ضمن مناشط وحدة البحوث بكلية اللغة العربية: الدكتور محمد بن عزير شمس يلقي محاضرة بعنوان "نوادر التراث المخطوط في اللغة والأدب في مكتبات العالم "
عقدت وحدة البحوث بكلية اللغة العربية محاضرة بحثية بعد مغرب يوم الإثنين 3/1/1433هـ، في القاعة الكبرى بالكلية، بعنوان " نوادر التراث المخطوط في اللغة والأدب في مكتبات العالم " ألقاها سعادة الدكتور/ محمد بن عزير شمس الخبير بالمخطوطات العربية في المكتبات العالمية، وقد قدم المحاضرة وأدارها الدكتور/ حسن بن أحمد النعمي الأستاذ المشارك بقسم الأدب ، ورئيس وحدة البحوث بالكلية.
وقد حضرها عدد من أساتذة الجامعة من مختلف التخصصات، وطلاب الدراسات العليا، إضافة لطلاب المرحلة الجامعية من منسوبي الكلية ، وعدد من الضيوف وعلى رأسهم الدكتور عبد العزيز المانع الفائز بجائزة الملك فيصل العالمية في مجال نشر التراث العربي وتحقيق النصوص
وفي بداية المحاضرة عرف الدكتور حسن بن أحمد النعمي بشخصية المحاضر وأشار إلى أنه من مواليد 1959م بالهند.
وقد تخرج في الجامعة السلفية بنارس (الهند) عام 1976م.
حصل على شهادة الليسانس من كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عام 1401هـ، وعلى شهادة الماجستير في الأدب العربي من جامعة أم القرى بمكة عام 1406هـ، وكانت رسالته للحصول على الدكتوراه بعنوان: "الشعر العربي في الهند: دراسة نقدية.
وحصل على إجازات من مشايخ في الهند وخارجها.
والدكتور محمد عزير يجيد ست لغات ، وله مؤلفات وتحقيقات باللغتين العربية والأردية، تزيد على ثلاثين كتابا، من أهمها:
1- جامع المسائل (سبعة مجلدات) لشيخ الإسلام ابن تيمية، جلها نصوص تنشر لأول مرة.
2- روائع التراث (عشر رسائل نادرة) .
3- تقييد المهمل وتمييز المشكل، لأبي علي الجياني.
4- بحوث وتحقيقات للعلامة عبد العزيز الميمني ( مجلدان).
5- عدة كتب لابن القيم، منها: (روضة المحبين)، (الفوائد)، (إغاثة اللهفان)، (الكلام على مسألة السماع)، (الرسالة التبوكية).
فهرسَ المخطوطات العربية في مكتبة فدا بخش باتنه (الهند)، ومكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ومكتبة جامعة أم القرى بمكة المكرمة.
نشر مقالات وبحوثا باللغتين العربية والأردية في مجلات عربية وأردية.
درّس بعض العلوم (كالرياضيات والمنطق والعروض) في بعض المعاهد.
شارك في مؤتمرات وندوات علمية في بلدان مختلفة.
يعمل منذ سنوات في إعداد ببليوغرافيا عن شيخ الإسلام ابن تيمية، ودراسة مؤلفاته المخطوطة والمطبوعة.
وقد تناولت المحاضرة جوانب مهمة في موضوع آفاق البحث في نوادر المخطوطات؛ حيث أشار د.عزير إلى أمور منها:
- ضرورة الاهتمام بنوادر المخطوطات.
- الوسائل المؤدية إلى معرفتها والكشف عنها.
- عرض جهود بعض الأعلام للتنقيب عنها، وخدمتها، والحفاظ عليها.
- دعوة الباحثين والمحققين إلى العناية بها، وإخراجها.
- أشهر المكتبات التي تحتوي على نوادر المخطوطات.
- قائمة ببعض هذه النوادر مع شيء من التعريف بها
وتجدر الإشارة إلى تميز المحاضرة من حيث الموضوع، إلى جانب اشتمالها على آلية منهجية في البحث وتتبع نوادر المخطوطات ، إضافة إلى عدة مشاركات ومداخلات من الأساتذة الحاضرين؛ الذين أثروا المحاضرة بمداخلاتهم القيمة ونقاشهم العلمي المتميز.
وقد استعرض الدكتور عزير عددا كبيرا من المؤلفات النادرة التي لم تحقق ، أو تلك التي حققت ولكن على نسخ ناقصة ، وذكر في ذلك مؤلفات مشهورة مثل معجم الأدباء لياقوت ، وختم حديثه بتقديم الشكر والتقدير لجامعة الإمام ممثلة في كلية اللغة العربية ومجلس وحدة البحوث بالكلية وعلى رأسهم رئيس الوحدة الدكتور حسن بن أحمد النعمي على دعوتهم له لتقديم هذه المحاضرة.
ومن جهة أخرى قدمت وحدة البحوث شكرها الجزيل لسعادة الدكتور محمد عزير على إجابته للدعوة، وإلقاء هذه المحاضرة المتميزة، و في نهاية اللقاء قدم سعادة عميد الكلية وسعادة وكيل عمادة البحث العلمي درعا تذكاريا للدكتور محمد عزير؛ تعبيرًا عن شكر الكلية ممثلة في وحدة البحوث له على ما قدمه من طرح موفق وإضافة علمية متميزة ، متمنين له مزيدًا من التوفيق والسداد.
وتم الإعلان في نهاية الفعالية عن أن وحدة البحوث في كلية اللغة العربية ستتولى إيصال نسخة حاسوبية لهذه الفعالية إلى جميع منسوبات الكلية تتضمن تسجيلا كاملا بما دار فيها ، وكذلك إتاحة الحصول على القوائم التي عرضها الدكتورعزير لنوادر المخطوطات التي لم تحقق ، وذكر مظانها ، والإشارة إلى أرقامها ، بعد تنسيقها ، واعتمادها من قبل المحاضر.
صورتان للمناسبة: