رحلة العربية بين الأفواه :
اللغة إخواني هي الوعاء الكبير الذي نضع فيه كل رموز بقائنا وكل إشارات طريق التقدم.. من خلال التمسك باللسان العربي يمكن لنا أن نستشرف مستقبل ثقافة الأمة كما عبر عنه الكاتب والروائي الجزائري الطاهر وطّار. على الرغم من أنه وُلد في بيتٍ يتكلّم الأمازيغيّة، ليس فيه ورقة مكتوبة بالعربيّة غير المصحف، وعلى الرغم من أنه ليس برجل منغلق، ولا تقليديّ، ولا "إسلاميّ"، بالمعنى الحركيّ السياسيّ، ولا جاهل بلغة أجنبيّة، وقد تُرجمت أعماله إلى مختلف لغات العالم، فإنه يصرّح: "لو خيّرتُ بين هؤلاء الإسلاميّين وبين هؤلاء الإقصائيّين، لاخترت الإسلاميّين، لأني أومن إيمانًا جازمًا وقاطعًا بأن هؤلاء الإقصائيّين ضِدّ استقلال الوطن، وضِدّ اللغة العربيّة، ضِدّ الوطن من خلال معاداتهم للغة العربيّة، وارتباطهم بالخارج".
إن النظر في التراث العربي القديم يثبت أن "آدم الإنسان العاقل الأول"، قد تولد بشراً من بويضة في أرض السراة من شبه الجزيرة العربية، وكذلك حواء وبقية الآدميين، وعاش البشر الذين تخلقوا وقتئذ همجاً بعيدين عن مفهوم الإنسانية وقيمها، إلا أن آدم الإنسان العاقل الأول قدّرت له المشيئة الربانية أن يدخل الجنة، وهناك أودعت روح آدم وعقله ليكون مهيئا لحمل الأمانة الربانية، وهناك علّم آدم الأسماء كلّها وبقي فيها حتى معصيته التي أدت إلى خروجه من الجنة. فآدم خرج في هذه الأرض ليبث علومه التي تزود بها في الجنة، ولولا التخليق في جينات آدم العاقل لما أمكنه أن يعرف أسرار العلوم والفكر، ولما كان لديه الاستعداد لإدراك هذه اللغة التي أنجبت هذا التراث العربي العظيم، والوارد والله أعلم أن آدم لم يخرج من الجنة مجرد معجم كلمات عربية لمسميات الأشياء، بل إن آدم أدرك أسرار اللغة التي هي عينها مفاتيح الفكر، والمسميات التي جاءت عبر هندسة لغوية متقنة بما تحمل من علاقة وتناسب عظيمين بين الأشياء ومسمياتها، وما تحمل من سمة إعجازية للنظام الرقمي الفلكي للغة العربية، التي تعد أساسا للقول بتوقيفية اللغة، كما أسماها علماء اللغة، أي أن اللغة نشأت بتعليم رباني، ومن خلال التخليق الرباني للجينات الوراثية الخاصة بالقدرة على النطق، وما تتطلبها القدرة اللغوية من خيال، وإدراك وتحليل، وتركيب وتذكر، واستدعاء وغيرها من خواص اللغة، هي التي انتقلت من جينات آدم الإنسان الأول إلى ذريته، يقول تعالى في سورة الرحمان: [الرحمن* علّم القرآن* خلق الإنسان* علّمه البيان].
فاللغة العربية بدأت بآدم الإنسان العاقل الأول ثم تطورت وفيها قابلية التطور، والفصحى التي نتحدث عنها والتي بدأ انطلاقها من شبه الجزيرة العربية، قديمة قدم الإنسان كما رجّحه بعض الباحثين، ولو كانت هذه اللغة بعيدة عن التعليم الرباني لما أمكنها أن تكون أم اللغات، وأن تستوعب التراث العربي القديم وما يحوي من حقائق علمية لا افتراضية، والتي هي أساس الحضارات في العالم. إن اللغة التي نعنيها في البحث ليست هي اللغة التي تؤدي الدور العادي للاتصال البشري، وإنما الذي يهمنا بحثه هي اللغة الإنسانية الراقية التي ترتقي بفكر البشر إلى إنسان صانع الحضارة، إلى الإنسان الذي يستوعب إرادة السماء، يدرك مهمته في الحياة ويؤدي دوره المناط به، وما من شك أن اللغة هي الوعاء للفكر والحاضن الأمين له، وما بين الفكر واللغة علاقة جدلية؛ وبمقدار ثراء أحدهما إثراء للآخر.
فلذلك ثمّة كمٌّ هائل لكلماتٍ عربية لا يُمكن تحصيل معناها في القواميس، لكونها مجرّد اجتهادات لغويّين وتخميناتهم بتتبّع لسان العرب. إنّ جذر الكلمات العربية يقوم على "حروف صوتية"، وكل لغة لسان يختلف عن الآخر، وتعددها "اللغات"، يعني تعدد الألسنة، وللتدليل على معنى اللغة ورد بيتان للشاعر العراقي صفي الدين الحلي المتوفى سنة 750 هـ في ديوانه يقول فيهما:
بقـــدر لغـات المرء يكثر نفــعـه فتلك له عنـد الملمّات أعــوان
فهافت على حفظ اللغات وفهمها فكل لسان في الحقيقة إنسـان
فهل السريانية والآمورية لغات وألسنة؟ أو هي لهجات شقيقات مع العربية للغة واحدة ، وهي العربية العرباء ذات أل 22 حرفا، والتي تطورت بعد سنين متطاولة وأدخلت ستة حروف صوتية فأصبحت 28 حرفًا، وهي الفصحى التي نزل بها القرآن الكريم. وكانت الحروف صوتيّاً تُعطي مدلولها الطبيعي الموافق لصوتها الدالّ، قبل مرحلة تجريد اللغة، لذلك ثمّة كلمات هي تصويتيّة بامتياز، أي إسم صوت، يُعبِّر عن النغمة الطبيعة نفسها، كالعواء، المواء، الخرير، الصهيل، النعيق، النهيق، الأزيز، الحفيف، الصليل، الشخير...الخ، كلّها تمثيلٌ صناعيّ بشريّ مقيَّد بحروف أبجديّة اللغة، لمحاكاة النغمة الصوتيّة لتلك المصادر الطبيعيّة.
إن ما وقفنا عليه عند بعض الباحثين العرب والمستشرقين الذين تناولوا ما يسمى "اللغات السامية"، أثبتوا أن هذه اللغات أو اللهجات "حسب اختلاف مصطلحهم"، إنما هي تابعة للغة أمّ واحدة وهي اللغة العربية، معتمدين على علم التاريخ وعلم الآثار والدراسات المقارنة في أصول اللغة المشتركة لهذه اللهجات.
أما الدكتور أحمد داوود صاحب كتاب تاريخ سوريا القديم، فيطرح رأيا يفسر فيه نشأة العربية والسريانية والآمورية معا، حيث يقول: "أنه قد تميز من بين الآباء العرب القدامى مجموعة كبيرة من الأسماء، كان من بين أبرزها جميعا ثلاثة هم: (سر) و(مر) و(رب) وكل منها يعني (السيد)، أما (سر) الذي تؤكد كلّ الدلائل على أنه كان متميزًا في منطقته الشرقية، أي شرق شبه الجزيرة العربية، فيعني السيد العلي، ومؤنثه (سرت) و(سري) وتعني السيدة العلية، فكلمة (سري) تعني السيد العالي، وسراة القوم سادتهم، والسراة الجبال المرتفعة، والسروات القمم، والسرو الشجر المرتفع، و(سارة) هي السيدة والملكة، وإذا ما أضفنا نون الجمع تصبح (سرن) وتعني السوريين، أو السريان، لأن العربية القديمة لم تكن تكتب الصوتيات (و، ا، ي). أما (مر) فيعني (السيد) ومؤنثه (مرت) وتعني (السيدة) و(السيدة البيضاء) و(مرت) لا تزال تستعمل في العربية الدارجة حتى اليوم. و(رب) تعني السيد أيضا ومؤنثه (ربت) وتعني (السيدة)، وإذا ما أضفنا الألف (وهو أول حرف من الحروف الأبجدية العربية، والذي يعني الثور وهو رمز الخصوبة) بداية (سر، مر، رب) فتصير أسر وهم أبناء السيد سرّ وهم السريانيون. وكلمة أمر هم أبناء السيد مرّ وهم الآموريون، وكلمة أرب هم أبناء السيد ربّ وهم عرب بعد إبدال الألف عينا كما يحدث في اللهجات العربية، وكذلك حرف الألف هذا الذي هو رمز الخصوبة إذا صار نهاية كلمة (سر) لتكون الكلمة (سرأ)" فتعني أخصب، وسرأت السمكة أي باضت، وسرأت المرأة كثر أولادها و(مرأ) أخصب وألقح، والمروءة في أصلها كمال الفحولة الإخصابية، ومرع تعني أخصب، وهي عينها مرأ بإبدال الألف عينا، فهؤلاء الآباء (سر، مر، رب) هم الذين انتشر أبناؤهم في كل الأرض العربية. وكما نزح السريان شرقا، فقد نزح الآموريون غربا ومنهم الفينيقيون. أما أبناء رب وهم (أرب) التي تعني عرب فهم الذين بقوا في جوف شبه الجزيرة العربية. وهؤلاء الآباء الثلاثة المتميزون (سر، مر، رب) الذين هم أساس السريان والآموريين (الفينيقيين) والعرب هم أبناء (آنوش ابن شيث)".
فلو سألنا: ما الصوت الذي تصدره الدجاجة؟ لمثّلناه تقريبيا بأبجديّتنا المكتوبة: "قاق/ قيق/ قوق/ كيك/ كاك".
إذا فتحليل اللغويّين لكلماتٍ ذات جذور وقواعد أسبق وجودا من الفصحى، بمشارط قواعد الفصحى، يبعد إمكانيّة فك شفرتها، "فالدال/ د" القديمة كانت تعني "الدال/ د" و"الذال/ ذ" معاً، واللغة القديمة جعلت "الدال/الذال" أداة تعريف للمذكّر و"التاء" للمؤنّث، الفينيقيّة/ الأوروبيّة، والتي ذاتها تضمّنها إسم الإشارة (ذا) (هـا+ ذا) والموصول (الـّ + ذي)، ومؤنّثها (تي): "هاتي/ هاتان، التي/ اللّتان"، هذا أمر فات قدامى اللغويّين، فلذلك بأمثال كلمة "دجاجة"، حيث الدال للتعريف (دَ+ جاجة)، غلطوا، فقالوا مجتهدين: "دجاجة"، مِن فعل (دجّ) أي دبّ وتهادى"، مع أنّهم لا يلفظونها "دَجّاجة" بالتشديد، كاسم فاعل مبالَغ لـ (دجّ)، بل "دَجاجة ودِجاجة"!
كان عليهم بحث معناها تحت جذر معجميّ آخر قالوا فيه: (القَاق/ القَيْقُ/ القَقْوُ/ القَوْقُ: صوتُ الدجاجة إذا أرادت السِّفاد) و(قاقت: صوّتت)، ولا نزال بالعامية نقول (قاقت الدجاجة وكاكت)، وحسبما يقول أحد الباحثين في اللغة أن: صيَغ اللغة القديمة/ السريانية: "ذا/ دا + قاق/ كاك = دِقاق/ دكاك"، وتعني الذي يُقوّق ويُكاكي. وهذا تماما وصف الدجاجة، حتّى أنّ الدجاجة يُسمّونها أحيانا "القاقيّة/ الكاكيّة"، وقالوا: "القيقيّة: قشرة البيضة الرقيقة"، "القيقة/ الكيكة: بيضة الدجاجة" عند المشارقة، وهذه يلقّنونها أطفالهم أيضا، وسمّيت بذلك لأنّ الدجاجة تُصدر صوت "قاق/ كاك" حماية لبيضها، وتصدره أيضا إذا باضته، فتصيح "قاق"! عجيب، أليس كذلك؟!
يتسائل أحد الباحثين في علم الكلام: "ما الرحلة التي سلكتها (دِقاق) لتُصبح "دِجاج"؟
إنّ القاف تُلفظ قديما "گ" أيْ جيما بدويّة، بل هي "دِگاگ" بالأصل، كما يلفظها المصريّون اليوم، والبعض حوّل "گ" "ج" صرفة، والبعض ينطق أساسا "القاف" "جيما" فيقول "أقعد/ أجعد، قطع/ جطع، قاسم/ جاسم، قدّوم/ جدّوم"، فكلاهما تحوّلت لديه "دِقاق/ دِگاگ" إلى "دِجاج"، والفصحى لافتقاد حروفها الـ28 جيما بدوية، أحلّت الجيم المحضة بدلها، وبمرحلة لاحقة تواصلت رحلة التحوير الشفويّ للذين يُحوّلون "الجيم" "ياء)، فصُيّرت مع الزمن "دِياج/ دياگ/ دِياك"، والتي منها جاء إسم "ديك/ ديكة"، وآخرون استبدلوا الجيميْن ياء "دِياي"، وكلّ هذا موجودٌ ومؤصّل في لهجاتنا العربيّة للآن، كبصمة لسيرورة تطوّرية وتحوّرية، واختلافٍ ألسنيّ.
فكلمة "ديك/ ديَك" و"دجاج" تعني الشيء نفسه. الطير الذي يقوّق، القاقي/ الكاكي، الذي يقول "قاق / قيق/ گاگ/ كوك"، لذلك نجده باللغات الأوربيّة نفسه. ولو سألناهم: لماذا سمّيتموه هكذا؟! لأجابوا أنّهم أخذوه عن اللاتينيّة! والجواب الصحيح حسب الدكتور القصاب أنّه إسمٌ لصوته "كوك/ كاك/ كيك/ كوكو" فهو ذاك!.
الخطأ المنهجي الأخر: أن البعض تقيّد بعقائد معلّبة تجاه نظريّات اللغة، سواء المستوردة من الفكر الغربيّ ولسانيّاته، أو المرسومة بفقه الأوّلين، وعدمُ تبنّيهم الاستقراء منهجا، لاستنباط أصول الكلمة "ذاك المسمى بالإيتمولوجي"، فالاستقراء أداة معينة لتحصيل العلوم، وباستقراء نطق الكلمة لدى الشعوب ولهجاتها، سيتكشّف أصلها.
يتساءل أحد الباحثين في اللغة: "هل تُجدي صراعاتنا (الديكيّة) المتعصّبة بين لهجاتنا الشعبيّة؟! ومصادمتها بالفصحى، سيّما بعد اتّضاح (صحّة جميعهم) بالسواء، كمواضعة لغوية واستعماليّة بشريّة، واتّضاح خطأهم جميعا أيضا وفق منطق (الدجاجة) التي تزعق بغرغرتها أنّ إسمها الحقيقي (دقاق/ دگاگ/ دكاك)، هذا مثال مصغَّر لصراعات عديدة، مذهبيّة، وثقافيّة، صنعها تاريخنا البشريّ المأزوم، وكلّ فريق يتمسّك بنصيب صحيح يظنّه الحقّ كلّه، والوحيُ المُنزَل!"
الملاحظ في الكتابات الحديثة على مختلف ألوانها ظاهرة سلبية، قد تكون لها جذور قديمة، أخذت اليوم تستفحل. هذه الظاهرة هي أداة المرسل في تواصله مع الآخرين، ومن المعروف أَنَّ الكاتب لا يمكن أن يبدع ويؤثر في أي مجال من مجالات الأدب والمعرفة والفكر، إلا إذا توفرت الشروط اللازمة لهذا الإبداع والتأثير، ولابد قبل كل شيء للكاتب الناجح أن يتقن أداته، أي اللغة. فهو باللغة يكتب للقراء، وهم باللغة يقرؤون له، وباللغة ينشئ الكاتب تواصلاً من نوع ما مع القرّاء، وباللغة يتم التفاعل بين صاحب الأثر وبين المتلقين، ينقل إليهم الواقع كما يراه، ويعكس لهم في كتاباته خبراته وتجاربه، وآراءه ومواقفه في الحياة، وباللغة أيضاً يرى الكاتب غيره من الأدباء والمفكرين، ومواقفهم وآراءهم وخبراتهم، وعلى هذا يمكن أن تكون اللغة إلى حد ما المعادل الموضوعي لحياة الإنسان، ويمكن أن تتوقف دقة هذا المعادل أوعدم دقته على تمكّن هذا الإنسان من اللغة أوعدم تمكنه منها، لكنّ التمكّن من اللغة لا يأتي اعتباطاً وإنما يتطلب في أقل تقدير الإحاطة باللغة، إذا لم يتطلب الإطلاع على أسرارها والغوص في أعماقها وإتقان كل ما يتفرع منها، وهذا يحتاج، ولا شك، إلى جهد غير قليل، والأديب معنيّ بإتقان لغته، وبكل ما يتفرع منها، بل مطلوب من الأديب سواء أكان كاتباً، أم شاعراً، أم ناقداً، أم قاصاً، أن يمتلك ناصية اللغة قبل سواه من الكتاّب الآخرين، أمّا الكتّاب الآخرون على اختلاف مشاربهم وتباين اتجاهاتهم، فهم معنيّون أيضاً باللغة، ولا بد لهم من الإحاطة بها، والتمكّنُ من اللغة قد يسهم إسهاماً في التأثير على الآخرين، فقد يكون من يمتلك ناصية اللغة أكثر تأثيراً في القراء، من ذاك الذي لا يلمّ بها، لأنّه عارف أسرارها، مطلّع على مواطن التأثير فيها.
وقد كان القدماء يطلبون من الأديب أو المتأدب أن يقرأ علوم اللغة، ويقرأ أمهات الكتب القديمة : أدب الكاتب لابن قتيبة، وكتاب الكامل للمبرد، والبيان والتبيين للجاحظ والنوادر لأبي علي القالي، كما كانوا يطلبون من الشاعر الناشئ فضلاً عما تقدم، حفظ عشرات القصائد بل المئات كي تستقيم لغة هؤلاء، وتتجمّل أساليبهم. ليس من الضروري أن نلتزم بما وضعه القدماء للشاعر والأديب من مقاييس فللقدماء حياتهم، ونحن لنا حياتنا، لهم مقاييسهم التي تلائم عصرهم وأذواقهم الأدبية، ونحن ينبغي أن تكون لنا مقاييسنا التي تلائم عصرنا وأذواقنا الأدبية، فما دامت الحياة مختلفة، فالمقاييس مختلفة، والأذواق الأدبية مختلفة، لكن مهما اختلفنا مع القدماء فإنَّ شيئاً واحداً يظلّ يجمعنا بهم، ينبغي أن لا نختلف عليه، أونقلّل من شأنه أبداً مهما يكن من أمر ذلك، هو الثقافة اللغوية التي ينبغي أن يتحصّن بها كل من تكون اللغة أداته، ونتعايش مع الكلام الفصيح قراءة وتذوقاً وتحليلاً وتأليفاً، وأن نكلف أنفسنا على الأقل عناء الدنو من ينابيع اللغة والأدب والشعر.
والله أعلم
فتحي العابد
air jordan 11 galaxy ebay CU3012-164 – Buy Best Price Adidas&Nike Sport Sneakers