جاء تأليف هذه السلسلة بالتعاون بين وزارة المعارف ومعهد تعليم اللغة العربية بجامعة الرياض ( جامعة الملك سعود حاليّاً ) ، لتأليف هذه السلسلة لتعليم العربية للناطقين بغيرها من الناشئين ( بين إحدى عشرة سنة وسبعَ عشرةَ سنة تقريباً ) وكما نلاحظ فقد جاءت هذه السلسلة مكمّلةً للسابقة ( أحب العربية ) من حيث أعمار الموجّهة إليهم ، فالسابقة لمن هم بين ( 6- 11 ) ، وهذه السلسة لمن هم بين ( 11- 17 ) .
وقد اشترك في تأليفها ثلاثة أساتذةٍ هم : ( د. محمود إسماعيل صيني / ناصف مصطفى عبد العزيز / مختار الطاهر حسين ) ، وهم ثلاثتهم الذين ألّفوا سلسلة ( أحبّ العربية ) ، وهو دليلٌ على خبرتهم الواسعة في تأليف مناهج تعليم غير العرب .
تتكون السلسلة من ستة كتبٍ للتلاميذ مع كتبٍ للمعلم وتسجيلاتٍ صوتية مصاحبة لها .
وراعى المؤلفون الأمور التالية في إعداد المنهج :
أ- التكامل بين مهارات اللغة المختلفة من استماع وكلام وقراءة وكتابة مع التأكيد على الجانب الشفوي في الكتابين الأول والثاني بصورة خاصة .
ب- الاهتمام باللغة العربية في صرتها الحديثة مع مراعاة ألفاظ الثقافة الإسلامية ، وذلك ليتمكن الدارس من استعمال ما يتعلمه في فهم الدين الإسلامي وللاتصال في شؤون الحياة اليومية .
جـ الاستفادة من الدراسات والتجارب العالمية في تعليم اللغات لغير أهلها ، وذلك من حيث الضبط الدقيق لعناصر اللغة من أصوات وحروف وألفاظ وتراكيب ، ومن حيث استخدام الوسائل المسموعة والمرئية التي لا تتطلب خبرات خاصة من المعلمين .
د- معاونة المعلم في أداء واجبه بصورة جيدة . وذلك عن طريق الإرشادات المقدمة في كتاب المعلم لأداء كل درس وتدريب .
ولكي تتضح طريقة الكتاب في تعليم اللغة أعرض تعريفاً بالكتاب الأول في السلسلة ، ليكون نموذجاً على بقية الأجزاء :
الكتاب الأول من سلسلة (( العربية للناشئين )) ينظر إلى اللغة نظرة شاملة ، ويتناولها بطريقة متكاملة . فهو لا يقدم الأصوات العربية في معزل ، وإنما يقدمها في كلام طبيعي وضمن سياق مفهوم ، وهو لا يعرض كل مفردات الموضوع – مرة واحدة – وإنما يعرضها على دفعات ، وبمجموعات مترابطة ، بهدف الاستعمال وليس الحفظ والاستظهار .
وهو يدرِّب على النحو وظيفياً ، ولا يلجأ إلى التحليل والمصطلحات النحوية ، ويعالج المهارات اللغوية الأساسية الأربع في توازن ، ويؤمن بأن تعلم اللغة والتقدم فيها يتحقق بالتدريب المستمر الواعي ، وبمدى فعالية الاتصال بين المعلم والتلميذ ، وبين التلميذ وأقرانه . ولذلك فهو يحاول أن يهيئ البيئة الصالحة والأرض الخصبة لهذا الاتصال حتى يزيد من مشاركة التلميذ في عملية التعلم ، ويزيد من فرص استعماله للغة .
والكتاب يهتم بلغة الحياة ، ويعتمد على الأسلوب المباشر ولا يستخدم لغة وسيطة ، ويعطي عناية خاصة بالصور الشارحة للمواقف المختلفة والموضحة لها – في نصوص الدروس وتدريباتها – حتى يعين المدرّس في الشرح ، ويساعد التلميذ على الفهم .
ويعالج الكتاب عشرة موضوعات ثقافية رئيسية ، مما يتصل باهتمامات الناشئة وولعهم ، ويضفي معنىً وهدفاً على تعلم تراكيب اللغة ومفرداتها . وتُقدَّم هذه الموضوعات من خلال ثلاثين نصاً حوارياً وثمانية نصوص قرائية ، تضم 110 من التراكيب الأساسية لقواعد اللغة العربية ، و445 من المفردات والتعبيرات الحية .
وموضوعات الكتاب ودروسه تضمن دراسة منهجية ومتواصلة باعثة على البهجة والسعادة لدى التلاميذ ، وتعطيهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم واهتماماتهم باللغة العربية مثلما يعبرون عنها في لغتهم القومية ، فهي ترتبط بمواقف لها دور مهم في حياتهم في المدرسة والمنزل ، وتمدهم بحصيلة لا بأس بها من المفردات والأنماط اللغوية تعينهم على ذلك .
تعريف بكتاب المعلم :
يهدف هذا الكتاب إلى إرشاد المعلم لإحدى الطرق المناسبة لتدريس المادة المقدمة في الكتاب الأول من سلسلة (( العربية للناشئين )) ، وفيه تحديد لأهم النقاط التي تتضمنها الوحدة التعليمية ، من تراكيب وبنود نحوية ومفردات وتعبيرات وأصوات وحروف جديدة ، كما يتضمّن توضيحاً للخطوات المقترح اتّباعها في كلّ درسٍ وفي إجراء التدريبات اللغوية المختلفة ، ومقترحات بالنشاطات الإضافية المساعدة على أداء الدروس .
المحتوى :
يشتمل كتاب المعلم على :
أ- مقدمة للمعلم .
ب- محتويات كتاب التلميذ .
جـ- إرشادات عامة للمعلم .
د- قائمة بالتعليمات والتعبيرات للاستعمال المستمرّ .
وقد روعي في تصميمه أن يكون موازياً لكتاب التلميذ درساً درساً ، وصفحة صفحة ، وتدريباً تدريباً . فالصفحة الخاصة بكتاب التلميذ وضعت مصغرة في أعلى صفحة كتاب المعلم التي تتضمن جميع الخطوات الخاصة بكل درس أو تدريب ، وكذلك حلّ للتدريبات إذا كان مطلوباً ، واقتراح ببعض النشاطات الإضافية . ولعل ذلك ييسّر للمعلم ملاحظة خطوات كل درس أو تدريب ، ومتابعة التلاميذ لكتبهم في نفس الوقت .
وعند بدء كل وحدة دراسية ، جدول بكل محتوياتها من تراكيب ومفردات وتعبيرات وأصوات وحروف ، حتى يراعي المعلم الأهداف الأساسية من تدريسها ، ويعمل على تدريب التلاميذ عليها .
وفي المرحلة الشفهية الخالصة - في القسم الأول من الكتاب – والتي يخلو فيها كتاب التلميذ من أي نص مكتوب ، يتضمن كتاب المعلم كل ما سيقدمه من حوارات وتدريبات وقصص ، مقرونة بأسلوب تدريسها خطوة بخطوة ، حتى نضمن للتلميذ مدخلاً سليماً إلى تعلم اللغة ، ونتيح له الاستفادة من هذه المرحلة الهامة .
تعريف بكتاب التلميذ
هذا هو الكتاب الأول من سلسلة (( العربية للناشئين )) ، ويتكون من تسعين درساً ، وثلاثين ورقة لتدريبات الكتابة ، تجتمع كل ثلاثة دروس وورقة تدريبات في وحدة تعليمية ، وتنضم كل ستّ وحدات في قسم مكوِّنةً خمسة أقسام مُصنَّفة حسب الموضوعات الثقافية .
والزمن المقترح للدرس الواحد ، أو لحلّ صفحة تدريبات الكتابة هو حصة مدرسية في حوالي 40 دقيقة ، ويمكن تدريس الكتاب في سنة دراسية ، إذا كان نصيبه أربع حصص أسبوعياً ، على مدى ثلاثين أسبوعاً .
أقسام كتاب التلميذ
يتكوّن من خمسة أقسام ، أولها مدخل شفوي خالص ، ويضم كل قسمٍ ستّ وحدات تعليمية ، تخصص الوحدة السادسة في كل قسم لمراجعة ما دُرس في الوحدات الخمس السابقة لها .
الوحدات التعليمية والدروس
في الأقسام الأربعة الأولى ، تتكون كل وحدة من ثلاثة دروس وصفحة تدريبات الكتابة ، أولها نصّ حواريّ والدرسان الآخران تدريبات عليه , إلا الوحدة السادسة ، فأولها نص قرآني لتثبيت ما درس في الحوارات الخمسة ، ثم درسان للتدريبات والمراجعة .
أما القسم الخامس والأخير من الكتاب فيقدم عشرة نصوص حوارية وتدريباتها في الوحدات من الأولى حتى الخامسة ، بمعدل حوارين في كل وحدة ، وثلاثة نصوص قرآنية وتدريباتها في الوحدة السادسة .
صفحات تدريبات الكتابة
في نهاية كل وحدة تعليمية صفحة تدريبات الكتابة لتقويم التلميذ فيما درسه في الدروس الثلاثة للوحدة وبصورة متدرّجة ، ويجوز للمعلم أن يطلب من التلاميذ حلَّها كلها أو بعضها داخل الفصل أو في المنزل بقدر ما يسمح الوقت ، ومن الممكن إجراؤها في صفحات الكتاب نفسه أو في دفتر خارجيّ ، وفي جميع الأحوال يجب أن يعتني المعلم بدقة التصحيح .
وفي صفحتي ش ، ت جدول مفصل لأقسام الكتاب ووحداته ودروسه وصفحات تدريبات الكتابة ، وكذلك موضوعاته الثقافية .
إرشادات عامة للمعلم :
تدريس الحوار
الحوار في هذا الكتاب غاية ووسيلة في نفس الوقت ، فالحوار غاية لأنه الصورة المركّزة لمحتويات الدروس ، والأساس الذي يمدّ الدارس بألوان من الجمل والتعبيرات والألفاظ والأصوات والتنغيم ، مما لا يستغنى عنه في التدريب على المهارات وبخاصة التكلم . وهو وسيلة لأنه يضمّ التراكيب النحوية والمفردات في مواقف مختلفة ،تتناولها التدريبات اللغوية لتأخذ بيد الدارس نحو استعمال اللغة وممارستها في التعبير والاتصال . لهذا فمن الممكن للمعلم أن يستبدل بالأسماء الواردة في الحوار أسماء أخرى من تلاميذ الفصل أو مدرسي المدرسة , لإشعار التلاميذ أن هذه الحوارات يمكن أن تستخدم في شئون الحياة الحقيقية .
ولذلك يجب النظر إلى الحوار والتدريبات التالية له على أنها كُلٌّ لا يتجزأ ، وهذا هو مفهوم الوحدة التعليمية في هذا الكتاب . فلا تنتهي مهمة الحوار بمجرد استيعابه وحفظه من جانب الدارسين . وهناك شرح مفصل لخطوات تدريس حوارات الكتاب في الصفحات المقابلة لها ، وسنلاحظ أنها تختلف في المرحلة الشفهية الخالصة – في القسم الأول من الكتاب – عنها في بقية الأقسام ، لأن الأولى تعتمد على الصوت والصورة فقط ، والثانية تعتمد عليهما بالإضافة إلى القراءة والكتابة .
ولتقليل الحاجة إلى استعمال لغة التلاميذ لجأنا إلى استخدام الصور الشارحة للمواقف والمشاهد الكلامية . وفي الأيام الأولى ، إذا لم يفهم التلاميذ جزءاً كبيراً من الحوار بعد القراءة الأولى ، يمكن للمعلم أن يحدّثهم بلغتهم القومية عن الموضوع أو الموقف الذي يدور حوله الحوار.
تدريس الأصوات والحروف
لا يقدم الكتاب الأصوات والحروف في معزل ، وإنما يقدمها في سياق طبيعي ، يتدرّب التلميذ فيه على التمييز السمعي ثم النطق فقراءة الشكل المكتوب ثم الكتابة . وهذه الخطوات الأربع تتم في وقت واحد ، وبنفس الترتيب ، بحيث تؤكِّد كل خطوة الخطوات السابقة لها.
ويمرّ التلميذ بثلاث عمليات مساعدة هي :
تجريد الأصوات والحروف ، والتعرف عليها من خلال الاستماع والقراءة ، ثم التمييز بين المتشابه منها من حيث النطق وبين المتشابه منها من حيث الكتابة .
وعلى المعلم – في تدريسه الأصوات والحروف – مراعاة الجوانب الأربعة التالية ، وتدريب تلاميذه عليها :
أ- الاستماع وتلقّي الأصوات .
ب- النطق .
جـ القراءة وتحويل الحروف إلى أصوات .
د- الكتابة وتحويل الأصوات إلى حروف مكتوبة .
ولكل تدريباته الخاصة ، والتي تستمرّ مع الكتاب من أوله إلى آخره ، ففي المدخل – في المرحلة الشفهية الخاصة – يعتمد الكتاب على نطق الأصوات والتمييز بينها عن طريق المحاكاة والإعادة ، والتجريد واستخدام الصور ، وعلى ما يسمى بمرحلة ما قبل الكتابة .
وفي بقية الكتاب ، تقدم الحروف داخل كلمات سبق دراستها في الحوارات والنصوص القرائية ، يقوم التلاميذ بنطقها وقراءتها ، ثم تجريد الحروف وكتابتها في نفس الوقت . وهناك وصف لخطوات التدريس عند عرض صوت جديد .
تدريس القراءة
تهدف النصوص القرائية في الكتاب أساساً إلى مراجعة ما درسه التلميذ في الدروس السابقة ، وإلى تعويده قراءة نص طويل نسبياً قراءة سليمة ، وكذلك إلى فهمه والإلمام بأفكاره الجزئية .
مَهِّدْ للدرس بما يناسبه من مناقشة عامة أو وسائل معينة ، لتهيّئ أذهان التلاميذ له ، وتشوّقهم إلى قراءته . ابدأ دائماً بقراءة النص كاملاً والكتب مغلقة ، وكن دقيقاً في أداء النص ، فالتلميذ يحاكي معلمه في الصواب كما يحاكيه في الخطأ ، ويمكنك أن تستعين بالتسجيلات المرافقة للكتاب . وناقشهم فيما سمعوه مناقشة يسيرة سهلة حتى تدرّبهم على فهم المسموع ، وانتقل بعد ذلك إلى الإعادة الجماعية والفردية ثم إلى القراءة الجماعية من السبورة ثم الفردية .
ويستحسن – عندما تبدأ مرحلة القراءة الجماعية – أن تكتب النص على السبورة قبل الحصة ، ثم تقوم بعرضه على التلاميذ ، بعد توضيح الوقفات التي يتوقفون عندها أثناء القراءة ، واستخدم مؤشراً لمعونتهم على ذلك ،عوِّد تلاميذك قراءة الجملة وليس كلمة كلمة .
وليتخذ أداؤك لدرس القراءة ثلاث مراحل ، تدرّب تلاميذك من خلالها على تكوين القدرات اللازمة لمهارة القراءة : قراءة صوتية دقيقة يُعنى فيها التلاميذ بدقّة النطق ومخارج الحروف ، وقراءة متأنّية للفهم ، ثم قراءة سريعة بهدف الطلاقة .
اعتنِ في المرحلة الأولى ( القراء الصوتية ) بأصوات اللغة ودرّب تلاميذك على النطق الصحيح وعالج مشكلاتهم الصوتية ، وفي المرحلة الثانية ( القراءة مع الفهم ) راعِ صدق التلاميذ في تصوير المعنى والأداء المعبر ، ومن المفيد هنا مناقشتهم بأسئلة الكتاب لاختبار فهمهم للنص . والمرحلة الثالثة ( القراءة الطلقة ) شجع تلاميذك على أن يقرءوا بسرعة معقولة . ويمكن أن تنادي أسماءهم واحداً بعد الآخر – دون ترتيب – ليقرأ كل منهم فقرة أو عبارة في تتابع متصل ، حتى تضمن متابعة الجميع للنص في الكتاب .
هذا ويمكن استغلال حوارات الكتاب في التدريب على القراءة أيضاً . وهناك تفصيل لخطوات درس القراءة في الصفحة المقابلة لكل نص .
تدريس الخطّ
يتدرّج الكتاب في دروس خط النسخ ، فيبدأ بمرحلة ما قبل الكتابة ، التي تركز على تعويد التلميذ الكتابة من اليمين ، وتدرّبه على رسم الأشكال المختلفة الرئيسية التي تدخل في كتابة الحروف العربية .
وعندما تبدأ مرحلة الكتابة ، يتدرب الدارس على الخط في أكثر من موضع : أثناء التدريب على الأصوات والحروف ، وفي نهاية كل وحدة في صفحة التدريب التحريري . ويبدأ بنسخ حروف معينة داخل كلمات ثم بنسخ كلمات ثم بنسخ جمل ثم بنسخ آيات من القرآن الكريم وبعض الأحاديث الشريفة .
وعند كل تدريب على الخط ، يعرض الحرف أو الحروف التي نهدف إلى تعليمها في الطرف الأيمن من السطر ، وعلى المعلم أن يكتب هذه الحروف أولاً على السبورة بخط واضح كبير ، وعليه أن يبين الطريقة الصحيحة في رسم الحرف ، محدداً نقطة البداية وسائراً حتى نقطة النهاية ، وطريقة التنقيط بعد الانتهاء من كتابة حروف الكلمة .
ومن المهمّ في تدريس الخط أن يراقب المعلم التلاميذ أثناء النسخ في درس الخط حتى لا ينسخوا الحروف بطريقة خاطئة أو يكتبوها من اليسار ، أو يتوقفوا بعد كتابة كل حرف ليضعوا النقط ، الأمر الذي يعرقل تقدمهم في الكتابة بعد ذلك.
ولا بدّ للدارس من أن يحسّ منذ اللحظة الأولى التي ينسخ فيها ، أن الخط العربي له قواعده الجمالية التي يجب مراعاتها ، وأن إهمالها قد لا يتسبب في رداءة الخط فحسب بل قد يتجاوز ذلك إلى أخطاء في القراءة تؤثّر على الفهم .
وكما يوجه المعلم أنظار التلاميذ إلى ملاحظة الفروق في كتابة الحروف ، عليه أيضاً أن يلفت أنظارهم إلى الحروف التي تتشابه في الكتابة مثل الحاء والجيم والخاء والعين والغين مثلاً ، ومثل الباء والتاء والثاء والفاء أيضاً . وعناية المعلم بتصحيح كل ما ينسخ التلاميذ ، وتشجيع المجيدين منهم ، يولّد لديهم الحرص على جودة الخط ووضوحه وجماله .
ما سبق عرضٌ لبعض مقدّمة الكتاب الأول ( كتاب المعلّم ) ليكون أنموذجاً لبقيّة الكتب الستّة .
وأشير هنا إلى أنّ هذا الكتاب ( العربية للناشئين ) يُعدّ من الكتب القيّمة لتعليم العربية لغير العرب ، وقد مرّ زمنٌ طويلٌ وهو من أميز الكتب في مجاله ، على أنّ تعليم العربية لغير العرب يتطوّر باستمرارٍ متأثّراً بتطوّر تعليم اللغات لغير أهلها .
أمّا عن نشر الكتاب فقد طُبع باسم ( وزارة المعارف – إدارة الكتب المدرسيّة ) الطبعة الأولى 1403هـ -1983م ، في اثني عشر كتاباً ، ستةٌ منها للمعلّم ، وستةٌ منها للتلميذ ، وجاءت طبعته في مستوى راقٍ من الناحية الفنّية .