ملخص بحث ( التوافق بين لفظ العَلَم وكتابته بالعربيّة: نُشر في مجلة عالم الكتب – المجلد السادس والعشرون ، العددان الخامس والسادس - الربيعان – الجماديان 1426هـ ص 542-564 ).
يأتي هذا البحث متناولاً الاسم في العربيّة ، وهو أحد أنواع الكلمة ، وهو حين يكون علماً يصبح محور الكلام في الغالب ، ومن هنا تأتي أهميّة هذا البحث الذي جعلته للاسم بعامّة ، وخصصت نوعاً منه هو العَلَم ، وهو دراسة لغويّة تتناول النظام الكتابيّ للعربيّة ،ويمكنني ذكر الدواعي فيما يلي :
o وقوع اختلاف في كتابة عددٍ من الأسماء - وبخاصة الأعلام - في العربيّة ، وما يؤدّي إليه الاختلاف من خلطٍ ولبسٍ بينها ، ولذا تبدو الحاجة إلى الحديث عنها ومحاولة جمعها وتصنيفها ، وذكر الخلاف حولها ، أمّا الخلاف في الأفعال والحروف فيتعلّق في أكثره بقواعد عامّة .
o أهميّة الأعلام من بين الأسماء وكونها مدار الحديث ، ففي الغالب تكون هي المقصودة بالكلام .
o الرغبة في طرح هذه المسألة الملحّة للبحث ، لما في الاختلاف حول رسم بعض الأعلام من مشكلات .
o السعي إلى التقعيد لكتابة الأسماء - ما أمكن - وبيان الفرق بين ما يمكن كتابته مطابقاً للفظه ، وما يجب فيه الإبقاء على كتابته المخالفة للفظه .
o بيان الصلة بين الرسم العثمانيّ للقرآن الكريم والرسم الإملائيّ في كتابة الأعلام ، وبيان صلة الرسم العثمانيّ بالرسم الكتابيّ السائد في عصره وبالنقوش التي كُتبت قبله .
o تقديم اقتراحاتٍ للاستفادة من الدراسات اللغويّة المعاصرة والوسائل التقنيّة الحاسوبيّة في ضبط كتابة الأعلام وتوحيدها .
بدأت البحث بالحديث عن العربيّة ومشكلات الكتابة ، فلا يخفى أن النظام الكتابيّ للعربيّة يشكو من بعض المشكلات كمشكلات أنظمة الكتابة في اللغات الأخرى ، فلا يوجد لغة من اللغات تسلم من المشكلات في بعض أنظمتها اللغويّة ، فاللغة نشاط بشريّ يناله ما ينال الأعمال البشريّة ، ويأتي الجهدُ البشريّ بعد ذلك محاولاً تكملة النقص وإصلاح الخلل ، لكنّه يبقى عاجزاً عن الوصول باللغة إلى الكمال المطلق .
ذكرت المحاولات التي بُذلت لتيسير الكتابة العربية ، سواء محاولات بعض علماء العربية اختيار بعض الآراء السهلة لكتابة ما يقع فيه الخلاف ، أو المحاولات الحديثة والدعوات إلى تيسير الكتابة واختيار قواعد سهلة وواضحة .
ومن أهمّ المؤسسات العلميّة التي قامت بمحاولاتٍ في هذا الميدان مجمعُ اللغة العربيّة في القاهرة ، وقد ذكرت جهوده في هذا المجال – النظام الكتابيّ بعامّة – وخصصت رسم الاسم بالحديث .
كما تحدثت عن أسباب مخالفة المنطوق للمكتوب ، فالمنتظر من كل نظام كتابي أن يطابق المنطوق ؛ لأنه جاء ليصوّر ما ينطقه المتكلم ، ولأنّ كتابة الاسم لم تخضع لهذه القاعدة حاولت التعرّف على أسباب هذه المخالفة .
ثمّ تحدثت عن أحكام العلم في الرسم ، فذكرت الألف ومتى تُحذف ومتى تُثبت ، وفصلت القول فيها ، وكذا حرف الواو ، وحرف اللام ، والتاء المربوطة والمفتوحة ، وذكرت كتابة الألف المتطرفة في آخر الاسم ، متى تُكتب ألفاً واقفة ومتى تكتب مقصورة ، ومردّ ذلك إلى أصل الألف هل هي واو أم ياء .
وتحدثت عن موقفنا مما خالف فيه الخط نطقه ، وحاولت اختيار القواعد المناسبة التي رأيتها .
وختمت البحث بتوصيات عامّة حول كتابة الاسم وما وقع فيه الخلاف فيه .
[أرجو الاطلاع على مؤسس الموقع ]
عبد العزيز بن حميد بن محمد الحميد