إِلاَّ رَسُوْلَ اللهِ - شعر : عيسى جرابا

أَشْـرَقْـتَ مِنْ قَلْبَ الدُّجَى iiفَتَبَدَّدَا
وَسَـرَيْـتَ تَـمْنَحُ كُلَّ بَارِقَةٍ iiفَماً
أَسْـرَجْتَ خَيْلَ الحَقِّ فَانْطَلَقَتْ بِلا
وَتَـلَـوْتَ آيَ الـذِّكْرِ لَحْناً خَالِداً
وَلَـوَيْتَ أَعْنَاقَ الهَوَى فَتَصَاغَرَتْ
وَتَـفَـتَّـقَتْ هِمَمٌ رَوَيْتَ غِرَاسَهَا
وَسَـرَتْ  قَوَافِلُ مِنْ ضِيَاءٍ أَلْهَبَتْ
تَـقْـفُـو خُطَاكَ وَتَسْتَنِيْرُ iiبِحِكْمَةٍ
وَسَـمَتْ  كَمَا لَوْ لَمْ تَكُنْ طِيْناً وَمَا
فَـتَـلأْلأَتْ  رَغْمَ الدُّجَى كَكَوَاكِبٍ
يَـا سَـيِّـدَ الثَّقَلَيْنِ مُهْجَةُ أَحْرُفِي
وَافَـتْـكَ  خَجْلَى كَيْفَ لا وَأَمَامَهَا
رَكَـضَـتْ  تَذُوْدُ وَلِلصَّفَاقَةِ أَلْسُنٌ
بَـاتَـتْ تُـشِيْرُ إِلَيْكَ أَطْمَعَهَا تَخَا
إِلاَّ  رَسُـوْلَ اللهِ مَـا iiأَعْـرَاضُنَا
بِـأَبِـي وَأُمِّي أَنْتَ دُوْنَكَ iiمُهْجَتِي
تَاللهِ مَـا عَـرَفُـوْكَ إِلاَّ رَوْضَـةً
لَـكِـنَّـهُ  كِـبْـرُ الطُّغَاةِ فَمَا بِهِ
يَـا سَـيِّـدَ الـثَّقَلَيْنِ كَمْ قَلْبٍ يَئِ
وَالـنَّـاعِـقُوْنَ فَمٌ مَرِيْضٌ iiمُتْرَعٌ
خَاضُوا كَمَا بِالإِفْكِ خَاضَتْ عُصْبَةٌ
فِإِذَا  بِنُوْرِ الوَحْيِ يَكْشِفُ سَوْءَةَ ال
مَـا أَنْقَصُوْكَ فَأَنْتَ أَنْتَ أَجَلُّ خَلْ
يَـكْـفِيْكَ  أَنَّ الحَقَّ مِنْ عَيْنَيْكَ فَا
وَانْـسَابَ فَاهْتَزَّ الوُجُوْدُ وَأَزْهَرَتْ
أَيُـلامُ صَـبٌّ أَنْ تَـسَاقَتْ لَوْعَةً
يَـا سَـيِّـدَ الـثَّقَلَيْنِ حَسْبِي أَنَّنِي
مَـا لاحَ بَـدْرُ الـتَّمِّ تَزْدَانُ السَّمَا
صَـلَّـى عَلَيْكَ اللهُ مَا ارْتَفَعَ الأَذَا
مَا  صَارَ هَذَا الكَوْنُ كَالخَبَرِ المُفِيْ

وَهَـطَلْتَ  فَانْتَعَشَ اليَبَابُ وَغَرَّدَا
يَـفْـتَـرُّ  بِالبُشْرَى وَيَرْسُمُ مَوْلِدَا
كَـلَـلٍ تَـدُكُّ مِنَ الضَّلالِ مُشَيَّدَا
مُـتَرَقْرِقاً  مَا ضَلَّ فِيْهِ مَنِ اهْتَدَى
ذُلاًّ وَمَـا أَحْـنَـتْ لِـغَيْرِكَ سَيِّدَا
بِـيَـدَيْـكَ جَاوَرَتِ النُّجُوْمَ تَفَرُّدَا
ظَـهْـرَ  الـطَّـرِيْقِ تَأَلُّقاً وَتَوَقُّدَا
أَسْـدَيْـتَـهَا  هَدْياً فَصَارَ لَهَا حُدَا
أَسْـمَـاهُ يَعْصِفُ بِالهَوَى مُتَمَرِّدَا!
أَنَّـى لَـهَا تَخْبُو وَأَنْتَ لَهَا مَدَى؟!
ثَـارَتْ  فِدَىً فَرَأَتْكَ أَعْظَمَ مُفْتَدَى
خَـيْـرُ الـبَـرِيَّةِ رَحْمَةً وَتَوَدُّدَا؟
نَـفَـثَتْ  سُمُوْمَ الكُفْرِ حِقْداً أَسْوَدَا
ذُلُ  أُمَّـةٍ مِـلْـيَارُهَا يَهْذِي سُدَى
وَدِمَـاؤُنَـا  أَلاَّ تَـكُوْنَ لَهُ فِدَى؟!
فِي صَدْرِ مَنْ سَلَقُوْكَ أَغْرِسُهَا مُدَى
غَـنَّا  تَطِيْبُ جَنَىً وَتَعْذُبُ iiمَوْرِدَا
مِـنْ مُـبْـصِرٍ إِلاَّ وَأَصْبَحَ أَرْمَدَا
نُّ أَسَىً! وَكَمْ طَرْفٍ يَبِيْتُ iiمُسَهَّدَا!
زَيْـفـاً  كَأَعْمَى بَاتَ يَرْجُو مُقْعَدَا
مِـنْ قَـبْلُ وَاتَّخَذَتْ هَوَاهَا iiمِقْوَدَا
أَفَّـاكِ لِـلـدُّنْـيَا وَيَصْدُقُ مَوْعِدَا
قِ اللهِ مَـنْـزِلَـةً وَأَكْـمَلُ سُؤْدَدَا
ضَ سَـنَاً فَأَتْهَمَ فِي القُلُوْبِ وَأَنْجَدَا
آمَـالُـهُ  وَبِـغَـيْرِ حُبِّكَ مَا iiشَدَا
عَـيْنَاهُ غَصَّ بِهَا فَأَمْسَى iiمُجْهَدَا؟!
قَـلْـبٌ إِلَـى لُـقْيَاكَ ذَابَ تَوَجُّدَا
ءُ بِـنُـوْرِهِ إِلاَّ ذَكَـرْتُ iiمُـحَمَّدَا
نُ  عَـلَـى القِبَابِ وَبِاليَقِيْنِ تَرَدَّدَا
دِ  وَتَـمَّ إِلاَّ حِـيْـنَ كُنْتَ المُبْتَدَا
القصيدة من ( ملتقى الحوار العربي )

Air Jordan

التصنيف الرئيسي: 
التصنيف الفرعي: 
شارك: