب، وفي تعليمها الآخرين من غير أهلها.
يستطيع كلٌّ منّا الإسهام في مثل هذه الجهود بعمل ما يستطيعه من هذه المشروعات التي يبقى أثرها ويستمرّ، أو يكون مشاركاً بالرأي والاقتراح.
أرحب بهذه المناسبة بكلّ إسهامٍ علميّ في الموقع (شبكة صوت العربيّة)، سواءً كان مادّةً علميّةً أو اقتراحاً أو نقداً، رغبةً في أن يكون ملتقى المهتمّين بأمر لغتهم.
ولسعيي إلى تطوير الموقع في المستقبل القريب بإذن الله واستحداث خدماتٍ جديدةٍ فيه فإنّي أدعو كلّ من لديه اقتراحات أو أفكار جديدة إلى التواصل محاولةً لمسايرة ما يجدّ في الميدان اللغويّ والتقنيات الحديثة.
تحياتي ومزيداً من التعاون المثمر في سبيل لغتنا العربيّة الغالية.