بعض العوامل المؤثرة في تعليم اللغة الثانية أو الأجنبية ( الدوافع ) - حسن محمد دوكة

دوافع تعلم اللغة الثانية أو الأجنبية :
الدافع هو قوة نفسية داخلية تحرك الإنسان للإتيان بسلوك معين لتحقيق هدف محدد وإذا لم يتحقق هذا الهدف يشعر الإنسان بالضيق والتوتر حتى يحققه ،للدوافع تأثير كبيرفي تعلم اللغة الثانية وفقدان الدوافع يؤدي إلى الفشل في تعلم اللغة.
هناك نوعان من الدوافع :
الغرضية :
وتسمى أيضا الزرائعية وهي الدوافع التي تحرك دارس اللغة الثانية إلى تحقيق أهداف وحاجات قصيرة المدى مثل ( شغل وظيفة أو السياحة ...الخ )
الدوافع التكاملية :
وهي الدوافع التي تحرك دارس اللغة الثانية إلى تحقيق أهداف وحاجات بعيدة المدى مثل ( الاتصال بمتحدثي هذه اللغة يمارس لغتهم ويفهم تقاليدهم ويعيش ثقافتهم ) .
طرق استثارة الدوافع :
كلما كان لدى الطالب دافع لتعلم اللغة الثانية كلما كان تحصيله الدراسي أفضل ومستواه أحسن .فكيف نستطيع استثارة دوافع طلابنا لتعلم اللغة العربية؟يوصي علماء النفس بالمباديء التالية لاستثارة دافعية الطالب
وعي الطالب بالأهداف
يجب أن يعرف الطالب أهداف تعليم اللغة العربية ، والمهارات التي اكتسبها .

تقديم المعلومات في سياقات ذات معنى :
يجب تقديم المعلومات اللغوية في مواقف حية ، وليس تقديمها أصواتا وكلمات وتراكيب بلا معنى
البناء على خبرات الدارسين :
يجب على معلم اللغة أن يسأل طلابه عن الآتي :
أ. ما الذي يعرفه الطالب عن اللغة العربية ( أصواتها وتراكيبها ومفرداتها ) .
ب. ما أوجه الشبه والاختلاف بين اللغة العربية ولغتهم الأم .
تعليم مهارة واحدة في المرة الواحدة :
للغة مهارات هي الاستماع والقراءة والكتابة والكلام ، فيجب تقديم كل مهارة بجزئياتها مرتبة من البسيط إلى المعقد .
المشاركة الإيجابية للدارسين :
يجب على كل معلم للغة العربية أن يشجع طلابه على المشاركة داخل الفصل ، وذلك بجعلهم يتكلمون ويكتبون ويقرؤن أثناء الحصة .
تنوع النشاط اللغوي :
يجب على المعلم ألا يعتمد على أشكال تقليدية من التدريبات اللغوية القائمة على التكرار أو الإحلال والإبدال فقط ، بل يجب ابتكار تدريبات أخرى لكسر الملل .
الأنشطة الثقافية :
يجب أن تكون هناك أنشطة ثقافية مثل الرحلات والزيارات إلى بعض المؤسسات التعليمية وإقامة المعسكرات اللغوية لممارسة اللغة خارج حجرة الدرس .
التعزيز ( التحفيز ) :
يجب على معلم اللغة العربية أن يحفز طلابه بالكلام أو بعض الهدايا الصغيرة ، وكذلك عليه تعريف طلابه بمستواهم في اللغة والأخطاء التي يرتكبونها .
مراعاة الفروق الفردية :
يجب تقسيم الطلاب إلى مستويات ويكون ذلك بأجراء اختبار يحدد مستوى الطلاب داخل المجموعة الواحدة .
الترويح :
يجب على معلم اللغة أن يخلق جوا من المرح المهذب ، وذلك بأن يمزح مع طلابه ، ويعالج أخطاءهم بطريقة مرحة وذلك لخلق جو تعليمي صحي يزيل التوتر ويبعد الملل .
العلاقات الإنسانية :
على معلم اللغة أن يخلق علاقات إنسانية طيبة مع طلابه وذلك بأن يتعرف على مشاكلهم الاجتماعية والصحية والنفسية .
--------------
حسن محمد دوكة المتخصص في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها والمحاضر بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا

رابط البحث : http://members.tripod.com/murtaja1/doka.htm

Air Jordan

التصنيف الفرعي: 
شارك: